الشباب يحبط مخطط «الاتحاد الرديف».. والقادسية يزلزل الفتح بالرقم القياسي

حرم فريق الشباب ضيفه الاتحاد من تحقيق النقاط الثلاث في المواجهة التي جرت بينهما مساء أمس ضمن الجولة الـ5 من دوري زين السعودي للمحترفين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض وانتهت بالتعادل (2/2)، في لقاء شهد العديد من الأحداث المثيرة التي تأتي في مقدمتها احتساب الحكم عبد الرحمن العمري لـ3 ركلات جزائية، استطاع من خلالها الاتحاد تسجيل هدفيه، الأول عند الدقيقة الـ20 تمكن الجزائري زيايه من إكمالها في المرمى بعد تصدي وليد عبد الله لها، والثانية عند الدقيقة الـ67 نفذها هزازي بإتقان، في حين أحرز ضربة الجزاء الشبابية ناصر الشمراني، قبل أن يتمكن البديل مختار فلاته عند الدقيقة الـ81 من استغلال الكرة التي لم يحسن حارس الاتحاد مصطفى ملائكة الإمساك بها، لينشب بعدها خلاف واسع بين لاعبي الفريقين احتجاجا على عدم إخراج لاعبي الشباب الكرة بعد أن وجدوا أحد الاتحاديين ساقطا على الأرض، وبذلك الهدف ينقذ فلاته فريقه من الخسارة الأولى له في الدوري، وبتلك النتيجة يتراجع الشباب للمركز الثاني بفارق الأهداف عن الاتفاق المتصدر بعد أن وصل للنقطة الـ13، واستمر الاتحاد في المركز الـ6 بعد أن رفع رصيده لـ7 نقاط، وفي اللقاء الثاني استطاع الاتفاق التغلب على الأنصار على ملعب الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة بهدفين دون مقابل، افتتح التسجيل للفريق الاتفاقي المحترف الأرجنتيني سبستيان تيجالي عند الدقيقة الـ43، وضاعف البرازيلي برونو لازاروني الأهداف عند الدقيقة الـ82 ليرتفع رصيد فريقه إلى النقطة 13، ويواصل بذلك الأنصار تذيله لسلم الترتيب برصيد خال من النقاط، وأمطر القادسية شباك مضيفه الفتح في اللقاء الذي جرى على ملعب الأخير، بـ(6/1)، عندما افتتح الجزائري حاج بوقاش عند الدقيقة الـ23، وأحرز النيجيري أوتشينا أجبا الهدفين الثاني والثالث عند الدقيقة الـ36 والـ38، ليعاود بوقاش ويسجل هدفين عند الدقيقة الـ44، في الدقيقة الأولى من الوقت المضاف من الشوط الأول، ليختتم الغوينم عند الدقيقة الـ82 مسلسل الأهداف، في حين أحرز هدف الفتح الوحيد المحترف الكونغولي دوريس سالومو، ليصعد القادسية إلى المركز الخامس بـ7 نقاط، ويبقى الفتح في مركزه الثامن بـ5 نقاط، أما لقاء الرائد ونجران الذي جرى على ملعب مدينة الملك عبد الله ببريدة انتهى لمصلحة الأخير بهدف أحرزه محترفه السوري جهاد حسين عند الدقيقة الـ81، وتواجد الرائد في المركز قبل الأخير بـ13 نقطة بنقطة واحدة، وصعد نجران للمركز الـ9 بـ5 نقاط.

وكانت مواجهة الاتحاد والشباب هي الأقوى، حيث ابتدأت المواجهة برغبة جامحة لدى لاعبي الشباب والاتحاد في انتزاع هدف مبكر يسهل عليهم المهمة في ما تبقى من مجريات اللقاء، وبدا الجانب الاتحادي أكثر تحفظا وتراجعا من صاحب الضيافة الذي دخل المباراة بكامل ثقله سعيا منه للمحافظة على صدارة الدوري، في ظل إراحة الضيف لعدد من لاعبيه الأساسيين، المحترف الأوزبكي في صفوف الشباب جيباروف لم ينتظر سوى دقيقتين حتى نفذ كرة حرة خطرة مرة بجوار القائم الاتحاد، وبعدها بأربع دقائق كرر اللاعب إطلاقه لقذيفة ارتطمت بالعارضة دون أن تجد متابعة من المهاجمين، ورد البرازيلي وندل اعتبار ناديه بعد أن هدد المرمى الشبابي عند الدقيقة الـ15 اعتلت العارضة، وعند الدقيقة الـ20 استطاع المهاجم نايف هزازي من اقتناص ضربة جزائية بعد أن تعرض للإعاقة من قبل مدافع الشباب تفاريس، لينفذها الجزائري عبد الملك زيايه وسط تألق من الحارس وليد عبد الله الذي تمكن من التصدي للكرة، لكن القائم أعادها مجددا لزيايه الذي وضعها في الشباك الخالية معلنا أولى أهداف المباراة، ولم تمض سوى 5 دقائق حتى تحصل المحور الشبابي أحمد عطيف على ركلة جزائية بعد أن اتجهت يد المدافع حمد المنتشري نحو وجهه، وسددها ناصر الشمراني بإتقان على يمين الحارس مصطفى ملائكة مدركا بذلك التعادل لفريقه.

الشوط الثاني: استمر الاندفاع الشبابي في ظل سعي الاتحاديين إلى امتصاص حماسهم، والاحتفاظ بالكرة في متوسط الميدان أطول مدة ممكنة، إلى جانب استغلال الكرات الثابتة، فعند الدقيقة الـ53 حول أبو سبعان الضربة الركنية التي نفذها البرازيلي وندل برأسه نحو مرمى الشباب لكنها اعتلت العارضة، ولم ينتظر الأزربكي جياروف سوى 3 دقائق ليتوغل منطقة الجزاء الاتحادية ويسدد كرة بقدمه اليسرى عانقت الشباك الجانبي، وبدقيقتين تعرض سلطان النمري لإعاقة داخل منطقة الجزاء الشبابية، ليعلن بعدها الحكم عبد الرحمن العمري عن ضربة جزائية ثالثة في اللقاء، نفذها هزازي بإتقان محرزا هدف التقدم لفريقه، وعند الدقيقة الـ73 زج مدرب الشباب البلجيكي برودوم بالمهاجم مختار فلاته بديلا عن الأوزبكي جيباروف لمساندة الشمراني من أجل فك شفرة الدفاعات الاتحادية، وأثمر ذلك عندما استغل لاعبو الشباب عند الدقيقة الـ81 الخطأ الذي احتسب لصالحهم بالقرب من منطقة جزاء الاتحاد، تم تنفيذها بطريقة خاطفة لم يحسن الحارس مصطفى الملائكة التعامل معها، لترتد إلى البديل فلاته الذي وضعها في المرمى مدركا التعادل لفريق الشباب، ليتقاسم بعدها الفريقان نقاط المواجهة.