السويسري غوخان إنلر: ليالي نابولي الأوروبية تنعش آمالنا في البطولات المحلية

نجم خط وسط نابولي يوصي زملاءه بمواصلة الانتصارات دوليا ومحليا

TT

بصمته تبدو واضحة دائما في الفريق، تلك البصمة التنظيمية التي جعلت هجمات وسط ملعب نابولي أكثر إنتاجا بعد أن أسهم قدومه في علاج نقص المهارة التي كان يعاني منها هذا القطاع داخل الملعب. لقد كان ضروريا حقا التعاقد مع اللاعب السويسري غوخان إنلر. وكان لازما من أجل تنظيم الخط الوحيد الذي لم يكن مكتملا والذي كان يفتقد إلى لاعب قادر على زيادة كمية اللعب المثمر في هذه المنطقة من الملعب. جدير بالذكر أن نادي نابولي تابع إنلر لمدة موسمين وتواصل معه حتى أن أوريليو دي لاورينتيس، رئيس النادي، قرر التدخل مباشرة من أجل إقناع اللاعب بقبول الانتقال إلى نابولي أو بالأحرى لإعادة النظر في موقفه من الناحية الاقتصادية. وعلى الجانب الآخر، وبغض النظر عن أي صفقة أخرى، كان والتر ماتزاري، مدرب نابولي، صريحا مع رئيس ناديه، حيث أوضح في نهاية الموسم الماضي قائلا: «سنضم إلينا السويسري إنلر وسنحقق القفزة المهارية المطلوبة لخط وسط الفريق». واليوم بات لاعب وسط أودينيزي السابق إحدى نقاط القوة في نابولي المستمر في إدهاش الجميع بأدائه ونتائجه.

إن التحدي الكبير الذي ينتظره نادي نابولي يوم الثلاثاء المقبل أمام بايرن ميونيخ، ضمن مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا، يخطف الأضواء، إلى حد ما، من مباراة اليوم التي سيخوضها الفريق على ملعبه أمام نظيره بارما في الدوري المحلي. ويطالب السويسري إنلر رفقاءه بالتركيز الشديد في لقاء مساء اليوم قائلا: «لقد طوينا مرحلة وجودنا مع منتخبات بلادنا، والآن نرغب في استئناف مشوار فريقنا بقوة لإثبات أن بإمكاننا الوصول عاليا. ولتحقيق هذا الهدف ينبغي علينا الفوز على من يطلقون عليهم الفرق الصغيرة، وخاصة على ملعبنا معتمدين في ذلك على دعم جماهيرنا. إن مهمة بارما اليوم تعد بمثابة المفتاح لمعرفة الطموحات الواقعية التي سنسعى لإدراكها». تجدر الإشارة إلى أن لقاء اليوم أمام بارما سيكون انطلاقة مرحلة جديدة، بعد استئناف الدوري، ينبغي على نابولي الاستفادة منها على أفضل وجه حتى يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الذي سيشهد مباراة نابولي - اليوفي. ستكون الأسابيع الثلاثة المقبلة مليئة بالتوترات الكبيرة بالنسبة لفريق والتر ماتزاري الذي سيطالب ببذل المزيد من الطاقات إذا أراد الفريق أن يصبح بطلا، سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي. وقد نصح لاعب الوسط السويسري إنلر فريقه قائلا: «علينا أن نكون رائعين في التفكير في كل مباراة على حدة لأنه عندما تلعب مباراة كل ثلاثة أيام لا تصبح هناك جدوى من عمل برامج عمل طويلة الأجل».

ومما لا شك فيه أن ليالي نابولي الأوروبية ستتم معايشتها بمزيد من القلق وكثير من التوتر. وهذا، في الواقع، ليس بالأمر الجديد وما دام نابولي مستمرا في المنافسة بهذا الدور من البطولة الأوروبية، ستظل أهمية مباريات دوري الأبطال تطغي على لقاءات الدوري المحلي. ويتابع إنلر: «لا شك أن المنافسة في ليالي المواجهات الأوروبية تدفعنا إلى بذل مزيد من الجهد في بطولة الدوري المحلي. من الواضح أن بطولة دوري الأبطال تمنحنا شيئا إضافيا من ناحية الحوافز، وهذا أقصى ما قد يطمح إليه لاعب كرة القدم. يتم لعب 6 مباريات في هذا الدور من دوري الأبطال ولا مجال للخطأ فيها. ينبغي علينا أن نواجه كل لقاء وكأنها مباراة الحياة. حتى الآن نسير بشكل جيد ولكن يتعين علنيا أن نظل متواضعين. صحيح أن ناديي ميلانو (الإنتر - الميلان) لم يبدآ الموسم الحالي بطريقة جيدة غير أنهما يستعيدان أنفسهما وسيكونان منافسين على اعتلاء قمة جدول دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ولكني أتيت إلى نابولي من أجل الفوز بشيء ما». ثم أراد إنلر أن يكون أكثر تحديدا فأضاف قائلا: «فريق نابولي هذا لا يصدق، وهذا ما أدركت في شهر أغسطس (آب) الماضي عندما رأيت 30.000 مشجع في الاستاد لمتابعة أحد تدريبات للفريق. ونحن أيضا نود أن نصنع نابولي كبيرا يكون على نفس مستوى علو تلك الجماهير. كما أن والتر ماتزاري شخص كبير، إنه المدرب المثالي لهذا الفريق».