قمة «خاصة» اليوم بين ليفربول ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي

قطبا مدينة ميلانو يبحثان عن هويتهما الضائعة في الدوري الإيطالي

TT

تتجه الأنظار اليوم في إنجلترا إلى ملعب «إنفيلد رود» حيث يستضيف ليفربول مانشستر يونايتد اليوم في أقوى مباريات المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في مواجهة تعيد إلى الأذهان الصراع التاريخي بين العملاقين الإنجليزيين. وفي إسبانيا يسعى برشلونة للاستحواذ على نقاط المباراة الثلاث لتعزيز موقعه في الصدارة عندما يستضيف برشلونة فريق ريسينغ سانتاندر اليوم في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وفي إيطاليا تفتتح فرق نابولي وميلان وإنتر ميلان المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم اليوم، قبل أن توجه أنظارها صوب بطولة دوري أبطال أوروبا. منتصف الأسبوع المقبل.

الدوري الإنجليزي يخوض مانشستر يونايتد حامل اللقب قمة المرحلة الثامنة من بطولة إنجلترا لكرة القدم على أرض خصمه التاريخي ليفربول اليوم، على وقع إيقاف هدافه الدولي واين روني 3 مباريات مع منتخب إنجلترا في نهائيات كأس أوروبا 2012.

وأوقف الاتحاد القاري أول من أمس اللاعب الدولي أول 3 مباريات في النهائيات القارية، بعد طرده في مباراة مونتينيغرو ضمن التصفيات الأخيرة، ولا شك أن طيف إيقاف «الطفل المشاغب» سيخيم على مواجهة «إنفيلد رود».

ويدخل يونايتد المباراة وهو في الصدارة برصيد 19 نقطة من 7 مباريات، بفارق هدف وحيد عن جاره اللدود مانشستر سيتي، في حين يحتل ليفربول المركز الخامس مع 13 نقطة من 7 مباريات. وعلق مدرب يونايتد السير أليكس فيرغسون على طرد روني: «طبعه حاد للغاية، وهذا ليس أسوأ أمر في العالم. أظهر تقدما كبيرا في سيطرته على أعصابه. مع النضج تأتي المسؤولية. هو يتحسن باستمرار».

وتحمل المباراة نكهة خاصة، كون يونايتد انفرد الموسم الماضي بالرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (19 مرة) متقدما على ليفربول بالذات، الذي ينوي استعادة أمجاده الماضية بقيادة مدربه الأسطوري كيني دالغليش.

لكن يونايتد عليه الانتباه جيدا من المواجهات خارج أرضه، إذ خسر نقطتين على أرض ستوك سيتي، كما أنه سقط في آخر 3 زيارات له إلى ملعب إنفيلد رود، في ظل إقرار المدرب السير أليكس فيرغسون أن فريقه لم يقدر على المنافسة في زياراته الأخيرة إلى ليفربول. وقد يعود إلى تشكيلة «الشياطين الحمر» قائد الدفاع الصربي نيمانيا فيديتش بعد شفائه من الإصابة، علما بأنه طرد مرتين في المباريات الثلاث الأخيرة في ليفربول. لكن يونايتد يريد تعويض زلاته قبل العطلة الدولية، حيث تعادل مع ستوك في الدوري، وبال السويسري (3 - 3) في دوري أبطال أوروبا، في حين يدخل «الحمر» المباراة بعد فوزهم على برايتون وولفرهامبتون وإيفرتون.

ويقول روني الذي نشأ مع فريق إيفرتون الغريم التقليدي لليفربول: «بالنسبة لي فإن ليفربول هو المكان الأصعب للفوز. سيضغطون بقوة للدخول بين الأربعة الكبار، ومع اللاعبين الجدد يمكنهم القيام بذلك». وقلل دالغليش، الذي قد يمنح قائد الوسط ستيفن جيرارد فرصة بداية المباراة، من أهمية المنافسة مع مواطنه فيرغسون: «لدينا الفرصة لتقليص الفارق، وعلينا استغلالها. إنهم فريق رائع وناجح، وندرك أن المباراة ستكون صعبة». وتابع: «الملك» دالغليش: «لا منافسة شخصية بيني وبين فيرغي. الفريقان يلعبان وليس نحن. لا يمكنك التأثير سوى في التحضير للمباريات. أهم شيء بالنسبة لنا أن ننافس كفريق على أرض الملعب».

في المقابل، لن تكون مهمة سيتي سهلة إذ يستقبل أستون فيلا السابع الذي لم يخسر بعد (5 تعادلات). وقد يستعيد المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني خدمات هدافه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو العائد من الإصابة: «أعتقد أن سيرخيو سيكون جاهزا للمباراة. لكن لا أعلم إذا سنقوم بمخاطرة إشراكه». وينوي تشيلسي الثالث (16 نقطة) البقاء على تواصل مع المتصدرين، عندما يستقبل إيفرتون الثالث عشر الذي لم يخسر على ملعب «ستامفورد بريدج» في الدوري منذ 2006. ويستقبل آرسنال الخامس عشر الخارج من خسارة أمام توتنهام، سندرلاند على ملعب «الإمارات»، في حين يحل توتنهام السادس على نيوكاسيل الرابع والذي لم يخسر بعد في مباراة قوية. وفي باقي المباريات، يلعب نوريتش مع سوانسي، وكوينز بارك ريندرز مع بلاكبيرن، وستوك مع فولهام، وويغان مع بولتون اليوم، ووست بروميتش مع ولفرهامبتون غدا.

الدوري الإسباني يأمل برشلونة مواصلة صعوده في بطولة إسبانيا بعد العطلة الدولية التي شهدت تمثيل معظم نجومه لبلادهم في مختلف أنحاء العالم، وتخطي ما يعرف بـ«فيروس فيفا» الذي يرهق اللاعبين ويخرجهم من أجواء الدوري المحلي. ويستقبل حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة على ملعب «كامب نو» راسينغ سانتاندر الثامن عشر الذي لم يذق طعم الفوز بعد لكنه عادل ريال مدريد. ويتصدر الفريق الكتالوني الترتيب برصيد 14 نقطة من 6 مباريات، بفارق الأهداف عن ليفانتي الثالث ونقطة عن كل من ريال مدريد وملقة وفالنسيا.

وحقق فريق المدرب جوسيب غوارديولا فوزين متتاليين بعد تعادله مع سوسييداد وفالنسيا مطلع الموسم، وقد يريح لاعب وسطه شافي الذي تعرض لإصابة بسيطة في تصفيات كأس أوروبا 2012، كما يحوم الشك حول مشاركة خافيير ماسكيرانو لإصابته في كاحله خلال خسارة الأرجنتين أمام فنزويلا في تصفيات مونديال 2014. ويغيب سيسك فابريغاس والهولندي إبراهيم افيلاي والتشيلي اليكسيس سانشيس، لكن الأخبار جيدة حول عودة أندريس اينيستا إلى خط الوسط بعد غيابه لمدة شهر.

وحذر لاعب الوسط بيدرو من كثرة المباريات في بداية الموسم: «من الصعب أن تستعيد لياقتك بسرعة، خصوصا في المباريات الكبرى، في ظل السفر المرهق لكننا في حالة جيدة ولدينا الثقة بتقديم كامل طاقتنا في مباراة راسينغ».

وقال الأرجنتيني هكتور كوبر مدرب سانتاندر: «لم أشاهد فريقا مماثلا منذ ولادتي. ببساطة إنه ممتاز، وأفضل فريق العالم بفارق كبير عن البقية».

وستكون مواجهة ريال مدريد أصعب من غريمه، كونه يستقبل ريال بيتيس الصاعد الذي فاز في أول 4 مباريات له في الدوري، لكنه سقط في آخر مواجهتين أمام خيتافي وليفانتي وتراجع إلى المركز السابع. وقال مدرب بيتيس بيبي ميل: «يجب أن أقول: إنه يمكننا الفوز في برنابيو، وسأجيب بنفس الطريقة في الدقيقة 85. لو كنا نخسر 5 - صفر سأقر ربما أن المهمة صعبة للعودة، لكن لننتظر لغاية تلك اللحظة».

ويستعيد الفريق الملكي خدمات الثنائي البرتغالي بيبي وفابيو كوينتراو، في حين عاود البرتغالي الآخر كريستيانو رونالدو التمارين أول من أمس بعد إصابة عضلية.

وتبرز مباراة ليفانتي الذي يتقاسم الصدارة مع برشلونة مع ضيفه ملقة الرابع الذي فاز في 4 من مبارياته الخمس الأخيرة. ويستعد فالنسيا الخامس لمواجهة باير ليفركوزن الألماني في دوري أبطال أوروبا، عندما يحل على مايوركا مع مدربه الجديد خواكين كاباروس الذي حل بدلا من الدنماركي ميكايل لاودروب.

الدوري الإيطالي يستمر فريقا مدينة ميلانو في عملية البحث عن هويتهما الضائعة في بطولة إيطاليا، إذ يحتل ميلان حامل اللقب المركز الخامس عشر وإنتر ميلان بطل أوروبا 2010 المركز السابع عشر قبل انطلاق المرحلة السادسة. ويستضيف ميلان (5 نقاط) الذي حقق فوزا وحيدا حتى الآن باليرمو الرابع الذي حقق نتائج لافتة حتى الآن، في حين تفتتح المرحلة اليوم بلقاء إنتر ميلان (4 نقاط) ومضيفه كتانيا الحادي عشر. وصحيح أن الفارق ليس كبيرا بين فريقي ميلانو والمتصدر يوفنتوس (11 نقطة)، إلا أن دفاع فريقي المدربين ماسيميليانو اليغري وكلاوديو رانييري بدا هشا في اللقاءات الماضية، إذ اهتزت شباك ميلان 8 مرات وإنتر ميلان 11 مرة ليكون الأخير صاحب الدفاع الأضعف في «سيري أ».

ويعول ميلان على عودة مدافعه الفرنسي فيليب مكسيس والمهاجم البرازيلي روبينهو ولوكا أنطونيني من الإصابة، في حين يغيب عن إنتر مهاجمه الأوروغوياني دييغو فورلان ولاعبا الوسط البرازيلي كوتينيو وتياغو موتا، كما يحوم الشك حول مشاركة الحارس البرازيلي الدولي جوليو سيزار وحول عودة صانع الألعاب الهولندي ويسلي سنايدر، في حين سيكون المهاجم جامباولو باتزيني في لياقة جيدة للمشاركة، ويغيب المدافع أندريا رانوكيا ولاعب الوسط النيجيري جويل أوبي لإيقافهما.

وسيتمتع كتانيا بأفضلية استراحته لنحو أسبوعين، في حين خاض معظم نجوم «نيراتزوري» المنافسات الدولية في الأيام الأخيرة. وقال البرازيلي روبينهو مهاجم ميلان: «أنا بحالة جيدة، أنا سعيد ولقد تعافيت. أتمرن مع الفريق وآمل أن أبدأ المباراة لمساعدة رفاقي... عندما تعرضت للإصابة في أغسطس (آب) الماضي، لم أكن أتوقع قوتها لهذه الدرجة. لم أتعرض سابقا لإصابات قوية في مسيرتي، لكن هذه المرة واجهتها. أتوق للعب في سان سيرو وللفوز مع فريقي». ويواجه يوفنتوس المتصدر الذي لم يخسر بعد، امتحانا صعبا على أرض كييفو فيرونا الثامن، وذلك بعد فوزه الكبير على ميلان 2 -0 في الجولة الماضية. وتشهد العاصمة روما الدربي المنتظر بين لاتسيو وروما على الملعب الأولمبي، حيث يحتل الأول المركز السابع والثاني المركز السادس مع 8 نقاط. ويحل أودينيزي الثاني، وهو الوحيد إلى جانب يوفنتوس الذي لم يخسر بعد، على أتالانتا السادس عشر، الذي فاز 3 مرات لكنه يحتل المركز السادس عشر بسبب خصم النقاط الذي عانى منه في بداية الموسم.