الميلان يستعيد هويته في الدوري الإيطالي بثلاثية في مرمى باليرمو

أليغري: هذا الشهر سيكون حاسما في مشوارنا نحو درع البطولة

TT

سحق فريق الميلان نظيره باليرمو 0/3 في المباراة التي جمعتهما أول من أمس السبت على ملعب سان سيرو في افتتاحية الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وكان نوتشيرينو الوافد الجديد إلى صفوف الميلان، قد نجح في تسجيل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 40. ثم تمكن البرازيلي روبينهو من تعزيز النتيجة بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 55، وبعد مرور 9 دقائق أدرك كاسانو هدف الطمأنينة لأصحاب الأرض والجمهور. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الميلان إلى 8 نقاط في المركز الـ11، بينما تجمد رصيد باليرمو عند النقطة 10 في المركز الخامس في انتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الجولة.

وشهد اللقاء تألقا ملحوظا لإبراهيموفيتش، الذي كان أفضل لاعبي الميلان، حيث نجح في إيقاف فريقه على قدميه من جديد وأهدى الهدف الأول لنوتشيرينو، وجعل روبينهو يسجل الهدف الثاني، وقاد زملاءه إلى مرمى باليرمو. والآن بات بإمكان المدرب أليغري أن يبتسم، ليس فحسب بسبب عودة إبرا إلى تألقه أو وصول روبينهو إلى المرمى، بل أيضا بفضل الأداء الجيد الذي ظهر عليه أكويلاني ونوتشيرينو، ثم أيضا بسبب خط دفاع فريقه، الذي استقبل عددا كبيرا من الأهداف خلال المباريات الـ5 التي خاضها في الدوري المحلي، حيث لم ينجح باليرمو في تسديد أي كرة نحو مرمى أبياتي، حارس الميلان. وربما كان أكثر ما أعجب أليغري هو ذلك العناق الجماعي بين لاعبي فريقه بعد تسجيل كاسانو الهدف الثالث. ولعل هذا المشهد الذي تابعه مدرب الميلان من على بعد خطوات وهو يقف عند حدود المنطقة الفنية الخاصة به كان بمثابة رسالة إلى العالم كله توضح مدى وحدة هذا الفريق. وبعد أسبوعين من القلق والحيرة كان من حق أليغري أن يحتفل بعد المباراة، وأن يشعر بالطمأنينة خصوصا أنه كان دائما ما يبشر بالهدوء القادم. وكان مدرب الميلان قد صرح عشية مباراة باليرمو قائلا «نحن لسنا في مراسم جنائزية، ربما في غضون شهر سنعود من جديد لاعتلاء قمة الدوري الإيطالي». في خلال شهر، من يدري؟.. غير أن الأمر المؤكد هو أن الميلان حاليا يستعيد هويته.

ميلان مقنع: وكان أكثر ما أعجب أليغري هو الضراوة والسرعة التي تميز بها فريقه. وقد أثنى المدرب على الطريقة التي أدى بها الميلان المباراة، رغم أنه انزعج بعض الشيء لأنه كان يود مزيدا من الاستمرارية في الهجمات. وقد عقب أليغري بعد اللقاء قائلا «قدمنا جميعا مباراة جيدة. في الدقائق الأولى لم نكن نقوم بتوسيع الكرات بشكل جيد، ثم نجحت المهارات الفردية في صنع الفارق. نتائج الفرق المنافسة في مبارياتها تثير الإعجاب، غير أن الشيء المهم بالنسبة لنا كان عودتنا إلى الفوز بأداء مقنع. الفوز يلزمنا من أجل إعادة تسلق جدول الدوري. هذا الشهر سيكون مهما في مشوارنا المحلي. إنزاغي؟ جميع اللاعبين ستكون لهم أهميتهم في الميلان، غير أنني أجري الاختيارات الفنية وفقا لمصلحة الفريق. لقد أدرك جميع اللاعبون أهمية هذا اللقاء. روبينهو لاعب يتمتع بمهارات فنية عالية وكان إشراكه إيجابيا. علينا أن نحصد العديد من النقاط خلال هذا الشهر».

أفضل مباراة: من المؤكد أن عودة روبينهو، الذي يعد لاعبا أساسيا في طريقة لعب أليغري، كانت مهمة، غير أن الفارق خلال اللقاء كان من صنع خط وسط الفريق الذي لم يدع أي فرصة للاعبي باليرمو. وقد أثنى غالياني، نائب رئيس الميلان، على أداء الوافدين الجديدين ألبرتو أكويلاني ونوتشيرينو خلال المباراة قائلا «لقد كانا غير عاديين. لقد رأيت أفضل ميلان خلال الموسم الحالي، حيث تميز أداؤنا بالسرعة والمهارة. لدينا فريق رائع ولسنا أدنى من أحد. اعتقد أننا قريبا سنعود إلى الشق الأول من جدول الدوري». كما أشاد غالياني أيضا بإبرا وكاسانو، اللذين صرحا مؤخرا بشعورهما بالضيق مما أثار قلق النادي وجماهيره، قائلا «إنهما لاعبان فذان وقدما مباراة غير عادية». أما أليغري فقد تحدث بشكل أكثر عملية وقال «أود أن أؤكد لكم أن إبرا لم يعلق يوما على الاستمتاع بكرة القدم، وذلك أيضا لأننا أخيرا نجده في حالة بدنية رائعة». وسيبدأ الميلان في توجيه فكره نحو مباراة دوري أبطال أوروبا القادمة أمام باتي بوريسوف والمقرر إقامتها بعد غد الأربعاء. ومن المفترض أن تشهد الساعات القليلة المقبلة تقييما لحالة تياغو سيلفا الذي خرج خلال الشوط الأول بسبب كدمة تعرض لها في فخذه الأيسر.

وعلى الجانب الآخر، يبدو أن مانجيا، مدرب باليرمو، كان يتخيل أول مباراة له على ملعب سان سيرو بشكل مختلف عما حدث، كما أن زامباريني الذي كان يطالب بتأكيدات من فريقه خلال هذا اللقاء وجد نفسه بعد المباراة أمام كتلة من الشكوك. أما مانجيا فقد وجد نفسه أمام فريق خارج أرضه لم يستطع أن يحصد حتى الآن سوى نقطة واحدة من إجمالي الـ10 نقاط الموجودة في رصيده حاليا. إنها أمور معاكسة تحتاج إلى تفسيرات وإلى حل في أقرب وقت ممكن إذا أراد باليرمو الاستمرار في الوجود في الأماكن المضيئة من جدول الدوري. وهذا، بالفعل، هو هدف مانجيا الذي كان آخر شخص في باليرمو خرج من ملعب سان سيرو. وقد عقب مانجيا على ذلك قائلا «من السهل أن تكون آخر من يخرج من الملعب في حالة فوز فريقك، ولكن في حالة الخسارة تلزمك الشجاعة للقيام بذلك». وتابع مدرب باليرمو «لقد قدمنا مباراة سيئة. من الواضح أنني لم أقم ببث الشجاعة إلى نفوس لاعبي فريقي، وأنني من أرسلتهم إلى الملعب بهذه الحالة».