«الربيع العربي» لن يؤثر على نوعية المشاركة في دورة الألعاب العربية الرياضية

رياضيو ليبيا يعسكرون في الدوحة.. سوريا أعلنت مشاركتها.. ومصر متأهبة للحدث

TT

تعكس وتيرة الاستعدادات القطرية المرتفعة والتأكيدات من مختلف الدول العربية عدم وجود تأثير سلبي للثورات العربية أو ما يطلق عليه «الربيع العربي» على نوعية المشاركة وحجمها في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة، المقررة في الدوحة من الـ9 إلى الـ23 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

فبعد أن كان القرار اللجنة المنظمة للدورة حاسما قبل أشهر، وذلك عقب اندلاع الثورات والاضطرابات الأمنية في أكثر من بلد عربي، بأن الدورة ستقام في موعدها المحدد، وأنها أعدت العدة لإقامة دورة على مستوى عالٍ، يأتي الآن قرار تأكيد عدم تأثير ما يجري في بعض الدول العربية على حجم المشاركة ونوعيتها.

الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الرياضية العربية، الذي سبق أن أعلن أن الدورة في الدوحة «ستكون في مصاف الدورات الأولمبية وستشكل نقلة نوعية في تاريخ الدورات العربية»، أكد أن «لا تأثيرات على الإطلاق للثورات والانتفاضات العربية وأن دولا كثيرة أكدت مشاركتها بوفود كبيرة جدا».

وقال الشيخ سعود في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية بهذا الصدد: «أبدا، ليس هناك من تأثيرات سلبية للثورات العربية وما يجري حاليا في بعض الدول العربية على حجم المشاركة في دورة الألعاب الرياضية العربية ونوعيتها». وتابع: «ليبيا ورغم الأحداث المؤلمة فيها أكدت مشاركتها في الدورة منذ أكثر من شهر، ورياضيوها طلبوا المجيء إلى الدوحة قبل فترة من انطلاق الألعاب للاستعداد، نظرا للخراب الذي لحق بمنشآتهم الرياضية، ونحن كنا حريصين على مشاركتهم ورحبنا بذلك».

أما عن المشاركة السورية فقال: «الوفد السوري يقارب 250 شخصا أو حتى 300 شخص بين رياضي وإداري، كما أن دولا مثل مصر والجزائر والسعودية تشارك بوفود تصل إلى 400 شخص، وفي كرة القدم أغلب المنتخبات تشارك بالصف الأول»، مضيفا: «نحن حريصون على أوسع مشاركة من جميع الدول نظرا للأمور الجديدة التي قدمناها، خصوصا الجوائز المالية للفائزين».

ورصدت اللجنة المنظمة للدورة جوائز مالية للأبطال واللجان الأولمبية التي يمثلونها، حيث سيحصل البطل الذي يحطم الرقم القياسي العربي على 5 آلاف دولار، ومثلها للجنته الأولمبية، فضلا عن 5 آلاف دولار لصاحب المركز الأول في الألعاب الفردية مقابل 3 للثاني وألفين للثالث، ومبالغ مماثلة للجان الأولمبية وفي الألعاب الجماعية، سيحصل الفريق صاحب الميدالية الذهبية على 50 ألف دولار، مقابل 30 ألفا لصاحب الفضية، و10 آلاف لمن ينال البرونزية، وستكون جائزة أفضل رياضي في الدورة 70 ألف دولار.

دورة الربيع العربي

* فضل رئيس اللجنة المنظمة للدورة رؤية ما يحصل في بعض الدول العربية من منظار آخر بقوله: «انظر إلى الأمور من ناحية ثانية ومن زاوية إيجابية، فهي ستكون دورة احتفال بالربيع العربي، بالتجمع العربي، بنقل الأفكار بين وفود الدول العربية»، مضيفا: «كما أن الرياضيين سيجتمعون في قرية رياضية واحدة، ما سيشكل فرصة جيدة لهم للتعارف وتبادل الأفكار».

تحتضن الدورة 29 نوعا من الرياضات يشارك فيها نحو 8 آلاف شخص بين رياضيين وإداريين من 22 دولة، تأتي في مقدمة الألعاب كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة، بالإضافة إلى منافسات الرياضات الفردية مثل ألعاب القوى والملاكمة والغولف والكاراتيه والتجديف والمصارعة ورفع الأثقال.

وعن تأثير إقامة دورة الألعاب الخليجية الأولى المقامة حاليا في البحرين على الدورة العربية لقرب موعد المناسبتين، قال الشيخ سعود: «حددنا إقامة دورة الألعاب الرياضية في دول مجلس التعاون الخليجي كل أربع سنوات، على أن تأتي قبل أي دورة عربية أو آسيوية أو أولمبية، والنسخة المقبلة من الدورة الخليجية ستقام في 2015».

وأكد أيضا: «أعتقد أن إقامة الدورة العربية قبل أشهر قليلة من أولمبياد لندن 2012 سيكون خير إعداد لتجهيز الرياضيين العرب للألعاب الأولمبية».

وعما إذا كانت قطر بالغت في رفع سقف الدورة العربية أكبر من حجمها قال: «أبدا، فعدد الألعاب في الدورة الماضية التي أقيمت في مصر كان 30 لعبة، أما في دورة الدوحة فيصل إلى 27، مع لعبتين لذوي الاحتياجات الخاصة، فكان لدينا انتقاء لبعض الألعاب المعتمدة».