فان بيرسي ينقذ آرسنال من فخ سندرلاند مسجلا أسرع هدف بالموسم

الأرجنتينيان ميسي وهيغواين يتألقان ويشعلان صراع برشلونة وريال في الدوري الإسباني

TT

سجل المهاجم الدولي الهولندي روبن فان بيرسي هدفين، الأول هو الأسرع هذا الموسم، والثاني قبل دقائق من النهاية، ليقود فريقه آرسنال لفوز مثير وهام على حساب سندرلاند 2 - 1 هو الثالث هذا الموسم في المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ولم يكن فوز فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر سهلا على الإطلاق رغم بدايته النارية، إذ انتظر حتى الدقائق السبع الأخيرة ليحسم النقاط الثلاث لمصلحته عندما خطف فان بيرسي هدف الفوز بعد أن كان أيضا صاحب الهدف الأول.

واستهل آرسنال اللقاء بطريقة مثالية، إذ افتتح التسجيل بعد 29 ثانية من صافرة البداية عندما لعب التشيكي توماس روزيتسكي الكرة إلى العاجي جيرفينيو الذي توغل بها قليل قبل أن يعكسها إلى القائد فان بيرسي الموجود عند حدود المنطقة، فسددها الأخير أرضية بعيدة عن متناول الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه.

وكان فان بيرسي الذي نفى الأخبار التي تحدثت عن نيته ترك الفريق اللندني قريبا جدا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة الـ12، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت كرته «الساقطة» من العارضة، ثم اتبع هذه الفرصة بأخرى بعد دقيقتين بتسديدة من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم.

وجاء رد سندرلاند مثمرا، إذ نجح في إدراك التعادل في الدقيقة الـ31 من ركلة حرة مميزة نفذها لاعب آرسنال السابق السويدي سيباستيان لارسون الذي لم يحتفل بالهدف احتراما لجمهور فريقه السابق.

وكاد سندرلاند أن يخطف التقدم بعد أربع دقائق عندما تلاعب البنيني ستيفان سيسينيون بالدفاع قبل أن يلعب كرة عرضية وصلت إلى لي كاترمول الذي حولها برأسه، لكن الحارس البولندي فويسييتش تشيسني كان له بالمرصاد في الدقيقة الـ35.

واختتم سندرلاند الشوط الأول بفرصة أخرى هذه المرة لجاك كولباك الذي وصلته الكرة برأسية من لارسون فأطلقها «طائرة» فوق العارضة بقليل. وفي بداية الشوط الثاني كاد آرسنال أن يستعيد تقدمه بعد عرضية من ثيو والكوت تحولت من أحد المدافعين وكادت أن تخدع الحارس مينيوليه لكن الأخير كان متيقظا وأنقذ الموقف في الدقيقة الـ50.

وحاول فينغر تدارك الموقف قبل فوات الأوان فزج بالروسي اندري ارشافين بدلا من جيرفينيو في الدقيقة الـ68، وكاد أن ينجح لاعب زينيت سان بطرسبورغ السابق في تسجيل هدف التقدم بطريقة رائعة بعد تلاعبه بثلاثة مدافعين، لكنه سدد في النهاية بجانب القائم في الدقيقة الـ74.

وجاء الفرج للفريق اللندني في الدقيقة الـ83 عندما انبرى فان بيرسي لركلة حرة على الجهة اليمنى فسددها بطريقة رائعة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى مينيوليه، مانحا «المدفعجية» فوزهم الثالث هذا الموسم بعد أن تغلبوا على سوانزي سيتي 1 - صفر وبولتون 3 - صفر، مقابل تعادل مع نيوكاسل صفر - صفر.

وأربع هزائم أثقلها أمام مانشستر يونايتد 2 - 8، وليفربول على أرضه صفر - 2، إضافة إلى سقوطه في المرحلة السابقة أمام جاره توتنهام 1 - 2 وبلاكبيرن 3 - 4.

ورفع آرسنال الذي يتحضر لمواجهة مضيفه مرسيليا الفرنسي الأربعاء المقبل في دوري أبطال أوروبا رصيده إلى 10 نقاط، وصعد إلى المركز العاشر، بينما تجمد رصيد سندرلاند عند 6 نقاط بعد أن مُني بهزيمته الرابعة هذا الموسم. وعلى ملعب «ذي هاوثورنز»، حقق وست بروميتش البيون فوزه الثاني لهذا الموسم وجاء على حساب ضيفه ولفرهامبتون بهدفين للآيرلندي الشمالي كريس برانت والنيجيري بيتر أوديميونغي.

وفي إسبانيا واصل المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تألقه وهوايته في هز الشباك وأحرز هدفين رائعين ليقود برشلونة إلى فوز كبير 3 - صفر على ضيفه راسينغ سانتاندر، وعلى نفس الدرب واصل مواطنه جونزالو هيغواين تألقه وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) للمباراة الثانية على التوالي ليقود ريال مدريد إلى فوز ثمين 4 - 1 على ريال بيتيس في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وبذلك استعاد ميسي وهيغواين الابتسامة بعدما فشلا في هز الشباك مع منتخب الأرجنتين في المباراة التي خسرها أمام نظيره الفنزويلي يوم الثلاثاء الماضي في الجولة الثانية من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.

وأشعل اللاعبان الصراع بين برشلونة حامل اللقب ومنافسه العنيد ريال مدريد على صدارة الدوري، كما اشتعل الصراع بين اللاعبين أيضا على صدارة قائمة الهدافين بعد سبع مباريات فقط خاضها كل فريق.

على استاد «كامب نو» في برشلونة كان الفريق الكتالوني على موعد مع نصر جديد هو الثالث له على التوالي في المسابقة، ليرفع رصيده إلى 17 نقطة وينفرد بصدارة البطولة بفارق نقطة واحدة أمام منافسه العنيد ريال مدريد. وفرض برشلونة سيطرته التامة على مجريات اللعب عبر شوطي المباراة وسجل ثلاثة أهداف وأهدر لاعبوه الكثير من الفرص الأخرى، بينما لم يشكل سانتاندر أي خطورة على مرمى فيكتور فالديز.

ولم يتأخر برشلونة في ترجمة تفوقه إلى أهداف، حيث بادر ميسي بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة الـ11 وأتبعه تشافي هيرنانديز بهدف آخر في الدقيقة الـ28 قبل أن يضيف ميسي الهدف الثاني له وهو الثالث لفريقه في الدقيقة الـ68. ورفع ميسي، 24 عاما، بذلك رصيده إلى عشرة أهداف لينفرد بصدارة قائمة هدافي المسابقة بفارق هدفين أمام هيغواين.

ورغم سطوع نجم ميسي في المباراة فإن جمهور برشلونة أبدى تأثره لخسارة جهود مدافعه جيرارد بيكيه الذي خرج مصابا في الدقيقة الثامنة.

وعلى استاد «سانتياغو برنابو» في العاصمة مدريد حقق ريال مدريد فوزه الثالث على التوالي على حساب بيتيس، ليرفع رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني مؤقتا، بينما تجمد رصيد ريال بيتيس عند 12 نقطة في المركز السابع.

وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ثم سجل هيغواين هدفه الأول في الدقيقة الـ46، وأضاف البرازيلي كاكا الهدف الثاني في الدقيقة الـ59، بينما أحرز خورخي مولينا الهدف الوحيد لبيتيس في الدقيقة الـ69، قبل أن يقضى هيغواين على آمال بيتيس في تحقيق التعادل بتسجيله هدفين متتاليين في الدقيقتين الـ70 والـ73 لتكون المباراة الثانية على التوالي التي يسجل فيها ثلاثة أهداف (هاتريك) بعدما قاد فريقه للفوز 4 - صفر على إسبانويل في المرحلة السابعة. ولم يتوقف هيغواين عن هز الشباك منذ أن عاد للتشكيل الأساسي لريال مدريد بعد إصابة زميله الفرنسي كريم بنزيمة الشهر الماضي.

وعرب هيغواين عن سعادته البالغة بتسجيله ثلاثة أهداف، وقال: «أشعر بسعادة بالغة، لم ألعب منذ أسبوع، ولكني لم أتأثر بذلك.. الأمر يرجع للمدرب لتحديد ما إذا كنت أستحق اللعب منذ البداية أم لا، إنني فقط أقوم بمهامي كلاعب».

وتابع: «لقب الهاتريك أمر رائع للحديث عنه بعد الاعتزال، وسيكون من الرائع أيضا تذكر ذلك، لأنه جاء بعد تعرضي لإصابة مؤسفة ومعاناتي طويلا بعيد عن الملاعب.. أشكر زملائي والنادي لأنهم دائما ما ساندوني خلال فترة ابتعادي».

وكعادته في معظم المباريات المهمة التي يخوضها، فشل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المتألق في هز شباك ريال بيتيس، ولكنه احتفل بمباراته رقم 100 مع ريال مدريد بشكل مختلف من خلال كرمه الزائد مع أقرانه بالفريق، وساهم بقدر كبير ودور فعال في الفوز الساحق لفريقه بعدما صنع الهدفين الأول والثاني.

وتوقع كثيرون قبل بداية المباراة أن يزداد حرص رونالدو على هز الشباك بنفسه في هذه المباراة التي تحمل رقم 100 له مع ريال مدريد في مختلف البطولات منذ أن انضم إلى الفريق في صيف عام 2009، لكن النجم البرتغالي أظهر الوجه الآخر له وصنع هدفين قبل أن يخرج في الدقيقة الـ78 ليحل مكانه النجم التركي حميد ألتينتوب.

وربما أدرك رونالدو أخيرا أن هذه الأهداف التي يصنعها لزملائه قد تساعده على خطف إحدى الجوائز الشخصية في نهاية الموسم أو نهاية العام الحالي بعدما سيطر ميسي على معظم الجوائز في العامين الماضيين.

ويمتلك رونالدو معدلا رائعا لهز الشباك مع فريق ريال مدريد، حيث يبلغ 0.95 هدف في المباراة الواحدة. واستهل رونالدو مسيرته مع النادي الملكي بشكل رائع حيث سجل 33 هدفا في 35 مباراة خاضها معه في الموسم الأول (2009 - 2010)، وتحسنت أرقام اللاعب بشكل أفضل في الموسم التالي الذي سجل فيه 53 هدفا في 54 مباراة بمختلف البطولات قبل أن يضيف تسعة أهداف في 11 مباراة خاضها مع الفريق هذا الموسم.