الجولة الخامسة تعيد الأهلي إلى الواجهة.. والعمري يثير الجدل «بجزائياته الـ 3»

القادسية فرض نفسه بسداسية.. والصلح الشرفي أعاد النصر.. والأنصار يستسلم

TT

استعاد فريق الأهلي توازنه الذي اختل بعد أن تلقى 4 أهداف في المواجهة التي جمعته بالهلال في الجولة قبل الأخيرة، حيث استطاع أن يمطر شباك التعاون برباعية مقابل هدفين، رغم أن التعاون كان متقدما حتى الدقيقة الـ71، قبل أن يقلب الأهلي الطاولة ويظفر بنقاط المباراة الـ3، ووضع أنصار الفريق أيديهم على قلوبهم خشية دخول لاعبيهم في نفق الهزائم بعد النتيجة غير المتوقعة التي تلقوها من الأزرق، إلا أن عودة الفريق أمام التعاون جددت الآمال، ورجحت كفة النقاد الذين يرون أن الأهلي لن يكون فريقا سهلا هذا الموسم، بل سينافس وبضراوة من أجل تحقيق أحد المراكز المتقدمة في سلم ترتيب الدوري السعودي، وتحديدا البحث عن مقعد آسيوي بعد أن غاب عن تلك البطولة القارية لعدة أعوام، ويبدو أن البرازيلي فيكتور سيموس هو المنقذ الأهلاوي الذي دائما ما يظهر في أحلك الظروف لينتشر الفريق وينقله من دهاليز الخسارة إلى أفراح الانتصار.

«القادسية بسداسية تاريخية»: لم يسبق للفريق القدساوي أن سحق الفتح خلال مواجهاتهما في الجولات الماضية بنتيجة تصل إلى 6 أهداف، حيث يبدو أنها رد فعل متأخر نوعا ما للخماسية النظيفة التي أحرزها الفتحاويون في اللقاء الذي جرى بينهما في الدوري السعودي موسم 2009، بينها سبق للفتح أن تلقى سداسية نظيفة من الوحدة في الموسم الماضي، وخسر 6-1 من الأنصار عام 2003 ضمن منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد، وفريق القادسية بات مطالبا بإثبات نفسه بعد أن نال الكثير من الانتقادات التي كانت ترى أحقية بقاء نادي الوحدة في دوري زين وهبوط الفريق القدساوي الذي لم يقدم في الوسم الماضي ما يشفع له بالبقاء، وسط جدل كبير حول صحة القرار الذي اتخذه الاتحاد السعودي بحق ناديي الوحدة والتعاون القاضي بسحب 3 نقاط منهما، في حين يبدو الفتح أكثر استقرارا بعد أن ظل في المناطق الدافئة طوال المواسم الرياضية الماضية التي قضاها في دوري زين السعودي.

«العمري وجزائياته الـ3»: مواجهة الشباب والاتحاد سبقتها أحاديث متعددة زادت من قوتها ورفعت من مستوى حماس اللاعبين فيها، خصوصا بعد أن رفض الجهاز الفني للفريق الشبابي طلب الإدارة الاتحادية التي كانت ترغب في تأجيل المواجهة لانشغالها بالإعداد لمباراة نصف نهائي دوري المحترفين الآسيوي أمام تشونبوك الكوري الجنوبي، إلا أن الشبابيين أرادوا استغلال الظرف الذي لا يصب في مصلحة منافسهم، لا سيما أن المدرب البلجيكي ديمتري اضطر لإراحة بعض العناصر الرئيس كمحمد نور وأسامة المولد، وبرز الحكم عبد الرحمن العمري بجلاء في اللقاء ليحتسب 3 ركلات جزائية، اثنتان منها للاتحاد وواحدة شبابية، تبعها الكثير من الجدل لكنها في الآن ذاته أضفت على المواجهة مزيدا من الإثارة وكان لها دور في رفع غلة الأهداف المسجل في الجولة الـ5 التي وصلت إلى 25 هدفا، وأكثر الضربات الجزائية التي تواصل الحديث عنها هي المحتسبة لصالح الشباب، مما دفع رئيس لجنة الحكام عمر المهنا للتداخل في إحدى البرامج الرياضية والتوضيح بأن ما قام به مدافع الاتحاد حمد المنتشري ينضوي تحت مظلة الإهمال التي يستحق بموجبها احتساب ركلة جزائية.

«شرفيو النصر يجنون ثمار التفافهم»: مع تغير خطاب شرفيي نادي النصر خلال الأيام الأخيرة بعد الاجتماع الذي قاده الأمير تركي بن ناصر، رئيس هيئة أعضاء الشرف، إلى جانب الجهود التي بذلها نائبه، الأمير طلال بن بدر، لإعادة الشرفيين الغائبين عن دعم النادي طوال الأعوام الماضية، نظير وجود بعض الخلافات بينهم وبين إدارة الأمير فيصل بن تركي، فإن جميع تلك التحركات أثمرت بعودة النصر بصورة جيدة أمام هجر الصاعد حديثا، حيث تمكن الفريق الأصفر من تحقيق الانتصار الهام بـ3 أهداف نظيفة، كان بحاجة ماسة إليها في هذه الفترة من أجل الخروج من الخسارة القاسية التي تلقاها من الفتح في الجولة قبل الأخيرة 1-2، ويأمل جمهور النصر أن يواصل فريقهم العزف على وتر الانتصارات خلال الجولات المقبلة من أجل المنافسة على المراكز المتقدمة، خصوصا أن وعود الإدارة بذلك تزايدت، وباتت مطالبة بتحقيق ما قالت إنها تخطط له منذ سنوات.

«الأنصار يلوح براية الاستسلام»: الأنصاريون، إدارة وأجهزة فنية وإدارية ولاعبين، يبدو أنهم لم يكونوا جاهزين لمعترك دوري زين السعودي للمحترفين، ومرحلة إعدادهم لم تتناسب مع ما تتطلبه تلك المنافسة الشرسة التي يسعى من خلالها كل ناد للبقاء بأي وسيلة، حيث بدا رصيده النقطي خاليا عقب أن خاض 5 مواجهات، واستقبلت شباكه 10 أهداف، ولم يتمكن من تسجيل سوى هدفين، وهو أمر ينبئ بأن مستقبل الفريق لن يكون جيدا في ظل استمرار إدارته على ذات النهج الحالي الذي لم يؤت ثماره، وليس كافيا حتى لأن يحقق الأنصار نقطة وحيدة، وتفاؤل الجماهير بدا يتبدد في ظل عجز إدارة محمد نيازي من تقديم المستويات المأمولة، وسيبقى الأمل معقودا على البقاء في الدوري السعودي فحسب، دون التفكير في المشاركة بمسابقة خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، حيث كانت الطموحات كبيرة من قبل الإدارة من خلال التصريحات التي أطلقتها عبر عدد من وسائل الإعلام التي ما لبثت أن تبخرت على أرض الواقع بنتائج هزيلة.