«الاتفاقي» فايز السبيعي.. صاحب أنظف مرمى في دوري زين.. وريكارد يتابعه

هدف فيلهامسون منحه الفرصة.. ومواجهة النصر «اختبار» لاستمرار «عذرية» شباكه

TT

في 1 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010 شد فريق الاتفاق رحاله إلى الرياض لملاقاة الهلال في الجولة الثامنة من دوري زين السعودي للمحترفين لموسم 2010 – 2011، وقتها كان الهلال يحتل المركز الثاني والاتفاق يليه في المركز الثالث، لذا كانت المباراة مهمة لكلا الفريقين، وبعد بداية المباراة بدقيقتين فقط لعب محترف الهلال السويدي السابق فيلهامسون كرة عرضية سهلة تعامل معها حارس الاتفاق محمد خوجة بشكل غريب ليدخلها المرمى كهدف هلالي انتهت به المباراة، وبعد خسارة اللقاء ثارت ثائرة الروماني إيوان مارين مدرب الاتفاق آنذاك على الخطأ الفادح الذي تسبب فيه خوجة وأفقد الاتفاق نقاط المباراة ليقرر إبعاده عن تشكيلة الفريق ومنح الفرصة للحارس الثاني فايز السبيعي على الرغم من أنه لم يكن أصلا احتياطيا في تلك المباراة.

لم يكن تاريخ فايز السبيعي مشجعا للغاية قبل ذلك؛ فوفقا للتقرير الذي أعده موقع إحصاءات الدوري السعودي، فإن السبيعي انتقل للاتفاق مطلع موسم 2009 - 2010 قادما من الرائد، ولم يشارك في أول موسم إلا في 6 مباريات كاحتياطي دون أن يلعب دقيقة واحدة في الدوري، وأجمع الكل على أن الحارس المولود في التاسع من أكتوبر عام 1982 سيكون مغادرا في نهاية الموسم حيث كانت مسيرته حافلة بالترحال، فبداياته كانت من الساحل الشرقي مع فريق الخليج، ثم انتقل للاتحاد بداية موسم 2004 - 2005 إلا أنه لم يجد فرصة في الفريق الاتحادي آنذاك ليقرر العودة مرة أخرى نهاية الموسم إلى الخليج ويقضي معه موسمين تكللا بصعود الفريق إلى الممتاز، ومع مطلع موسم 2007 - 2008 شد السبيعي رحاله إلى الرائد لخوض تجربة جديدة في الدرجة الأولى ونجح مع الفريق القصيمي إلى العودة للأضواء والمحافظة على بقاء الفريق في الممتاز في الموسم الذي يليه.

أمام الرائد في الجولة التاسعة من دوري زين في الموسم الماضي جاءته الفرصة على طبق من ذهب، لذا كان الاختبار الأول للسبيعي صعبا جدا؛ فهو سيلاقي فريقه القديم الرائد وعلى أرضه وبين جماهيره، ونجح السبيعي في الاختبار الأول بشباك نظيفة وبفوز غال حققه فريقه ليقرر إيوان مارين وضعه الحارس الأول ومنحه كامل الثقة لحماية العرين الاتفاقي، وخلال 13 مباراة بعد ذلك شارك فيها أساسيا تلقت شباكه 20 هدفا كان أقساها خماسية من الفريق الأهلاوي، إلا أن ذلك لم يغير شيئا من قناعة إيوان مارين ولا من المدرب الذي جاء بعده التونسي يوسف الزواوي في الإبقاء على فايز السبيعي أساسيا في التشكيلة الاتفاقية.

بعد ذلك، كان الاتفاق على موعد للمغادرة إلى مدينة الرس لملاقاة فريق الحزم في الجولة الثالثة والعشرين من الموسم الماضي في مباراة انتهت بفوز الاتفاق بأربعة أهداف لهدف، ولم يكن يعلم فايز السبيعي أن كرة هدف الحزم الذي سجله الصربي نيمنغا أوبريك عند الدقيقة 49 من هذه المباراة ستكون آخر كرة يخرجها من مرماه حتى نهاية الموسم، حيث خرج بشباك نظيفة في المباريات الثلاث الأخيرة من الدوري أمام النصر والتعاون والقادسية، ليصل إلى مجموع 311 دقيقة دون أن تتلقى شباكه أي هدف، ويقود الاتفاق إلى المركز الثالث وحجز بطاقة المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي 2012.

وبدأ الاتفاق مشواره هذا الموسم على خير ما يرام، فتصدر الدوري مع نهاية الجولة الخامسة، وفايز السبيعي حجز مركز حراسة المرمى مواصلا مسلسل التميز بالحفاظ على شباكه نظيفة في خمس مباريات متتالية بـ450 دقيقة، ليصل مجموع الدقائق المتتالية التي حافظ فيها على شباكه إلى 761 دقيقة. وبنشوة الصدارة، سيدخل السبيعي مع فريقه لقاء صعبا يوم الجمعة المقبل في الجولة السادسة أمام النصر الذي يتسلح بعاملي الأرض والجمهور. وإن كان الهدف الاتفاقي الأول سيكون الفوز والمحافظة على الصدارة، فإن السبيعي سيكون هدفه الثاني المحافظة على شباكه لتسجيل رقم شخصي يجعل أعين المتابعين تنصفه، وأهمها عين مدرب المنتخب السعودي الهولندي ريكارد التي يراها السبيعي الأهم. وما يقلق السبيعي هو حصوله على بطاقتين صفراوين أمام الاتحاد وهجر، مما يجعله تحت تهديد الإيقاف، مما يعني استبعاده عن التشكيلة الأساسية وهو الأمر الذي يجعله خائفا من فقدان فرصة التمثيل الأساسي مرة أخرى.