بواتينغ: لعبت بحماس.. وهدفي رد على من يشككون في قدراتي

غالياني وصف عدم ضم ديل بييرو عام 1992 بالحسرة الكبرى في حياته

TT

يعتبر هدف فريق الميلان واضحا، وبالنسبة لأدريانو غالياني نائب رئيس النادي التأهل وحده غير كاف، فهو يريد الوصول أول المجموعة، ويقول نائب رئيس النادي: «سنرى ماذا يفعل برشلونة وماذا نفعل نحن في مينسك، أمام باتي بوريسوف، وبعدها أقول لكم ما الشعور الذي يتملكني. لا أريد التظاهر بلا شيء، لكن عدم فهم مشكلات الميلان ليس ممكنا. كنا من دون هجوم، وبخط وسط محطم، لكنهم انتقدونا كثيرا. لقد تم تدعيم الميلان مقارنة بالعام الماضي وبإمكاننا الفوز بكل شيء. سيكون جميلا التأهل في صدارة المجموعة حتى يتسنى لنا مواجهة ثاني مجموعة أخرى. منذ ثلاث سنوات وحظنا سيئ في القرعة». كما كشف نائب رئيس الميلان في النهاية أيضا عن شيء ما بشأن ديل بييرو قائد فريق يوفنتوس: «إنه الحسرة الأكبر في حياتي، فقد كنت لأضمه في عام 1992، عندما انتقل حينها من باودفا إلى يوفنتوس. سعره كان خمسة مليارات ليرة وأنا لم أكن قادرا على شرائه. إنني حزين كثيرا، لأنه كان لاعبا عظيما، ولم أقسم اللاعبين أبدا إلى شباب وعواجيز، وإنما بين عظماء وغير ذلك».

إلى ذلك، صارت القاعدة بين لاعبي الميلان واضحة إلى حد ما، وهي تحويل الانتقادات والمشكلات إلى طاقة إيجابية، خاصة إلى أهداف. وهكذا صار ضيق المهاجم السويدي إبراهيموفيتش هو التسديدة التي فتحت المباراة، وتحول التلميح إلى حياة الغاني بواتينغ المليئة بالحيوية إلى هدف غاية في الجمال ومباغت. وصرح الغاني عقب المباراة: «لقد نزلت اليوم بحماس كبير، لأن أحدهم قد وضع احترافيتي محل نقاش في الأيام الأخيرة، وقال إنني بعيد عن التركيز. وعلى العكس، أظهرت كوني محترفا جادا. طريقة تعبيري عن الفرحة بعد الهدف؟ كان لدي شيء لأقوله لمن انتقدني». ربما كان كيفن بواتينغ مستاء ممن تحدث في هذه الأيام عن إمكاناته الكروية قليلا وعن النزهات الليلة المزعومة كثيرا. غير أنه، على العكس، اختار الرد بالأقدام قبل الكلمات، مثل إبراهيموفيتش.

كما منحه ماسيميليانو أليغري، مدرب الفريق، ثقة من خلال الدفع به من الدقيقة الأولى، وعلق المدير الفني قائلا: «إنها مجرد فرضيات، وهم شباب ولا بد أن يكون لديهم أيضا وقت الفراغ للاستمتاع، فالمهم هو إجادة إدارته. للبقاء سنوات طويلة على القمة، يحتاج الميلان للتضحية، إلا أن التنبيهات تكون مفيدة من حين لآخر، ولا أشير في ذلك إلى كيفن، أتحدث بوجه عام». وبفضل إبراهيموفيتش وبواتينغ، بات التأهل لثمن النهائي قريبا جدا، ويشرح أليغري: «كان مهما جدا الفوز لوضع احتمالية حقيقية، فالهدف هو خوض مباراتنا مع برشلونة من أجل المركز الأول، وقد قام اللاعبون بأمور جيدة، والخطأ الفني الذي ارتكبه فان بوميل وارد الحدوث. في الشوط الأول، دافعنا بشكل جيد، وفي الثاني سمحنا بمرور بعض التسديدات في المرمى».

على الطريق السليم: ليس فريق ميلان مكتملا بعد، إلا أن المدير الفني بدأ يرى مجددا ملامح الفريق الذي فاز بدرع الدوري وكأس السوبر الإيطالية، ويقول أليغري: «إننا نخطئ كثيرا أمام المرمى، لكن الشيء الأهم هو خلق الفرص. الآن، فقد استعاد اللعب بشكل جيد. إنه شهر حاسم، في الدوري الإيطالي والشامبيونز ليغ». يستمتع المدير الفني بالصفقات الجديدة، وقال: «ميكسيس عاد بعد ستة أشهر، وتايوو لعب مباراة طيبة لكن يتعين عليه التحسن أكثر في الشق الدفاعي. إنني سعيد لنوتشيرينو وأكويلاني اللذين يتأقلمان جيدا». كما يأمل أن يستعيد أمبروزيني وتياغو سيلفا أمام ليتشي. لقد بدأ الشهر الحاسم للتو.

وعلق فيكتور غونشارينكو مدرب باتي بوريسوف على الخسارة قائلا: «لقد أتيحت لنا فرص، لكننا لم نستغلها، فالميلان يمتلك مهارة كبيرة جدا، وإن ارتكبت خطئا فإنه يعقبك».