ديل بييرو غاضب على إدارة اليوفي.. وأميركا قد تكون وجهته المقبلة

بعد إعلان أنييللي عن رحيل اللاعب المخضرم نهاية الموسم الحالي

TT

يواصل أليساندرو ديل بييرو، قائد فريق يوفنتوس، التزامه الصمت، ومن المقرر أن يتلقي بيبي ماروتا، وستكون دردشة ضرورية لجس نبض اللاعب الفذ البالغ من العمر 37 عاما، و«الإعداد» ربما لمواجهة محتملة مع الرئيس أنييللي. إلى ذلك، بدأ أليساندرو التخطيط لمستقبله بعيدا عن مدينة تورينو، ولا يبدو في الواقع عازما على اعتزال لعب كرة القدم. ومن سويسرا، تقدم نادي سيون (وهو نادي في حرب مع الاتحاد الأوروبي)، كما تكشف صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية عن اهتمام نصف أندية الدوري الإنجليزي، لكن المعني المباشر بالأمر ينتظر شهري فبراير (شباط) أو مارس (آذار) المقبلين قبل أن يختار. سيتحقق من قدرته البدنية، وبعدها سيقرر في أي مغامرة سيلقي بنفسه فيها، وفي الصدارة هناك الولايات المتحدة، لكن، في الواقع، هذه ساعات يحاول فيها ديل بييرو فهم كلمات الرئيس أنييللي، وما زال هناك شعور بالمرارة ينبغي إخفاؤه. على سبيل المثال، فقد رفض مساء الثلاثاء الماضي، في ميلانو، التحدث إلى أحد الصحافيين، الذي كان يسأله عن حالته النفسية وأجابه: «لا تكن ماكرا، لقد شرحت أنني لا أتحدث، إذن، لماذا أنت هنا؟». لا شيء خطير، ليكن هذا واضحا، وإنما ديل بييرو «المعتاد» كان ليمكنه مغازلة أي كاميرا تلفزيونية بابتسامة.

مازال جمهور أليساندرو يغزو الإنترنت، ويستخدم المدونات، وصفحات «فيس بوك»، وأي فاترينة، لكي يصرخ بدعمه للقائد. المستهدف من هذه المساندة، هو أنييللي بالطبع، والمتهم باختياره طرقا وأوقات خاطئة لإعلان ليس من شأنه في واقع الأمر أن يسبب مفاجأة، وكان ديل بييرو نفسه هو من تحدث في مايو (أيار) الماضي عن التعاقد الأخير له مع اليوفي. ومن جهة، هناك انفجار لا يمكن تجنبه من المشاعر والعواطف التي يحملها قرب رحيل أسطورة، ومن الناحية الأخرى، هناك «البرود» اللازم من أعلى مسؤول في النادي، الذي لن يسمح ثانية بأدنى خطأ على طول الطريق الذي يفتح أمام ناديه مجددا أبواب كرة القدم الكبرى. مشروع التجديد يمضي قدما بسرعة، ويقنع، ويمنح نتائج واقعية، ومن ثم لا بد من إدارته الآن من دون تردد. ومن الواضح أن أنييللي يقاوم بهذه التصريحات القوية أي «مؤرق ديل بييرو» قوي، فقد كان التعادل مع كييفو كافيا لوضع اختيارات المدرب كونتي محل نقاش. ولا مجال للتشكيك في الاحترام للبطل والإنسان، فقد تم تخصيص دور شرف لأليساندرو في افتتاح الاستاد الجديد، مثله مثل التصفيق وقوفا الذي طلبه خلال الجمعية العمومية للمساهمين يعد شيئا فريدا إلى الآن. ربما، ما «يخيف» أنييللي هو خطر أن يجد عالم اليوفي، بأسره، في مواجهة أي مشكلات ممكنة، إنه من الأسهل الدوران للخلف للبحث عن القائد «القديم» من تعلم المشي دون مساعدة. سواء كان صوابا أو خطأ، فإن حب اليوفي هو الملهم لأي اختيار يقوم به رئيس النادي، وهذا ما يفسر عدم جدوى وجود «حرب» بين عشاق اللاعب الكبير والإدارة.