أكد عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد صالح باهويني أن التوفيق لم يكن حليفهم خلال مواجهتهم لفريق تشونبوك الكوري الجنوبي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا أول من أمس، وقال: «إن الخسارة كانت مفاجئة للجميع، لكنني أعتقد أن الفريق سيكون له رد فعل في لقاء الإياب، فأنا لا أظن أن المشهد الذي رآه أسامة المولد وهو خارج من غرفة الملابس، عندما كان أحد المشجعين الاتحاديين غارقا في دموعه، سيتركه يهنأ بالنوم حتى يرجع الفريق من كوريا بالفوز، كما أنني واثق من أن ديمتري سيتفادى الأخطاء، فثقتنا بلاعبينا كبيرة بشأن تجاوز عقبة الفريق الكوري في الإياب، فهم الذين عودونا دوما أن يكونوا عند الموعد».
من جانبه أوضح المشرف العام على الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد جمال فرحان أن فريقه لم يقدم المنتظر منه في مواجهة تشونبوك الكوري الجنوبي أول من أمس في ذهاب النصف النهائي لدوري أبطال آسيا 2011 التي خسرها بنتيجة 2 - 3، وقال: «جميع من في الاتحاد يتحمل الخسارة وليس اللاعبون فقط أو الجهاز الفني، وقد يكون الهدف الذي سجل في مرمانا في الدقيقة الأولى أربكنا ولخبط أوراق المدرب الفنية، فهناك عدة أخطاء سنعمل على معالجتها ومناقشتها مع مدرب الفريق البلجيكي ديمتري»، مضيفا: «لقد أخطأ من كان يعتقد أن مباراة الذهاب الأولى عندما تكون على أرضنا فإن هذا الأمر سيكون من صالحنا، لقد كنا نأمل أن تكون مواجهة الذهاب في كوريا ليتسنى لنا وضع استراتيجيتنا الفنية عند العودة من هناك ولعب مواجهة الإياب على أرضنا، لكنني أؤكد دائما أن لاعبي الاتحاد هم نجوم قادرون على تجاوز الفريق الكوري في معقله»، مؤكدا ثقته بالجميع وأنهم «سيسعون لبذل كل ما لديهم لإسعاد جماهيرنا التي أحزننا خروجها من المباراة بالخسارة المؤلمة».
من جانبه قدم حارس مرمى الفريق مبروك زايد اعتذاره للجماهير الرياضية السعودية عامة والاتحادية على وجه الخصوص بعد الخسارة التي مُني بها فريقه، مشيرا إلى أن المواجهة لم تنتهِ بعد ولديهم فرصة التعويض من خلال مباراة الإياب التي ستجمعهم على أرض الفريق الكوري، قائلا: «لم نكن موفقين في هذه المباراة، ونحن كلاعبين نشعر بالأسى والحزن على خروج جماهيرنا حزينة ذاك المساء، رغم أننا كنا نطمح لتقديم الأفضل لهم، والأمل لا يزال موجودا بتعويض خسارتنا وخطف بطاقة التأهل لإسعادهم بإذن الله».
وأكد المدافع مشعل السعيد أن «جميع لاعبي الاتحاد ظهروا بشكل سيئ في اللقاء، فلم يقدموا مستواهم المعروف، وللأسف لم نرضِ جماهيرنا التي حضرت في مدرجات الملعب منذ وقت مبكر قبل انطلاق صافرة البداية، فأنا أعتذر للجميع على هذه الخسارة القاسية، وأعدهم بتقديم الأفضل خلال مواجهة الإياب التي ستجمعنا بتشونبوك في كوريا»، مشيرا إلى أن «المباراة لم تنتهِ باعتبار أنها 180 دقيقة، انتهى منها 90 فقط وتبقى 90 دقيقة أخرى، سنسعى من خلالها لتقديم مستوى مُرضٍ لجماهيرنا مصحوب بانتزاع بطاقة التأهل للمباراة النهائية».
من جانب آخر أبدى المدرب البلجيكي ديمتري تحمله مسؤولية الخسارة، وقال: «ارتكبت بعض الأخطاء الفنية التي أدت إلى هزيمتنا بعد أن كنا متقدمين في الشوط الأول، وأقدم اعتذاري للجماهير الكبيرة التي حضرت إلى الملعب».
وأوضح ديمتري أن اللاعبين لم يقدموا الأداء المطلوب طيلة المباراة، و«قد افتقدنا التركيز بعد إصابة مهاجم الفريق عبد الملك زيايه، مع العلم بأن غياب لاعب المحور محمد أبو سبعان ترك فراغا كبيرا في خط الوسط، ولكن سنعمل من أجل التعويض في مباراة الإياب».
واعترف ديمتري أن الفريق الكوري قوي ومنظم و«أعرف أن مهمتنا في الإياب صعبة ولكن ليست مستحيلة، وأنا واثق أن اللاعبين سيعوضون الخسارة في المباراة المقبلة».