خطت فرق برشلونة الإسباني حامل اللقب، وميلان الإيطالي، وآرسنال الإنجليزي، خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن حققت الفوز في الجولة الثالثة.
* المجموعة الثامنة
* على ملعب كامب نو، اكتفى برشلونة بالفوز بهدفين نظيفين على فيكتوريا بلزن التشيكي، ضمن المجموعة الثامنة، ليرفع رصيده إلى سبع نقاط من أصل 9 ممكنة. ولم تمض 10 دقائق على انطلاق المباراة حتى تقدم الفريق الكتالوني بهدف رائع، إثر لعبة مشتركة بين ليونيل ميسي وأندريس إنييستا، قبل أن يتخلص الأخير من أحد المدافعين بتمرير الكرة من فوقه والتسديد بيسراه داخل الشباك. وظن الجميع أن برشلونة سيسجل عددا وافرا من الأهداف نظرا لقلة خبرة الفريق المنافس، لكن فيكتوريا صمد حتى قبل نهاية المباراة بثماني دقائق عندما سجل ديفيد فيا هدف الاطمئنان لبرشلونة.
وأشاد جوسيب غوارديولا المدير الفني لفريق برشلونة بمستوى لاعبيه خلال الفوز على فيكتوريا بلزن التشيكي، وقال لموقع الـ«يويفا»: «لقد قدمنا عرضا جيدا، ولعبنا بشكل قوي رغم تسجيل هدفين فقط». وأشار «لقد حققنا الفوز من دون أن يسجل ليونيل ميسي، إنه فوز صعب أمام فريق دفاعي. سنحت لنا الكثير من الفرص، ووفقنا في فترات ولم يحالفنا الحظ في فترات أخرى». وأوضح «بشكل عام أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، حقيقة عدم دخول هدف في مرمانا يرجع إلى الفريق بأكمله، أهنئ اللاعبين على التعامل مع المباراة بالجدية اللازمة». واختتم غوارديولا حديثه قائلا «اللاعبون قدموا مباراة رائعة، وحالفنا الحظ في تسجيل ديفيد فيا هدفا أنهى به المباراة تماما».
من جانبه، أشاد لاعب الوسط الإسباني الدولي أندريس إنييستا، نجم فريق برشلونة، بمستوى فيكتوريا بلزن التشيكي رغم هزيمته أمام النادي الكتالوني. وأكد إنييستا أن برشلونة كان بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف، كما أشار إلى أن مباراة الإياب التي تقام في التشيك لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال. وأبدى إنييستا إعجابه بمستوى فريق فيكتوريا، وناشد زملاءه عدم الاستهانة بالفريق الخصم خلال مباراة الإياب التي تقام في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال إنييستا للموقع الرسمي للـ«يويفا»: «نرى أن مباراة الإياب في التشيك لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال من الناحية الجسدية، فهم في منتهى القوة، إنهم يميلون إلى الهجوم، وربما يكون الفوز على ملعبهم هدفا صعب المنال، لكن من المهم أننا حصدنا النقاط الثلاث في المباراة على ملعب كامب نو». وتابع «بعد أن تقدمنا بهدف أخذنا نبحث عن تسجيل الهدف الثاني لتسهيل الأمور علينا، أردنا إحباط أي أمل لفيكتوريا في إدراك التعادل، لأننا كنا نعلم أن أي هجمة فردية كان من الممكن أن تسفر عن تسجيلهم هدفا». وأشار «لقد بذلنا الكثير من الجهد لتسجيل الهدف الثاني، ربما النقاط الثلاث وليست النتيجة، التي ينبغي أن نكون سعداء بها».
وفي المجموعة ذاتها، حذا ميلان حذو برشلونة وتغلب على باتي بوريسوف البيلاروسي الذي يخوض المسابقة للمرة الأولى بهدفين نظيفين أيضا. افتتح السويدي زلاتان إبراهيموفيتش التسجيل منتصف الشوط الأول من مسافة قريبة في الدقيقة 33، قبل أن يضيف الغاني كيفن برنس بواتنغ الهدف الثاني بتسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 72.
وأعرب ماسيميليانو أليغري، المدير الفني لفريق ميلان الإيطالي عن سعادته البالغة بفوز فريقه على باتي بوريسوف البيلاروسي. وقال أليغري للموقع الإلكتروني للنادي عقب نهاية المباراة «علينا أن نواصل العمل على نظافة شباكنا، كان يتحتم علينا مواصلة السباق مع برشلونة، وحصد نقاط المباراة على ملعب سان سيرو». وتابع «لقد اقتربنا من التأهل. كان من الجيد منح تاي تايو الفرصة لإظهار إمكانياته الحقيقية. إنه يتطور من خلال التدريبات، لقد صنعنا العديد من الفرص المحققة لكننا أهدرنا الكثير». وأكد «نريد أن ننهي دور المجموعات في الصدارة، وبالتالي علينا الفوز في المباراة المقبلة، وعلينا أن نكون على درجة عالية من التركيز، يبدو أن فترة التوقف الدولية جاءت في مصلحتنا، ولا يمكننا التراجع الآن».
* المجموعة السادسة
* وعلى ملعب فيلودروم، مني مارسيليا بأول هزيمة له بعد فوزين متتاليين، بسقوطه أمام آرسنال بهدف وحيد سجله لاعب الوسط الاحتياطي آرون رامسي، الذي نزل أواخر المباراة ليسجل الهدف في الوقت بدل الضائع. ودخل الفريقان المباراة وقد عانيا كثيرا محليا، حيث يحتل آرسنال المركز العاشر ومارسيليا المركز الخامس عشر. وجاءت المباراة ضعيفة المستوى من الناحية الفنية، ولم يقدم الفريقان أي لمحة فنية وكأنهما كانا مقتنعين بالتعادل الذي يصب في مصلحتهما، لكن آرسنال تمكن من حسم النتيجة والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة بواسطة رامسي. واعترف صاحب الهدف بصعوبة الفوز الذي حققه فريقه آرسنال على مضيفه مارسيليا.
وكادت المباراة تنتهي بالتعادل السلبي، لكن رامسي الذي شارك من مقعد البدلاء في الدقائق الأخيرة من المباراة نجح في خطف هدف الفوز لآرسنال في الوقت القاتل، ليهدي الفريق ثلاث نقاط ثمينة. وقال رامسي عقب المباراة «إنني سعيد بأنني نجحت في تسجيل هدف الفوز للفريق. وأصبحت فرصتنا قوية في التأهل (لدور الستة عشر)».
وفي المجموعة ذاتها، حقق أولمبياكوس اليوناني فوزا مفاجئا على بروسيا دورتموند بطل ألمانيا الموسم الماضي 1/3. وافتتح الفريق اليوناني التسجيل بواسطة هاليفاس من كرة رأسية في الدقيقة 8، لكن البولندي روبرت ليفاندوفسكي أدرك التعادل عندما استدار على نفسه وسدد داخل الشباك في الدقيقة 25. لكن الكلمة الأخيرة كانت للفريق اليوناني الذي سجل له الجزائري الدولي رفيق جبور هدف التقدم بتسديدة قوية في الدقيقة 40، قبل أن يضيف موديستو الهدف الثالث بكرة رأسية في الدقيقة 79.
* المجموعة السابعة
* وعلى ملعب دراغاو في بورتو، تابع أبويل نيقوسيا القبرصي مفاجآته هذا الموسم وانتزع تعادل ثمينا من بورتو 1/1. وافتتح لفريق البرتغالي حامل كأس الدوري الأوروبي الموسم الماضي (يوروبا ليغ) التسجيل عبر مهاجمه البرازيلي الدولي هالك في الدقيقة 13، ورد عليه مواطنه إيلتون ألميدا في الدقيقة 19 بهدف لأبويل.
وفي المجموعة ذاتها، تعادل شاختار دونيتسك الأوكراني مع زينيت سان بطرسبرغ الروسي 2/2. سجل البرازيلي دا سيلفا ويليان في الدقيقة 15 ومواطنه أدريانو في الدقيقة 45 هدفي شاختار، ورومان شيروكوف في الدقيقة 34 وفيكتور فيصل الدين في الدقيقة 60 هدفي زينيت. وبقي أبويل متصدرا برصيد 5 نقاط مقابل 4 نقاط لكل من شاختار وزينيت.
* المجموعة الخامسة
* ألحق تشيلسي الإنجليزي بضيفه غينك البلجيكي خسارة ثقيلة قوامها خمسة أهداف نظيفة، وكان نجمها الهداف الإسباني فرناندو توريس الذي سجل هدفين وأصاب العارضة مرة واحدة.
افتتح البرتغالي راؤول ميريليش التهديف لتشيلسي بتسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 8، قبل أن يضيف توريس الهدف الثاني إثر تمريرة بينية رائعة من فرانك لامبارد انفرد عن طريقها بالحارس وسدد الكرة بعيدا عن متناوله في الدقيقة 11، وسرعان ما أضاف الإسباني الهدف الثالث من كرة رأسية في الدقيقة 27. وجاء الهدف الرابع من كرة رأسية للصربي برانيسلاف إيفانوفيتش في الدقيقة 42، قبل أن يختتم العاجي سالومون كالو مهرجان الأهداف إثر كرة مرتدة من الحارس في الدقيقة 72.
وأبدى البرتغالي أندريه فيلاس بواس، المدير الفني لفريق تشيلسي، سعادة بالغة لنجاح فريقه في تسجيل هدفين في أول ربع ساعة من مباراته أمام غينك البلجيكي والتي انتهت بفوز النادي اللندني بخمسة أهداف نظيفة. وقال فيلاس بواس للموقع الرسمي لتشيلسي «سعداء للغاية بتسجيل هدفين في غضون ربع الساعة الأولى، مما وضعنا في موقف مطمئن للغاية». وتابع «بعد تسجيل الهدفين قدم غينك أداء جيدا لمدة عشر دقائق، لكن فريقنا تعامل مع الموقف بمرونة وأحرز هدفين آخرين قبل نهاية الشوط الأول، مما كان كافيا لدخولنا الشوط الثاني بأعصاب هادئة للغاية». وأضاف «أشعر بسعادة بالغة لأداء الفريق، ليس فقط الطريقة التي لعبنا بها، ولكن أيضا بالتزام اللاعبين تجاه المباراة التي كان يتوقع الكل أن نحقق فيها الفوز. لقد تمكنا من الحفاظ على تركيزنا طوال الـ90 دقيقة». وأشار «بعد رفعنا رصيدنا إلى سبع نقاط الآن، فإن الفوز على ملعب غينك وحصد النقاط الثلاث سيقربنا كثيرا من التأهل».
وفي المجموعة ذاتها، قلب باير ليفركوزن الألماني تخلفه أمام فالنسيا الإسباني صفر/1 إلى فوز 1/2. تقدم فالنسيا بهدف لأوليفيرا خوناس في الدقيقة 24، لكن الكلمة الأخيرة كانت لليفركوزن الذي رد بهدفين لأندريه شورله في الدقيقة 52 وسيدني سام في الدقيقة 56.