الميلان يهزم باتي بوريسوف بثنائية ويقترب من ثمن نهائي أبطال أوروبا

إبراهيموفيتش: لم أقل إنني سئمت اللعب.. أحدهم اخترع كلمات من نسج خياله

TT

واصل فريق الميلان الإيطالي انتصاراته الأوروبية، وذلك بعد أن تمكن أول من أمس الأربعاء من الفوز على ضيفه فريق باتي بوريسوف البيلاروسي بهدفين دون، سجلهما المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في الدقيقة الـ33 من الشوط الأول والغاني برينس بواتينغ في الدقيقة الـ25 من الشوط الثاني، وذلك في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب سان سيرو في ميلانو ضمن الجولة الثالثة بالمجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا. وتصدر الميلان بهذه النتيجة مجموعته برصيد سبع نقاط حققها في ثلاث مباريات خاضها، وهو نفس رصيد برشلونة الذي يقاسمه الصدارة.

إذن كل شيء على ما يرام أيها القائد، نقولها مثلما يروق للمهاجم السويدي زلاتان، الذي صرح عقب المباراة قائلا: «هل أبدو لكم شخصا يشعر بالضيق؟»، يبتسم بوجه ماكر. يقدم زلاتان إبراهيموفيتش نفسه أمام كاميرات التلفزيون كي يغلق مسألة شعوره بعدم الراحة نهائيا، وكي يشرح - لأول مرة - أسبابه ويوضح أفكاره بعد المؤتمر الصحافي مع منتخب بلاده، الذي رسمه حزينا ويعاني ضيقا شديدا، وهو فيروس خطير للغاية. ويتابع زلاتان: «إذا كان أحد يعرف الإنسان السويدي فسوف يفهم ما قلته، أما من لا يعرفه فأعلمه أنا..». نبرة الصوت تبدو ولو كانت تحمل وعيدا، إلا أن إبراهيموفيتش يمزح فقط، ويوضح بشكل أفضل: «الرغبة في اللعب لدي دائما، وأحدهم اخترع كلمات أخرى من نسج خياله، وقد سألوني ببساطة إن كنت أشعر باختلافات عما كنت عليه في سن 20 عاما، وأجبت أنه في سن 20 عاما كانت كرة القدم بالنسبة إلى هي كل شيء، بينما الآن لدي عائلة وطفلان، وبالطبع الأمور تغيرت».

بإمكان عالم الميلان الآن أن يتنفس الصعداء، فالمهاجم السويدي حيّ، وسليم وعازم على القتال، وبالطبع بقميص فريق الميلان. وعن الأنباء التي ترددت عن إمكانية انتقاله إلى الولايات المتحدة، يقول: «لقد وقعت لهذا النادي وأنا سعيد بوجودي هنا. إنني لاعب محترف وأنوي البقاء حتى نهاية العقد لأنني أستمتع كثيرا ولا يمكن الذهاب إلى مكان أفضل من هذا. هل أعمل مدربا في المستقبل؟ من يدري؟». إلى الآن يتمسك به أدريانو غالياني نائب رئيس نادي الميلان والمدرب أليغري جيدا كلاعب كرة، وفي هذا الصدد هناك مساحة أيضا لتحليل المباراة، حيث أضاف زلاتان: «لعبنا بشكل جيد، حتى وإن كنا أخطأنا كثيرا أمام المرمى. كنا مسترخين قليلا، ولا أدري لماذا. هذا العام نستهدف كل البطولات، ولو لعبنا مثل اليوم فإننا سنصل حتى النهاية، وسنفعل كل ما بوسعنا أيضا للصعود أوائل المجموعة. هدفي؟ الفضل يرجع إلى الفريق ثم إليّ، ومنذ فترة وأنا لا أسجل من جملة تكتيكية».

في واقع الأمر هناك معانٍ أعمق في الهدف الذي سجله مساء أول من أمس، وعلى سبيل المثال ركضه نحو اللحاق بمقعد يرى منه بطولة الشامبيونزليغ بحب أكبر يتواصل بشكل جيد جدا. وفي انتظار قدوم شهر فبراير (شباط)، يحاول إبراهيموفيتش إقناع الجميع أن في البطولة الأوروبية الكبرى لا ينبغي ارتكاب حماقات. لقد سجل هدفا في مرمى فيكتوريا بلزن - بالنسبة إليه، وبعدما غاب عن لقاء برشلونة، كان أول نجاح في البطولة هذا الموسم - وهدفا آخر أول من أمس في مرمى باتي، والأرقام تكبر. وهي أرقام من الممكن أن تكون ذات دلالة للتغيير في الميل، كما لو كانت موضة من موسم لآخر.

إن توقيعه على الهدف يساوي الهدف السادس كإجمالي مع فريق الميلان في دوري الأبطال، فقد سجل أربعة أهداف العام الماضي واثنين هذا العام. وما يجعل هذه الأرقام ذات خصوصية عاملان، الأول هو أن زلاتان إبراهيموفيتش بهدف أول من أمس قد وصل لنفس عدد أهدافه في البطولة ذاتها مع فريق الإنتر. والعامل الثاني، والأكثر أهمية، هو أن متوسطه التهديفي في تحسن كبير. فمع الإنتر أحرز ستة أهداف في 22 مباراة، بينما أهدافه الستة مع الميلان تم تسجيلها في 10 مباريات. والآن يستهدف اللاعب السويدي رقما آخر لتحقيقه، وهو سبعة أهداف كان قد سجلها مع أياكس أمستردام الهولندي، الذي يحتل الصدارة لتسجيله في دوري الأبطال. إذا ما أخذنا في الاعتبار أنه ما زالت هناك ثلاث مباريات في المجموعة، إضافة إلى مباراتي ذهاب وإياب في ثمن النهائي، فلا شك أن هناك رقما جديدا ينتظره وهو في متناول يده بقوة.