أودينيزي يحسم قمته مع أتلتيكو مدريد في الوقت القاتل ويتربع على قمة مجموعته

لاتسيو يواصل إهدار النقاط ويتعادل مع زيوريخ في الدوري الأوروبي

TT

* تعادل فريق لاتسيو بنتيجة 1 - 1 مع زيوريخ السويسري في المباراة التي أقيمت بينهما بمدينة زيوريخ في إطار مباريات المجموعة الرابعة ببطولة الدوري الأوروبي. وتقدم سكولي لفريق لاتسيو بهدف في الدقيقة 22 من الشوط الأول لكن نيكشي أدرك التعادل للفريق السويسري بعد دقيقة واحدة ليحصل كل فريق على نقطة واحدة. ورغم التعادل أهدر فريق لاتسيو عدة فرص خلال المباراة كانت كفيلة بحسم اللقاء لصالحه والخروج بنقاط المباراة الثلاث. وبهذه النتيجة أصبح رصيد لاتسيو نقطتين فقط يأتي بهما في المركز الثاني في المجموعة خلف فريق سبورتينغ لشبونة (9 نقاط) ومتفوقا على فريقي زيوريخ وفازلوي الروماني بفارق الأهداف وبنفس رصيد النقاط.

وقد خاض فريق لاتسيو المباراة من دون نجم هجومه الألماني كلوزه وأثر غيابه بصورة كبيرة على أداء خط هجوم فريق لاتسيو الذي أضاع فرصة سانحة للظفر بنقاط المباراة. ورغم ذلك ما زالت فرصة الفريق قائمة في تخطي دور المجموعات والتأهل للدور التالي بشرط تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة واحتلال المركز الثاني خلف سبورتينغ لشبونة الذي يغرد منفردا في صدارة المجموعة ويبدو من الصعب اللحاق به.

لقد كانت أكثر فترات المباراة إثارة في منتصف الشوط الأول عندما تقدم فريق لاتسيو بهدف ثم تعادل فريق زيوريخ في أقل من 60 ثانية. ونجح سكولي في إحراز هدف لاتسيو من كرة طائشة داخل منطقة جزاء فريق زيورخ إثر ضربة ركنية لعبها هيرنانيز، وبينما كان لاعبو لاتسيو ما زالوا منتشين بفرحة الهدف تحرك لاعبو زيوريخ بسرعة شديدة نحو منطقة الجزاء في محاولة لإدراك تعادل سريع وهو ما نجحوا فيه من خلال الكرة التي مررها ألفونس إلى نيكشي الذي سدد الكرة داخل المرمى ليسرق فرحة التقدم من فريق لاتسيو.

* أودينيزي ـ أتلتيكو مدريد وفي إطار مباريات المجموعة التاسعة من نفس البطولة حقق فريق أودينيزي فوزا صعبا وثمينا على فريق أتلتيكو مدريد بنتيجة 0 - 2 في المباراة التي أقيمت بمدينة أوديني. وجاء هدفا أودينيزي بأقدام المغربي بن عطية وفلورو فلوريس في الدقيقتين 43 و48 من الشوط الثاني. وبهذا الفوز احتل فريق أودينيزي قمة مجموعته بـ7 نقاط. وجاء تسجيل الهدفين قبيل نهاية المباراة استمرارا لأهداف الفريق القاتلة مع نهاية المباريات في البطولة الأوروبية. ويمكن لذلك أن نطلق على تلك الفترة «منطقة أودينيزي» التي يجيد فيها حسم اللقاءات وصعق المنافسين بأهداف لا يجدون الوقت المناسب لتعويضها.

ويعود الفضل الأول في الفوز على أتلتيكو مدريد إلى خط دفاع فريق أودينيزي. وكان الثلاثي المكون من بن عطية ودانيلو ودوميتسي قد أحكموا الرقابة على الكولومبي راداميل فالكاو مهاجم الفريق الإسباني الخطير الذي اشتراه مؤخرا مقابل مبلغ خرافي يقترب من الـ47 مليون يورو. ولم يفعل فالكاو شيئا يذكر خلال المباراة بفضل قوة دفاع الفريق الإيطالي ومهارة لاعبيه الذين تناوبوا رقابته ولم يسمحوا له إلا بتسديدة وحيدة عديمة الخطورة في الشوط الأول.

وللمرة الأولى هذا الموسم لم يكن هاندانوفيتش حارس مرمى أودينيزي هو نجم الفريق الأول في المباراة بعد أن حافظ ببسالة على شباكه ولم يتلقَ إلا 3 أهداف فقط في 9 مباريات لعبها أودينيزي في الدوري الإيطالي والدوري الأوروبي. لكن الحارس البارع لم يتعرض للكثير من الاختبارات رغم سيطرة الفريق الإسباني على مجريات الشوط الأول من اللقاء. وكان التألق من نصيب المدافع المغربي مهدي بن عطية (24 عاما) الذي ضمه نادي أودينيزي من نادي كليرمونت الفرنسي مقابل 500 ألف يورو عام 2010. وظهر اللاعب بمستوى متميز في مباراة أتلتيكو مدريد فضلا عن إحرازه للهدف الأول. ولا شك أن قيمة اللاعب المادية تضاعفت 20 مرة على الأقل منذ انضمامه لنادي أودينيزي. والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو: هل أصبح بن عطية مستعدا للعب في أحد الفرق الكبرى؟ يبدو ذلك، فهو يمتلك جميع مقومات المدافع الجيد ويؤدي بصورة تنم عن إجادته لمهام مركزه.

ومع جلوس أنطونيو دي ناتالي على مقاعد البدلاء لشعوره بآلام في ساقه وتفضيل الجهاز الفني عدم المخاطرة في الدفع به ظهر فلورو فلوريس بشكل جيد وحاول جاهدا إحراز هدف خلال المباراة وهو ما تحقق قبيل النهاية عندما نجح في تسجيل الهدف الثاني قبل نهاية المباراة. وقد أشاد غويدولين مدرب الفريق بفلورو فلوريس ووصفه بأنه واحد من أفضل المهاجمين الذين قام بتدريبهم. ولا ينقص فلوريس سوى التركيز الدائم وعدم تشتيت أفكاره بعيدا عن المستطيل الأخضر.

وعقب المباراة ظهرت السعادة على وجه غويدولين مدرب فريق أودينيزي الذي حقق فوزا غاليا رغم صعوبة اللقاء. وقد صرح المدرب قائلا: «عانينا في الشوط الأول وقمنا بتغيير إيقاع المباراة في الشوط الثاني. وقد طمأنت اللاعبين بين شوطي المباراة وبعد ذلك ضغطنا للهجوم بفضل التغييرات؟ إن الشباب ينضجون وأظهر فابريني إشارات جيدة وأنا أتخذ بعض القرارات من أجل مصلحتهم. فاللاعبون يلعبون دورا بأكمله في 90 يوما، إذا نظرنا أيضا إلى مباريات المنتخبات. ويجب أن أمنحهم فرصة المشاركة في مباراتين حتى لو شعروا بالغضب». وأشاد غويدولين بعد ذلك بفلورو فلوريس قائلا: «إنه مهاجم عظيم وكان هذا رأيي منذ البداية». ورد المهاجم على تصريحات مدربه قائلا: «أتمنى أن أكافئ هذه الثقة. وسأحاول أن أكون مستعدا على الدوام. إنني أهدي هذا الهدف لابنتي أوروا بمناسبة عيد ميلادها وأشكر بادو على الكرة التي مررها لي. لقد كنت أرغب في اللعب بعد 5 شهور من المعاناة؛ فأي لاعب يحلم بمثل هذه البداية الرسمية مع فريقه». وعلق حارس المرمى سمير هاندانوفيتش هو الآخر على أحداث اللقاء قائلا: «لم نظهر بمستوى جيد خلال الشوط الأول الذي تفوق فيه لاعبو المنافس، لكننا أظهرنا الكثير من الحماس في الشوط الثاني». واختتم دييغو لاعب اليوفي السابق التصريحات قائلا: «لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء في الشوط الأول ولم نظهر بالفعالية المطلوبة. اليوفي؟ يستطيع الفوز بالدوري إن كان ذكيا».