الإنتر يستعيد نغمة الانتصارات محليا على حساب كييفو

رانييري قال إن فريقه يفتقد خدمات الكاميروني صامويل إيتو

TT

بهدف وحيد سجله تياغو موتا في الدقيقة 34 من الشوط الأول، نجح فريق الإنتر في انتزاع ثلاث نقاط ثمينة وغالية من ضيفه كييفو في المباراة التي جمعت بينهما أول من أمس (الأحد) على ملعب سان سيرو في ختام الجولة الثامنة من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. يذكر أن هذا الفوز هو الأول لفريق الإنتر على أرضه ووسط جماهيره خلال الموسم الحالي. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الإنتر إلى 7 نقاط في المركز 16 بينما تجمد رصيد كييفو عند النقطة التاسعة في المركز 13. لقد انتهت لحظات الظلام في ملعب سان بالنسبة للإنتر وعاد الفريق للابتسام من جديد على ملعبه. وعلى عكس باتزيني المعتاد كان تياغو موتا هذه المرة هو اللاعب الذي اعتلى الجميع ليسدد برأسه الكرة الركنية التي رفعها شنايدر لتحتضنها شباك كييفو معلنة عن الهدف الوحيد في اللقاء. ومنذ أن عاد موتا وشنايدر إلى المشاركة مع فريقهما لم تستقبل شباك الإنتر أي أهداف، إنهما التعويذة الخاصة لهذا الفريق، فهما يتمتعان بسمات فريدة وبفضل تحركاتهما داخل الملعب بات كلاوديو رانييري، مدرب الإنتر، يقترب من حل مشكلات فريقه. وقد صرح رانييري ذاته عقب المباراة قائلا: «منذ أن وصلت إلى الإنتر أدركت أن شنايدر هنا بمثابة نقطة مرجعية للفريق، حتى في تدريبات الفريق جميع زملائه يبحثون عنه. إنه بطل مكتمل السمات. زملاؤه يرون فيه قائد خط الهجوم». وأشاد مدرب الإنتر أيضا بأداء كريستيان كيفو، الذي يلعب حاليا وهو يرتدي وقاء الرأس، في مركز قلب الدفاع قائلا: «كريستيان يقدم أداء رائعا للغاية في هذا المركز. وطالما الأمر كذلك بإمكاني أن أجعله سعيدا دائما. ولكن إذا احتجت إليه على الجانب الأيسر فسوف يعود مرة أخرى». لقد عاش رانييري، عندما كان مدربا لفريق روما، موسمين من تحدي الإنتر بقيادة مدربه السابق مورينهو. والآن يوجد كلاوديو على مقعد مدرب الإنتر وتتم مقارنته بسلفه البرتغالي. فقد وصف ميمو دي كارلو، مدرب كييفو، فريق الإنتر أول من أمس قائلا: «فريق واقعي مثل الذي كان يقوده مورينهو». ولكن رانييري له رأي آخر بهذا الصدد: «أنا ومورينهو بعيدان. فقد لجأ هو إلى طريقة لعب الرومبو مرات قليلة. والإنتر اليوم لم يعد لديه لاعبو الأجناب الذين كانوا موجودين من قبل، على الجانب الأيمن استعدنا سهام مايكون الرائعة. أما على الجانب الأيسر فقد كان لديه صامويل إيتو. دون أي محاولة للتقليل من شأن لاعبي فريقي الحالي، الإنتر في وقت مورينهو كان أكثر توازنا، فنحن نندفع كثيرا على اليمين وقليلا على اليسار، ينبغي علينا إيجاد المزيد من التوازن بهذا الصدد».

أهداف معتادة: إن هذا ليس هو إنتر مورينهو، أمر واضح. ولكن الأهداف لا تتغير. وتابع رانييري: «لو تدربت هنا، يتعين عليك في المقام الأول الاعتقاد في أهداف هذا الفريق. فنحن أبطال العالم للأندية في نسختها الأخيرة ولدينا لاعبون كبار، وعندما تحقق الفوز تكون لديك رغبة في الاستمرار. أنا متأكد أن بإمكاننا تقديم عمل جيد وأن هذا الفريق قادر على العودة عاليا. إن هذا الفوز وانتصار الثلاثاء الماضي أمام ليل سيكونان دافعا لنا، ثم إن هذه هي المباراة الثانية على التوالي التي لا نستقبل فيها أهدافا»، وهي المرة الأولى التي يسجل فيها الإنتر على ملعبه هذا الموسم. ويواصل رانييري: «أمر لا يصدق، ولكن علينا أن نعبر هذا النفق المظلم».

وعلى الجانب الآخر، صرح ميمو دي كارلو عقب المباراة قائلا: «بمزيد من التركيز والقناعة في الأداء كان من الممكن لنا أن نحمل ثلاث النقاط مع عودتنا إلى فيرونا. ينبغي علينا النضج في هذا الجانب. لقد لعبت، على أي حال، المباراة. ولكن كان يتعين على الظهيرين ولاعبي الوسط تقديم مزيد من الدعم لخط الهجوم. ولكن لو سيتعين علينا خسارة لقاء فسوف أفضل الهزيمة أمام الإنتر عن التعرض لها أمام بولونيا في مباراتنا المقبلة». فيما عقب موسكارديللي، لاعب كييفو وصاحب فرصة هدف خطيرة في نهاية الشوط الثاني، قائلا: «كان بإمكاننا محاولة الوصول إلى مرمى الإنتر قبل ذلك. ولكن عندما تلعب أمام الفرق الكبيرة إذا تحررت كثيرا في بداية اللقاء تستقبل الهدف الثاني وتنتهي المباراة على الفور».