صحف كورية: «خماسيات» الاتحاد لن تتكرر.. وأنديتنا ستواصل هيمنتها

اللقب الآسيوي يؤجل اعتزال غوك.. والفوز بالدوري الكوري يحفز تشونبوك

TT

عندما عانق الفريق الكوري بطولة دوري أبطال آسيا عام 2006 لم يكن مرشحا لنيلها، حيث لم يظهر بالمستوى الكافي الذي يجعله مستحقا وبجدارة تحقيق لقب البطولة الأكبر في القارة الصفراء، إلا أنه منذ 3 مواسم رياضية بدا بشكل مختلف، والموسم الحالي على وجه الخصوص، حيث تألق وظهر بشكل لافت للأنظار أمام فريق الاتحاد السعودي في المواجهة التي جرت بينهما في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا التي انتهت لمصلحته 3-2، عقب مباراة دراماتيكية تمكن من خلالها تشونبوك من الظهور بأداء فني عال، وانضباط تكتيكي يجعل منه المرشح الأبرز لنيل لقب النسخة الحالية، خصوصا أن تأهله يعني أن المباراة النهائية ستقام على أرضه وبين جماهيره، وهذا يزيد من فرصة اعتلائه على عرش القارة الآسيوية للمرة الثانية في تاريخه، مما يؤكد أن العمل الذي قامت به إدارة الفريق والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبون عمل جبار يستحق أن يكون أنموذجا مثاليا لمن أراد أن يضع بصمته على الصعيد القاري.

التتويج ببطولة الدوري الكوري: نقطة ثمينة حققها فريق تشونبوك في المواجهة التي جرت بينه وبين فريق دايغيون ستزن ضمن الجولة الـ29 من الدوري المحلي، تلك المباراة جعلته يصل إلى النقطة الـ62، ليضمن بذلك تحقيق اللقب بعد أن جعل الفارق بينه وبين أقرب منافسيه 6 نقاط، عقب خوضه 19 جولة دون أي خسارة، وذلك بـ12 انتصارا و7 تعادلات، مسجلا 66 هدفا بمعدل 2.28 في المباراة الواحدة. ويستبشر عدد من الصحف الكورية بذلك الإنجاز الذي من المتوقع أن ينعكس بصورة إيجابية على معنويات لاعبي تشونبوك الكوري الجنوبي في لقاء الإياب الذي سيجري غدا الأربعاء أمام الاتحاد في ملعب جيونجو الذي احتضن عددا من مباريات كأس العالم، خصوصا أن لديه العديد من الفرص التي تريحه ابتداء من فوزه بأي نتيجة أو تعادله، أو خسارته 1-0 أو 2-1، في حين تمتد المواجهة إلى الأشواط الإضافية حال انتهائها لصالح الاتحاد 3-2، على الرغم من أن المطالبات الجماهيرية الكورية ترغب في تحقيق نتيجة إيجابية على أرضها، وعدم محاولة الخروج بالتعادل نظرا لأن تسجيل الهدف المبكر في شباك الفريق الضيف سيصعب من مهمته ويلخبط أوراقه.

هيمنة كوريّة في العقد الجديد: تمكنت أندية كوريا الجنوبية من تحقيق 50% من نسخ دوري أبطال آسيا منذ عام 2001 وحتى 2010، حيث استطاعت نيل 5 بطولات، اثنتان منها لـ«سوون سامسونغ» عامي 2001 و2002، وواحدة لكل من «تشونبوك» عام 2006، و«بوهانغ» عام 2009، و«سيونغنام» عام 2010، مما يعكس علو كعب الكرة الكورية في القارة الصفراء وفقا لما ذكرته صحيفة «هانكوكي» الكورية، التي ترى أن تشونبوك بات الأقرب للوصول إلى رقم سامسونغ الذي استطاع تحقيق بطولتين آسيويتين، حيث تؤكد أن الأندية الكورية باتت تنافس نفسها على الصعيد القاري، والتنافس في الأرقام انحصر بين أنديتهم في ظل المستويات المميزة التي يقدمونها، فمنذ عام 1996 لم تمضِ أربع نسخ من دوري أبطال آسيا دون أن يحققها ناد كوري، وهذه الإنجازات ليست سهلة وجاءت نتاج عمل كبير قام به اتحاد الكرة.

لن أعتزل حتى أحقق الآسيوية: تصريح أدلى به مهاجم تشونبوك الكوري الجنوبي لي دونغ غوك ذو الـ32 عاما نشرته صحيفة «ستار» الكورية، وقال: لا نريد أن نخيب آمال جماهيرنا في دوري أبطال آسيا، وتنتظرنا مباراة هامة جدا وثقيلة لذلك أخذنا وقتا كافيا للتركيز عليها في ظل وجود قيادة فنية مميزة، ورغم أننا حققنا الدوري الكوري فإن هناك حلما آخر لم يتحقق بعد، ولن يأتي إلا عندما تتضافر كافة الجهود من رؤساء ومرؤوسين في النادي ليكون الجهد ملموسا وواضحا للجميع، نستطيع من خلاله الوصول إلى ما نريد من بطولات، وعلى الرغم من أننا حققنا نتيجة إيجابية على أرض الاتحاد السعودي في جدة فإن الأمر لم يحسم بعد، وتبقت مباراة كاملة سنحاول من خلالها الخروج بنتيجة مرضية لأنصارنا، ولا شك أن هذا ما سيفكر فيه المدرب تشوي كانغ هيي الذي عرف جيدا منافسنا وسيضع له الطريقة المناسبة التي نستطيع من خلالها تجاوزه إلى المباراة النهائية.

الخماسيات يصعب تكرارها: أصوات علت خلال الأيام الماضية في عدد من وسائل الإعلام الكورية تهدف إلى طمأنة جماهير تشونبوك بأن الخماسية الشهيرة التي أمطر بها الاتحاد شباك مواطنهم سيونغنام تعتبر استثناء لن يتمكن الفريق الاتحادي من تكراره، فهي مواجهة جرت وفق ظروف معينة لم تكن في صالح الفريق الكوري، وهذا الأمر يعتبر درسا استفادت منه معظم الأندية الكورية التي ستكون أكثر تحفظا على أرضها خصوصا في حال تحقيقهم نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب كما هو الحال مع تشونبوك في النسخة الحالية، حيث من المتوقع أن يقف مدرب الفريق الكروي على أحداث المباراة السابقة التي جرت بين الاتحاد وسيونغنام ليرى ما أبرز الأخطاء التي ارتكبها المستضيف على الرغم من قدرته على تسجيل 3-1 في جدة، من أجل تفاديها وعدم تكرار الوقوع فيها.