فيرغسون: هزيمة سيتي مدمرة.. لكننا سننهض أقوياء بداية من اليوم

يونايتد يلتقي درشات تاون المغمور في كأس المحترفين الإنجليزية.. وآرسنال يواجه بولتون

TT

يأمل السير أليكس فيرغسون، مدرب مانشستر يونايتد، أن يكون للهزيمة المذلة التي مني بها فريقه أمام جاره اللدود مانشستر سيتي (1-6) في عقر داره (أولدترافورد)، أثر إيجابي على لاعبيه الذين أصبحوا مطالبين برد فعل يتناسب مع الخسارة الأثقل للشياطين الحمر في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انطلاقه عام 1992.

ويسعى مانشستر يونايتد، بطل الدوري، إلى استعادة هيبته عندما يحل ضيفا على فريق الدرجة الثالثة الدرشات تاون اليوم في الدور الرابع من مسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.

ويدخل فريق المدرب الاسكوتلندي هذه المباراة بعد 48 ساعة فقط من الهزيمة القاسية على يد جاره اللدود، لكن فيرغسون أشار إلى أن فريقه «سيضع خلفه هذه الهزيمة المذلة التي جعلته يتخلف عن جاره المتصدر بفارق 5 نقاط، وسنستعيد توازننا فهذا أمر مؤكد». ولا يحبذ فيرغسون الدفع بعناصره الأساسية في هذه المسابقة التي يراها فرصة لاختبار البدلاء، لكن من المرجح أن يدفع بالكوري بارك جي سونغ والويلزي راين غيغز والبلغاري ديميتار برباتوف ومايكل أوين، وهم من عناصر الخبرة منذ البداية بجوار بعض الشباب الصاعد.

يذكر أن مانشستر توج بلقب هذه المسابقة 4 مرات آخرها عام 2010، كما وصل إلى المباراة النهائية 4 مرات أيضا.

ولم يستطع فيرغسون إخفاء آثار الهزيمة الثقيلة أمام سيتي على وجهه وخرج ليقول: «هزيمة مدمرة.. لم أصدق ذلك، هذا أسوأ يوم في حياتي».

ولم يتعرض مانشستر يونايتد إلى مثل هذه الهزيمة في عقر داره أمام جاره سيتي منذ 1926. ولو كان فريق روبرتو مانشيني قد تمكن من تسجيل هدف آخر لكانت النتيجة مماثلة لأسوأ هزيمة مني بها مانشستر يونايتد على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد عام 1927. وقال فيرغسون: «هذه أسوأ نتيجة في تاريخي، حتى عندما كنت لاعبا، لا أعتقد أني خسرت مباراة من قبل بهدف مقابل 6. أشعر بإحباط لا مثيل له».

وأضاف فيرغسون: «كان من الصعب أن نرى أنفسنا متأخرين بهدف مقابل لا شيء في الشوط الأول، فقد كانت نتيجة يمكن تغييرها، لكن كان طرد جوني إيفانز بمثابة ضربة قاتلة ورغم ذلك استمر هجومنا. وعندما وصلت النتيجة إلى 3-1 و4-1، كان يجب أن ندرك أن اندفاعنا مكلف للغاية، ولكن استمر اللاعبون في التقدم، وفي بعض الأحيان كان يبقى اثنان في الدفاع في مواجهة 3 لاعبين من سيتي، لقد كان هذا انتحارا، وجنونا».

وأضاف فيرغسون الذي لم يتعرض فريقه لهزيمة ممثله في ملعبه منذ تلك التي تعرض لها في العاشر من سبتمبر (أيلول) 1927 على يد نيوكاسل يونايتد (1-7) في دوري الدرجة الأولى السابق: «علينا أن نتعافى من الهزيمة. هذا يوم لا يتكرر كثيرا في تاريخ مانشستر يونايتد، سننهض بقوة وسنظهر ذلك اعتبارا من اليوم ومباراة إيفرتون في الدوري السبت المقبل».

وكانت أقسى هزيمة ليونايتد في الدوري الممتاز 0-5 وتلقاها مرتين على يد نيوكاسل يونايتد في 20 أكتوبر (تشرين الأول) 1996 وتشيلسي في 3 أكتوبر 1999، علما بأن أقسى هزيمة له على الصعيد الدوري بشكل عام كانت 0-7 ومني بها 3 مرات: أمام بلاكبيرن في أبريل (نيسان) 1926، وأستون فيلا في ديسمبر (كانون الأول) 1930 (الهزيمتان في الدرجة الأولى)، وولفرهامبتون في ديسمبر 1931 (في الدرجة الثانية). ولم يخسر مانشستر يونايتد على أرضه أمام مانشستر سيتي بهذه النتيجة منذ 23 يناير (كانون الثاني) 1926 (في دوري الدرجة الأولى حينها).

وتابع فيرغسون الذي أصبح فريقه يتخلف عن جاره بفارق 5 نقاط، لكنه حافظ على المركز الثاني مستفيدا من سقوط تشيلسي أمام كوينز بارك رينجرز: «هذا النوع من الهزائم سوف يترك أثرا إيجابيا على اللاعبين، إنهم يشعرون بالخجل وأتوقع أن يكون رد فعلهم جيدا الأسبوع المقبل». وأضاف: «بحلول شهر يناير سنكون بخير لأنه كما جرت العادة نحن ننافس بقوة ونصبح أكثر قوة في النصف الثاني من الموسم. نحن لعبنا مع جميع الفرق التي تنافسنا على لقب البطولة ولكنهم (سيتي) لم يواجه بعضهم بعضا حتى الآن، وتلك النتائج مهمة بالنسبة لنا».

في المقابل حاول روبرتو مانشيني، مدرب مانشستر سيتي المنتشي من فوزه الساحق على «الشياطين الحمر»، الذي يلعب غدا في كأس المحترفين مع ولفرهامبتون، التقليل من الإنجاز عندما سئل عما إذا كانت أول هزيمة لمانشستر يونايتد على أرضه خلال 38 مباراة تمثل واحدة من أكثر النتائج إرضاء له في مشواره المهني، فرد بالنفي، وقال: «أشعر بالرضا لأننا هزمنا مانشستر يونايتد على أرضه، ولا أعتقد أن هناك أندية كثيرة تستطيع الفوز هنا. ولكنها في النهاية مباراة بـ3 نقاط وحسب».

وأشاد مانشيني بمواطنه الإيطالي ماريو بالوتيللي (21 عاما)، الذي أثبت في أكثر من مناسبة أنه إذا ما تخلى عن تصرفاته «المجنونة» فبإمكانه أن يزعزع أفضل دفاع في العالم.

ولم يستطع مانشيني إخفاء ضحكته بعد حالة الجدل التي أثارها ماريو بالوتيللي عندما نشب حريق في منزله بسبب ألعاب نارية استخدمها مع 4 من زملائه من نافذة أحد الحمامات يوم السبت. وقال مدرب مانشستر سيتي: «إذا كنا سنتحدث عن ماريو كلاعب كرة قدم، فأنا اختاره من بين أول 5 لاعبين في العالم. ولكن تكمن المشكلة في سنه، فهو صغير وقد يرتكب أخطاء». وأضاف: «إنه كلاعب لا يصدق، وآمل من أجله ومن أجل كرة القدم بشكل عام أن يأتي اليوم الذي يكون قد غير ماريو من عقليته وبعد ذلك سيكون من أفضل 3 لاعبين مع ميسي وكريستيانو رونالدو».

وعلى «ستاد الإمارات» يخوض آرسنال اليوم اختبارا صعبا أمام بولتون في كأس المحترفين، وهو يأمل أن يواصل صحوته وتحقيق فوزه السابع في آخر 8 مباريات.

ويسعى فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر إلى تجديد فوزه على ضيفه بعد أن تغلب عليه الشهر الماضي في الدوري بثلاثية نظيفة. ويعول النادي اللندني على المعنويات المهزوزة لمنافسه الذي خسر السبت أمام سندرلاند في الدوري المحلي.

ويشهد الدور الرابع 4 مواجهات أخرى بين أندية الدوري الممتاز تقام غدا، وأبرزها بين تشيلسي الذي سقط أمام كوينز بارك رينجرز (0-1) في الدوري ومضيفه إيفرتون على ملعب «غوديسون بارك»، وليفربول الساعي إلى الثأر من مضيفه ستوك سيتي الذي كان تغلب عليه 1-0 الشهر الماضي في الدوري الممتاز، بينما يأمل نيوكاسل يونايتد أن يواصل عروضه المميزة التي خولته احتلال المركز الرابع في الدوري المحلي عندما يحل ضيفا على بلاكبيرن روفرز، ورابع لقاء بين مانشستر سيتي وولفرهامبتون.

أما بالنسبة للمباراتين الأخريين في هذا الدور، فتجمعان كارديف سيتي وبيرنلي وكريستال بالاس مع ساوثهامبتون اليوم.