برشلونة يتربص لالتهام غرناطة اليوم.. والريال ينتظر فياريال غدا للانفراد بالقمة

يوفنتوس يتطلع للعودة للانتصارات على حساب فيورنتينا بالدوري الإيطالي

TT

ستكون الفرصة متاحة أمام برشلونة، حامل اللقب، لاستعادة نغمة الانتصارات سريعا عندما يحل اليوم ضيفا على غرناطة، بينما يسعى كل من ليفانتي وريال مدريد إلى تأكيد عروضهما الرائعة عندما يستضيفان غدا ريال سوسييداد وفياريال على التوالي، وذلك في المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

على ملعب لوس كارمينيس، يسعى برشلونة إلى تعويض تعادله في المرحلة السابقة أمام ضيفه أشبيلية صفر - صفر في مباراة أهدر خلالها الأرجنتيني ليونيل ميسي ركلة جزاء للنادي الكاتالوني في الوقت بدل الضائع! مما تسبب بتنازل فريق المدرب جوسيب غوارديولا عن الصدارة وإهداره النقاط للمرة الأولى على أرضه هذا الموسم.

ويأمل برشلونة أن يتناسى مباراة السبت التي كانت حافلة بالمشادات، خصوصا في الثواني الأخيرة، مما اضطر الحكم إلى طرد لاعبي أشبيلية خافيير نافارو والمالي فريديريك كانوتيه الذي اعتدى على صانع ألعاب النادي الكاتالوني سيسك فابريغاس.

وبرر كانوتيه تصرفه حيال لاعب آرسنال الإنجليزي السابق بأن الأخير وجه له إهانة عنصرية، مما دفعه للرد عليه، لكن اللاعبين أكدا فيما بعد أنهما اتصلا ببعضهما بعد المباراة وعادت المياه إلى مجاريها بينهما.

وأظهرت مباراة السبت أمام أشبيلية أن الموسم لن يكون سهلا على الإطلاق على العملاقين برشلونة وريال مدريد، وهذا ما أكده مدافع الأول البرازيلي دانيال ألفيش قائلا: «ما حصل السبت يظهر بوضوح أن كل شيء صعب ولا شيء يأتي بسهولة»، مشددا على أن برشلونة «فريق رائع إن فاز أو تعادل أو خسر، وأي نتيجة مثل تلك التي حققها النادي السبت لا تجعلنا نشكك في أنفسنا. إننا فريق رائع وقد أثبتنا ذلك خلال الأعوام، ونتيجة واحدة لن تغير هذا الأمر».

من جهته، يأمل ليفانتي أن يواصل مشواره الرائع حتى الآن على حساب مضيفه ريال سوسييداد، وذلك بعد أن تصدر الدوري للمرة الأولى خلال 102 عام من تاريخه بعد فوزه الكبير على مضيفه فياريال 3 - صفر مساء الأحد.

ويسعى فريق المدرب خوان إينياسيو مارتينيز إلى فوزه السابع على التوالي من أجل المحافظة على الصدارة التي تربع عليها بفارق نقطة واحدة أمام ريال مدريد ونقطتين أمام برشلونة الذي تنازل عنها بعد تعادله مع أشبيلية.

أما ريال مدريد فهو يسعى إلى مواصلة عروضه الهجومية المميزة على حساب ضيفه الجريح فياريال الذي لم يذق طعم الفوز سوى مرة واحدة كانت على حساب مايوركا (2 - صفر) في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما مني بـ3 هزائم مقابل 4 تعادلات، ما جعله قابعا في المركز الـ16 برصيد 7 نقاط.

ويقدم النادي الملكي الذي خرج فائزا من مواجهاته الأربع الأخيرة مع فياريال، الذي لم يذق على الإطلاق طعم الفوز في سانتياغو برنابيو، عروضا هجومية رائعة؛ إذ سجل 25 هدفا في مبارياته الست الأخيرة، بينها 7 أهداف في مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز على أياكس الهولندي 3 - صفر وليون الفرنسي 4 - صفر)، وذلك بفضل تألق البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني غونزالو هيغواين اللذين سجلا معا 19 هدفا للنادي الملكي في الدوري حتى الآن.

ويسعى كل من أشبيلية وفالينسيا إلى البقاء في قلب الصراع على الصدارة عندما يلعب الأول مع ضيفه راسينغ سانتاندر اليوم والثاني مع مضيفه ريال سرقسطة غدا.

ويحتل أشبيلية المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن ليفانتي، وفالينسيا الذي أنقذه روبرتو سولدادو من تلقي الهزيمة الثانية هذا الموسم بعدما أدرك له التعادل 1 - 1 في الوقت القاتل من مباراته مع ضيفه أتلتيك بلباو المركز الخامس بفارق 5 نقاط عن الصدارة.

بدوره يحل مالقة ضيفا على رايو فاليكانو، بينما يلعب غدا أيضا خيتافي مع أوساسونا، وريال مايوركا مع سبورتينغ خيخون، على أن يلتقي الخميس إسبانيول مع ريال بيتيس الذي مني أول من أمس على يد فاليكانو بهزيمته الرابعة على التوالي (صفر - 2) بعد أن كان مفاجأة بداية الموسم بتحقيقه 4 انتصارات متتالية، وأتلتيك بلباو مع أتلتيكو مدريد.

وفي إيطاليا يفتتح يوفنتوس منافسات المرحلة التاسعة من الدوري اليوم عندما يستضيف فريق فيورنتينا بعد العرض القاتم الذي قدمه الفريق يوم السبت بالتعادل مع جنوا 2 - 2 ليتخلى عن صدارة ترتيب المسابقة إلى المركز الثالث. بينما تتجه الأنظار غدا إلى ملعب سان باولو الذي يحتضن مواجهة نارية بين نابولي الخامس وضيفه أودينيزي المتصدر.

كان تعادل يوفنتوس مع جنوا هو الرابع له خلال مبارياته السبع الأخيرة ليسمح لنادي العاصمة لاتسيو بالتقدم عليه في المركز الثاني في الوقت الذي حافظ فيه أودينيزي على صدارته لترتيب البطولة برصيد 15 نقطة.

وبعد فوزه الكبير 2 - صفر على حامل اللقب إيه سي ميلان في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، فقد يوفنتوس الكثير من حماسه الذي قاده إلى اعتلاء قمة الدوري الإيطالي مناصفة مع أودينيزي قبل يوم السبت.

وقال أنطونيو كونتي، مدرب يوفنتوس، وهو ينظر إلى تعادلات الفريق السابقة أمام فرق بولونيا وكاتانيا وكييفو المتواضعة: «الجيد في الأمر أننا لم نتعرض لهزائم حتى الآن (مثل أودينيزي)». وأضاف: «كنت أفضل لو أننا خسرنا مباراتين وفزنا في مباراتين بدلا من التعادل في 4 مباريات. علينا أن نتذكر أن الطريق ما زال طويلا أمامنا وأننا بدأنا للتو. يجب أن نظل واقعيين، وأن نطور كثيرا من أنفسنا عن طريق العمل».

وعيَّن كونتي مدربا ليوفنتوس هذا العام لإنعاش فريقه السابق من جديد بعد موسمين سيئين، لكنه واجه عدة صعوبات للوصول إلى أفضل ما يمكن الوصول إليه مع مجموعة من اللاعبين شهدت انضمام 9 وجوه جديدة إليها.

لكنه مؤخرا بدأ يشهد ارتباك مدافعه الأساسي جورجيو كيلليني مع غياب حارس المرمى العملاق جانلويجي بوفون عن صفوف يوفنتوس بسبب الإصابة. أما الصربي ميلوس كراسيتش فيبدو أنه نسي انطلاقاته المدمرة على الجانب الأيمن من الملعب.

ويمني يوفنتوس النفس بأن تنتهي مواجهة نابولي وأودينيزي بالتعادل أو فوز الأول من أجل التقدم على الأخير أو العودة إلى الصدارة في حال فشل لاتسيو في الفوز على كاتانيا، لكن على فريق السيدة العجوز أن يتخطى أولا عقبة ضيفه فيورنتينا.

ويسعى أودينيزي إلى المحافظة على الصدارة وسجله الخالي من الهزائم حتى الآن، لكن مهمة فريق المدرب فرانشيسكو غيدولين لن تكون سهلة؛ لأن مضيفه الجنوبي فريق نابولي يبحث عن استعادة توازنه ونغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الأخيرتين، مما تسبب بتراجعه إلى المركز الخامس، إلا أنه لا يتخلف عن الصدارة سوى بفارق 4 نقاط.

ويأمل نابولي أن يفك عقدته أمام أودينيزي؛ لأنه خسر مبارياته الثلاث أمام الأخير ولم يفز عليه منذ 2 يناير (كانون الثاني) 2008 عندما تغلب عليه في سان باولو 3 - 1.

وعلى ملعب سان سيرو، يأمل ميلان، حامل اللقب، أن يواصل صحوته عندما يستضيف بارما الساعي بدوره إلى تعويض خسارته في المرحلتين الأخيرتين أمام نابولي وأتلانتا.

ويبدو أن ميلان استعاد شيئا من المستوى الذي خوله الظفر باللقب الموسم الماضي بعد أن حقق انتصارين على التوالي، والأخير كان بأسلوب مثير جدا على مضيفه ليتشي 4 - 3 في مباراة تخلف في شوطها الأول بثلاثية نظيفة قبل أن ينتفض في الشوط الثاني بفضل لاعب الوسط الغاني كيفن برينس بواتنغ والمدافع الكولومبي ماريو يبيس؛ إذ سجل الأول ثلاثية بعد دخوله خلال استراحة الشوطين، بينما كان الثاني صاحب هدف النقاط الثلاث قبل 7 دقائق على نهاية الوقت الأصلي.

وعلى ستاديو أتليتي آزوري ديتاليا، يسعى إنتر ميلان إلى مواصلة صحوته عندما يحل ضيفا على أتلانتا. كان الإنتر قد تغلب، أول من أمس، على ضيفه كييفو بهدف سجله الإيطالي - البرازيلي تياغو موتا الذي خفف الضغط على مدربه كلاوديو رانييري الذي كان مهددا بأن يصبح ضحية أخرى من ضحايا مالك النادي ماسيمو موراتي، وذلك بعد خسارة الفريق لمباراتيه السابقتين في الدوري أمام نابولي في أرضه (صفر - 3) وكاتانيا (1 - 2). وقدم موتا أفضل هدية لرانييري الذي احتفل الخميس الماضي بميلاده التاسع والخمسين والأول مع «نيراتزوري».

وفك إنتر عقدته على ملعبه؛ حيث لم يذق طعم الفوز في أي مباراة هذا الموسم على أرضه وبين جماهيره، وكان أبرز نتائجه المخيبة في «جوسيبي مياتزا» خسارته أمام طرابزون سبور التركي (صفر - 1) في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا ثم السقوط المذل أمام نابولي (صفر - 3) في الدوري. وعلق رانييري على فوز فريقه الأخير قائلا: «كان من الضروري فك عقدة سان سيرو، قد يبدو هذا القول غريبا، لكننا لم نتمكن حتى أول من أمس من الفوز هنا، بل حتى من تسجيل أي هدف على أرضية ملعبنا، لقد تميز الفريق بتماسك كبير وسعى إلى تحقيق هذا الفوز بأي ثمن وبكل قواه. كنا نعلم أن الأمور لن تكون لسهلة، لكن لحسن الحظ سارت الأمور على ما يرام أمام فريق عنيد يتميز بلعب جماعي وبسرعة فائقة.. بدأنا نجني ثمار ما زرعناه، والآن علينا أن نواصل المشوار على هذا المنوال للعودة إلى دائرة الصدارة واستعادة مكانتنا».

وعلى ملعب لويجي فيراريس، يلتقي روما، السادس، مع مضيفه جنوا، بينما يخوض كالياري الرابع اختبارا سهلا نسبيا على أرض تشيزينا الذي ما زال يبحث عن انتصاره الأول. وفي المباريات الأخرى يلعب غدا كييفو مع بولونيا، ونوفارا مع سيينا، على أن تختتم المرحلة الخميس بلقاء باليرمو مع ليتشي.