ماركيتي حارس مرمى لاتسيو يصنع الفارق.. ودي فايو يواصل صيامه عن التهديف

الفريق احتل المركز الثاني بعد تغلبه على بولونيا بثنائية.. وهدف خطأ من أكوافريسكا

TT

بعد فوز فريق لاتسيو أمام فريق بولونيا بهدفين نظيفين في مباراة الأحد الماضي ضمن الجولة الثامنة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، احتل الفريق بذلك المركز الثاني في الترتيب، حيث جاء الهدف الأول لصالح فريق لاتسيو من خلال أكوافريسكا، رأس حربة فريق بولونيا، الذي سجل هدفا في مرماه عن طريق الخطأ. ولم يكن كلوزه هو الإنجاز الوحيد لفريق لاتسيو الذي صعد للمركز الثاني في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي في سوق الانتقالات، حيث أشاد الفريق بصفقة أخرى من سوق الانتقالات، وهي الخاصة بالحارس ماركيتي، حارس مرمى فريق كالياري السابق، الذي انضم إلى فريق لاتسيو في العاصمة الإيطالية مقابل ما يزيد بقليل على 5 ملايين يورو. وقد صنع حارس مرمى فريق لاتسيو فارقا في الملعب، بعد سنة من العناء في فريق كالياري وبعد بداية الموسم التي تأرجحت بين الظل والنور، بالتصدي لـ3 كرات حاسمة على الأقل من جانب أكوافريسكا (في هجمات متلاحقة) وراميريز (ركلة ثابتة) ومورليو (ركلة ثابتة). وإنها 3 «أرقام» تتوافق مع فريق المدرب رييا، الذي عاد إلى المنزل حاملا نقطتين ثمينتين 2-0 ليعتلي المركز الثاني خلف أودينيزي الذي يتصدر ترتيب الدوري الإيطالي. وقد حقق فريق لاتسيو الفوز الثالث على التوالي في الدوري الإيطالي، اثنتين في مباريات خارجية (أمام فريقي فيورنتينا وبولونيا) علاوة على مباراة الديربي أمام فريق روما بفوز ثلاثي قاتل. إذ إن فريق المدرب رييا لا يلعب بشكل متألق، ولكنه صلب في جميع خطوطه، ويضم لاعبين ذوي خبرة يعرفون كيفية إدارة اللحظات الساخنة من المباراة وصنع مزيج مهم من الاستحواذ على الكرة (بفضل لاعبين أصحاب كفاءة مثل ماتوزاليم وليديزما وهيرنانيز) والضراوة الشديدة في الملعب، وهو مزيج يحقق الفوز.

المصير: في هذه المرة أيضا، يحالف الحظ فريق لاتسيو، حيث جاء الهدف الأول الذي كسر النتيجة من ركلة ثابتة لهيرنانيز، حيث ابتعد أكوافريسكا بالكرة وسجل هدفا بركبته في مرماه عن طريق الخطأ. وجاءت نتيجة 2-0 وليدة هجمة إيجابية للاعب لوليتش، التي «شابتها» لمسة غير مقصودة من بورتانوفا، لاعب فريق بولونيا، الأمر الذي شتت ألياردي، حارس مرمى بولونيا. ولكن النتيجة هي كل شيء، مع وضع في الاعتبار، علاوة على صد ماركيتي لكرات الخصم، أن أصحاب الأرض يمكنهم الأخذ في الحسبان إصابتهم العارضة في بداية المباراة من جانب اللاعب كونكو وركلة جزاء لم يمنحها لهم داماتو، حكم المباراة المتواضع، في نصف الشوط الثاني من المباراة بسبب خطأ من جانب كيروبين، لاعب فريق بولونيا، الذي لمس بيده الكرة التي كاد يسددها سيسيه، مهاجم لاتسيو. وتأتي الأخبار السيئة الوحيدة للمدرب رييا من جانب المصابين، حيث أصيب هيرنانيز (بكدمة في كاحله) وماتوزاليم (بإصابة عضلية)، واضطرا إلى طلب التغيير في الملعب. ولا يعد فريق لاتسيو غنيا وليس لديه بدلاء بقيمة مماثلة في وسط الملعب.

تخطي الأزمة: وماذا عن فريق بولونيا؟ تدعو معلومتان إلى التفكير، حيث لم يحقق الفريق فوزا على أرضه منذ 8 أشهر (آخر فوز له يوم 19 فبراير/ شباط الماضي 1-0 أمام فريق باليرمو)، ولم يسجل دي فايو هدفا منذ 14 جولة، حيث يؤثر صيام الهداف على نتائج الفريق، ومن دون النقطة المرجعية المعتادة، تفقد المبادرات القوية للموهوب راميريز قيمتها. كما يحتل فريق بولونيا المركز الثالث من قاع الترتيب مع العمل الكثير للمدرب بيولي، حيث إن خط وسط الفريق غير مقنع وتفرق الدفاع في أكثر من ظرف، وفي انتظار تسجيل دي فايو على الفريق أن يجد التعاون في ما بين عناصره، مثلما عليه أن يفعل ذلك في أسرع وقت ممكن.

إن إيدي رييا ليس سعيدا بشكل كامل عقب الحصول على 3 نقاط مقابل إصابتين في الفريق، حيث قال: «لقد تحملنا ضغط فريق بولونيا جيدا، وبفضل ذلك حققنا الفوز النهائي. يعد المركز الثاني جيدا ولكننا لا نتحدث الآن عن المنافسة النهائية على الدرع. وللأسف، لدي القليل من لاعبي الوسط في الفريق، وسيتوقف ماتوزاليم بسبب مشكلة عضلية، كما يعاني هيرنانيز من كدمة في كاحله. وأتمنى استعادة اللاعب بروكي مجددا، وعلي أن أبتكر شيئا ما أمام فريق كاتانيا». كما تنهد ستيفانو بيولي بعد أول هزيمة تواجهها إدارته للفريق، قائلا: «لا تستغرق المباريات 50 دقيقة فقط، ولم يكن من المفترض أن يدخل مرمانا هدفان مع بداية الشوط الثاني من المباراة. وقد تحملنا الكثير من الكرات، وعلينا العمل كثيرا. أزمة دي فايو؟ علينا انتظاره، لأن ماركو مهم بالنسبة لنا». وقد استسلم غوارالدي، رئيس بولونيا، للوضع الحالي، قائلا: «نحن كعادتنا دائما، حيث يدخل في مرمانا هدف في بداية الشوط الثاني من المباراة».