وعد البلجيكي ديمتري مدرب فريق نادي الاتحاد بوضع القائد محمد نور على دكة البدلاء ولكن مقابل 100 مليون ريال يدفعها له محرر صحيفة «الشرق الأوسط» حتى يتسنى له استقطاب لاعب جديد بنفس الإمكانيات التي يمتلكها النجم الاتحادي.
وجاءت إجابة المدرب الاتحادي «الانفعالية» ردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد بصواب النظرة القائلة بأن قائد الفريق لم يعد كسابق عهده وحان الوقت لإعفائه من مهمة الـ90 دقيقة التي يلعبها في كل مباراة، على أن يمنح جزءا لا بأس به وبالتالي حمايته من الاستهلاك الكروي الذي قد يعجل باعتزاله الكرة.
وقال ديمتري إن محمد نور يعتبر من أفضل اللاعبين الذين مروا على تاريخ الكرة السعودية وحقق إنجازات كبيرة مع الاتحاد منها بطولتا دوري أبطال آسيا بنسختها الجديدة، وإذا أردت القيام باستبداله فلا بد للعنصر الجديد أن يكون نجما محترفا وعلى مستوى عال أو أن «يكون لديّ لاعب مميز من أكاديمية النادي، كما يحدث مع برشلونة الذي يزج بالنجم تلو الآخر في الملاعب». مشيرا إلى أن هذا لا يحدث مع الاتحاد «وأنا عن نفسي لم أجد في الفترة الأخيرة سوى لاعب واحد من أكاديمية الاتحاد وهو نايف هزازي».
وأردف ديمتري: ليس هذا وقت محاسبة اللاعبين أو تحطيم معنوياتهم فلكل منهم ظروف خاصة قد تمنعه من تقديم ما لديه، فالنجم الأرجنتيني ميسي على سبيل المثال يقف أحيانا دون أي فعالية في الملعب ولكن مع ذلك لا يتم استبداله.
وألح مدرب الاتحاد أنه يحترم بشكل كامل الجيل الحالي من اللاعبين ومنهم صالح الصقري ورضا تكر ومناف أبو شقير، مشيرا إلى أنهم قدموا للفريق خدمات لا ينساها التاريخ.
وكان ديمتري قد أكد في المؤتمر الصحافي أمس، الذي يسبق مواجهة تشونبوك الكوري الجنوبي اليوم في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، أن وصول الفريقين لهذه المرحلة يعد شيئا جيدا للغاية، مبينا في الوقت ذاته أن مواجهات كبيرة كهذه تحتاج إلى تركيز عال جدا، عائدا بالحديث إلى الأحداث التي صاحبت مباراة الذهاب بين الفريقين والتي انتهت بفوز الفريق الضيف «كانت الأهداف الثلاثة التي ولجت مرمانا من كرات ثابتة»، وقال إنه مع ذلك تبدو النتيجة طبيعية، بالنظر إلى وضع الفريق الذي لم يطرأ أي تغييرات على تشكيلته باستثناء بعض الأسماء المحدودة، مبينا أنه لعب في المباراة الأخيرة بأفضل تشكيلة قد يحصل عليها.
وعلق على الاتهامات التي طالته بعد خسارة الذهاب في جدة، وقول البعض إنه يتحمل المسؤولية كاملة، كونه لم يضع التشكيلة المناسبة، مبينا أن مانشستر يونايتد الذي يعد من أقوى الأندية على مستوى العالم خسر مؤخرا بسداسية «فهل هذا يعني أن فيرغسون لم يضع التشكيلة المناسبة؟!».
وعاد للقول إن لاعبيه لم يكونوا في يومهم خلال مواجهة الذهاب لكنه مع ذلك يثق بشكل كبير في إمكانياتهم وقدرتهم على التعويض «وستكون ردة فعلهم قوية في مباراة الإياب اليوم».
من جهته، أكد البرتغالي باولو جورج أن المتعارف عليه عند الفوز بأن الأوضاع «ممتازة» وعلى خير ما يرام ولكن عند الخسارة يتحمل المدرب المسؤولية كاملة، وانبرى جورج للدفاع عن ديمتري بالقول إنه عمل بجد وحقق إنجازات كبيرة مع نادي الاتحاد وما زال يؤمل منه الشيء الكثير، وأشار إلى أنه لم يعد هناك وقت للكلام بل إنهم مطالبون بالقتال لتحقيق الفوز والتأهل إلى نهائي البطولة ومن ثم مواصلة الطريق نحو اللقب الكبير.
من جانبه، قال شوي كنغ هي مدرب الفريق الكوري إنه ما زال على ثقة تامة بأن لاعبيه سيواصلون شق طريقهم نحو اللقب الآسيوي رغما عن المنعطف الصعب اليوم أمام الاتحاد «مبينا أنهم يدركون ثقل وقوة الضيف الذي يعتبر من أبطال القارة الآسيوية».
ورفض القول بأن الحظ خدمهم في مباراة الذهاب بجدة وأنهم نجوا بأعجوبة من قبضة الاتحاد، مشيرا إلى أن فوزهم جاء نتاج عمل جاد وعزيمة قوية من اللاعبين، ملمحا إلى أن موسمهم كان ناجحا ومتميزا في الأصل بدليل تتويجهم قبل أيام بلقب الدوري الكوري.