«نطحة» هزازي تبكي الاتحاديين في كوريا.. وديمتري يصف أسلوبه بالمؤسف ويعد بالمحاسبة

أسامة وكريري يواسيان الجماهير.. نور يفقد أعصابه.. وتغييرات محتملة خلال ساعات

نطحة هزازي التي أجبرت الحكم اللبناني حداد على طرده أغضبت الاتحاديين كثيرا أمس
TT

عاش الاتحاديون لحظات حزينة أمس، في أعقاب خروجهم من دوري أبطال آسيا على يد تشونبوك الكوري الجنوبي، وبدا اللاعبون وإداريو الفريق في حالة صدمة كبيرة حيال السيناريو المؤلم الذي بدأ أولا بطرد المهاجم نايف هزازي الذي نطح لاعب الفريق الكوري ومن ثم ولوج هدفين ضربا أحلام العميد في مقتل، وعلى استحياء تام تحدث بعض لاعبي الفريق لوسائل الإعلام من أجل تبرير الخسارة التي جاءت للمرة الثانية على يد الفريق الكوري، بينما توجه البعض الآخر ومنهم أسامة المولد وسعود كريري وراشد الرهيب نحو الجماهير الاتحادية التي انتظرتهم أمام بوابة الخروج من الملعب لمواساتها والاعتذار منها كونها قدمت من سيول إلى جونجو على متن حافلات وفرتها إدارة النادي في رحلة شاقة تصل إلى أكثر من 4 ساعات وستضطر للعودة في نفس اليوم.

يأتي ذلك في الوقت الذي ظهر قائد الفريق محمد نور فاقدا أعصابه وتسبب في إحراج أحد مراسلي القنوات التلفزيونية الخليجية عندما صرخ على مرأى من الجميع بأنه لا يريد الحديث لأي قناة تلفزيونية في الوقت الذي تشدد أنظمة الدوري الآسيوي على ضرورة رضوخ اللاعبين لطلبات التصوير واللقاءات التلفزيونية وعدم رفضها تحت أي ظرف كان. كما أن نور أيضا رفض التصوير مع المشجعين الذين انتظروه طويلا أمام بوابة الخروج دون أي مراعاة لمشاعرهم.

من جانبه، أثار نايف هزازي أكثر من علامة استفهام بعد حالة الطرد التي تعرض لها، عندما ركل إحدى البوابات في طريقه للخروج من الملعب نتيجة حالة الغضب التي كان عليها، كونه يعتقد أنه تعرض لقرار ظالم من الحكم اللبناني.

وكان البلجيكي ديمتري مدرب الاتحاد تحدث في المؤتمر الصحافي بعد المباراة مؤكدا أن مهاجمه هزازي ارتكب غلطة مؤسفة وفي توقيت غير جيد، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور تحدث كثيرا للاعب خصوصا عندما يعتقد اللاعب أن ظلما وقع عليه مع العلم بأن الحكم اللبناني كان بإمكانه أن ينهي الأمور منذ البدء لو كان في نقطة قريبة ليفصل اللاعبين عن بعضهما البعض، مبينا أنهم سيجلسون كجهاز فني مع اللاعب لمناقشته حول ذلك التصرف. وعاد ليقول: إن هزازي كان أفضل لاعب في المباراة السابقة وما زال أمامه مستقبل مشرق كونه شابا وصغيرا في السن.

وبشأن ما يحتاجه الاتحاد مستقبلا، عطفا على مستواه في هذه المباراة، أكد ديمتري أن «هذا سؤال كبير وإجابته كبيرة وتحتاج إلى الوقت» ولكن ليس لديه القدرة على تحديد الاحتياجات كون مثل تلك الأمور لها من يقررها، مؤكدا في ذات الوقت أن الاتحاد لم يكن سيئا بل يعتبر الآن من أفضل 4 فرق في آسيا وسبق أن أخرج فرقا كبيرة أمثال الهلال وسيول ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن».

من جهته، علق رئيس البعثة الاتحادية المهندس أيمن نصيف على الخروج المر من البطولة الآسيوية بالقول «الحمد لله على كل حال، قدر الله وما شاء فعل»، وقال: إنه من المبكر الحديث عن الدروس التي استفادوها من هذه المباراة، مشيرا إلى أن الجميع غاضب «ونحتاج للهدوء ونسيان كل شيء قبل فتح أي ملفات»، وقدم نصيف اعتذاره للجماهير الاتحادية وفي مقدمتها تلك التي تكبدت عناء الحضور إلى جونجو من أجل مؤازرة الاتحاد، وقال: إنه كان من حقها أن تفرح بالتأهل إلى النهائي وبتحقيق البطولة ولا تستحق أن تخرج حزينة بهذا الشكل.

وحول ما إذا كان متمسكا برأي حيال سهولة الفريق الكوري، أجاب بالقول: كما شاهدتم سجلنا هدفنا وسيطرنا على فترات من المباراة وضغطناهم رغم النقص العددي.

وبشأن طرد هزازي من قبل حكم المباراة، قال: إن هزازي تعرض للضرب بالفعل لكن الحكم اللبناني شاهده فقط وهو يضرب اللاعب الكوري «ولقد ذكرني بحادثة زيدان في كأس العالم» وأردف بالقول: عموما المتعارف عليه هو أن أسقط عندما أتعرض للضرب وأصرخ لمن حولي لربما أن يتفاعل الحكم مع الموقف ويشهر الحمراء. وموقف هزازي عموما كان بحاجة لبعض الحكمة من اللاعب.

الجدير ذكره أن بعثة نادي الاتحاد غادرت الأراضي الكورية أمس على متن طائرة وفرتها إدارة النادي، وسيشرع الجهاز الفني على الفور في إعداد الفريق للمراحل المقبلة من دوري زين لكن على الأرجح لن يكون ذلك قبل اتخاذ إدارة النادي قرارا مهما بشأن الإبقاء على المدرب ديمتري أو إلغاء عقده.

من جانب آخر، كشف مقرب من صناع القرار بالنادي الاتحاد لـ«الشرق الأوسط» عن تغييرات جذرية تتصدر مسودة اجتماع أعضاء مجلس إدارة النادي المزمع عقده خلال اليومين المقبلين ستطال الكثير من العاملين في الجهاز الفني بالفريق الكروي الأول بالنادي، مبينا أن أمر إبعاد مدرب الفريق البلجيكي ديمتري عن مهمة المدير الفني للفريق الكروي الأول ستعلن بشكل رسمي خلال الساعات القليلة المقبلة، ومؤكدا أن التغيير على الصعيد الفني لن يشمل فقط مدرب الفريق بل حتى مساعدي المدرب الوطنيين حسن خليفة وحمزة إدريس.