اليوفي يستعيد نغمة الانتصارات على حساب فيورنتينا ويقفز للصدارة

ماتري: ما زلنا نفتقد شيئا ما.. وبونوتشي: لدي شحنة عصبية ينبغي تفريغها

TT

استعاد فريق يوفنتوس نغمة الانتصارات مجددا، وحقق فوزا مهما، أول من أمس (الثلاثاء)، على ملعبه ووسط جمهوره على فريق فيورنتينا 2 - 1، ورفع رصيده إلى 16 نقطة استعاد من خلالها صدارة الترتيب في انتظار ما ستسفر عنه لقاءات أودينيزي ولاتسيو، بينما تجمد رصيد فيورنتينا عند تسع نقاط احتل بها المركز الرابع عشر. وتأتي هذه المباراة في مستهل لقاءات الجولة التاسعة لدوري الدرجة الأولى الإيطالي. وسجل بونوتشي هدف السيدة العجوز الأول في الدقيقة 13 من الشوط الأول، ثم تعادل يوفيتيتش للضيوف في الدقيقة ذاتها من الشوط الثاني، لكن ماتري حسم اللقاء بهدف رائع في الدقيقة 20.

ولا يوجد في كرة القدم إلغاء المباراة بسبب تدني المستوى الواضح، وإلا لتعين على الحكم أورساتو، مساء أول من أمس، إنهاء المباراة بعد الشوط الأول، فقط أغلق يوفنتوس على فيورنتينا في منطقة جزائه، لكنه أنهى الشوط متقدما بهدف وحيد. وإن دردشة ما بين الشوطين تلخص الأداء الكبير الذي قدمه لاعبو السيدة العجوز والخطر الضخم حينما لا تنهي مباريات تسيطر عليها تماما. كما أن هدف التعادل الذي سجله يوفيتيتش لم يضر اليوفي، نظرا لأنه كان هناك وقت أكبر من أجل النهوض مقارنة بمباراة جنوا، وإنما كان هناك أيضا قوة، وتحرك ومتعة أكبر. بعدها كان هناك أليساندرو ماتري، والذي سجل هدفه الثالث في ثلاثة أيام، والرابع له هذا الموسم، ويعد تتويج لأداء كبير، حيث ركض وصعد بزملائه ودافع عن الكرة، وهو أداء يليق برأس حربة حديث ومكتمل. ويسرد ماتري نفسه: «كنا في حاجة للانتصار وكان مستحقا، إنني سعيد بهدفي، وسيطرنا على مجريات اللعب لمدة 45 دقيقة، إلا أننا لم نغلق اللعب وتم اللحاق بنا». في الشوط الأول، كان أداء يوفنتوس غاية في الروعة، حيث الإيقاع، والشراسة والقدرة على استعادة الكرة أمام منطقة جزاء فيورنتينا. ويتابع المهاجم: «حينما نركض كثيرا، نكون في تركيز شديد ونلعب بكثافة عالية، من الصعوبة بمكان خسارة المباريات وقد أكدنا ذلك أمام فيورنتينا». وعلى الأقل لليلة واحدة، قفز يوفنتوس إلى الصدارة مجددا. ويقول ماتري: «النظر إلى الترتيب لا يكون الآن، إننا نفكر في المباراة، وفي الأداء وفي الفوز».

كل هذا صحيح، إذن لا بد من التفكير في الأخطاء الكثيرة أمام المرمى، والتي عقدت الأمور أمام اليوفي، ولو كان الشوط الأول انتهى بنتيجة 3 - 0، فما كان ليبقى شيء يمكن قوله. وعلى العكس «واجهنا خطرا، ولا يمكن إهدار كرات كثيرة هكذا، يتعين علينا الحسم والسيطرة، في هذا الجانب كونتي محق وقد قال لنا هذا بنهاية الشوط الأول». تابع ماتري «إلا أنه يعلم أن الفرق الكبرى لديها فطرة القاتل المحترف، فهي تعرف متى وكيف تصيب، ولا تعطي الخصم فرصة للنهوض مجددا». ويؤكد ماتري: «في هذه البطولة ستكون هناك معاناة، فنحن فريق جديد، وبلاعبين أقوياء، لكن ما زلنا نفتقد شيئا ما لنصير كبارا». صحيح، يتعين على اليوفي التطور، ربما بإمكان ماتري شرح كيف يتم هذا، فهو قادم من فريق كالياري، بين تشكك من لا يعتبره قادرا على صنع الفارق في يوفنتوس، فقد سجل 13 هدفا في 23 مباراة. في بداية مغامرته مع اليوفي وفي نفس عدد المباريات (23)، كان تريزيغيه، أعظم مهاجم شهده يوفنتوس في العقدين الأخيرين، قد سجل ثمانية أهداف. ليس ثمة محاولة للمقارنة، أيضا لأن تريزيغيه قد كبر في السن وهو يجعل جماهير يوفنتوس تحتفل. وسنرى كيف سيكون في غضون بضعة أعوام مقبلة، لكن، إلى الآن، من الجميل التحدث عن هذا.

ثلاث نقاط تم تحقيقها أمام فيورنتينا، ولا يوجد وقت حتى للاحتفال، فالتفكير الآن في مباراة الإنتر المقبلة، ويقول ليوناردو بونوتشي، صاحب هدف يوفنتوس الأول: «لقد أعطينا إجابات مهمة، وقد كان فوزا حاسما». يبتسم مدافع اليوفي، ويستهدف الإنتر قائلا: «المعنويات مرتفعة جدا، ونود مواجهة الإنتر بنفس الشراسة ونفس التركيز اللذين أظهرناهما أمام فيورنتينا. يوفيتيتش؟ إنه لاعب فذ، وقد كنا بارعين كدفاع في إيقافه، وقد سجل فيورنتينا من أول تسديدة له على المرمى. كونتي هو الذي عمد إلى الحفاظ على الدفاع عاليا هكذا». ويواصل بونوتشي: «في الشوط الأول، أهدرنا فرصا كثيرة، وقد قال لنا كونتي ذلك بوضوح بين الشوطين. بالنسبة إلي، يعد الهدف هو درة التاج، والاحتفال كان قويا، فقد كانت لدي شحنة عصبية يتعين علي تفريغها». من بطل في الملعب إلى من يكون محط تسليط للضوء، أيضا حينما يجلس على مقعد البدلاء، حيث دافع بيبي ماروتا، مدير عام يوفنتوس، عن أليساندرو ديل بييرو، والذي جمده أندريا أنييللي ويجلس احتياطيا للمباراة الخامسة على التوالي. وقال ماروتا: «بالنسبة لأليساندرو، لا بد أن يكون هناك أقصى احترام دائما، والهتافات واللافتات من أجله سليمة، سواء يلعب أو يجلس على مقعد البدلاء، وكونتي سيدفع به حينما يراه مناسبا».

هذا في حين يعد كرازيتش إحدى الملحوظات القليلة المؤلمة، ويتابع مدير عام النادي: «إنه في لحظة أداء غير متميز، ومن السليم أن يقرر كونتي استبعاده». بينما كان الإسقاط الأخير بشأن سوق الانتقالات وحول قدوم محتمل للاعب من فريق فيورنتينا تحديدا، حيث قال ماروتا: «هل يثير تشيرشي اهتمام اليوفي، ربما في يناير (كانون الثاني) المقبل؟ يناير بعيد، واليوم لدينا تشكيل رائع وقادر على المنافسة من أجل أهدافنا. دائما ما أظهر اليوفي كونه بنفس قوة دوره، واليوم يتحدث ترتيب الفرق بوضوح، حتى وإن كان غير نهائي. علينا النظر إلى الأمام، بواقعية كبيرة وتركيز شديد». وفيما يتعلق بصفقات البيع، فإن لوكا توني قاب قوسين أو أدنى من الرحيل، فالمهاجم (من دون أي مشاركة)، لا يدخل في خطط المدرب كونتي، ومن سويسرا يتقدم نادي سيون، وهو النادي ذاته المهتم بديل بييرو في هذه الأيام.