كونتي: طويت صفحة فيورنتينا.. ومواجهة الإنتر همي الأكبر

المدير الفني قال إن فريقه أهدر الكثير من الفرص في الشوط الأول

TT

يتصدر فريق يوفنتوس ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم على الأقل لمدة يوم واحد حتى وإن كانت النقطتان اللتان فقدهما أمام فريق جنوا تؤثران عليه حتى الآن، حيث أصبح الفريق المرن في أدائه الآن على رأس الترتيب في ضوء أدائه الجيد أمام فريق فيورنتينا مع مرارة الندم على ما كان من المفترض أن يكون عليه ولم يصبح عليه بعد. وبعد تحقيق التعادل أربع مرات خلال سبع مباريات، ما زال اليوفي لم يهزم بعد ولكن التقدم الذي حققه في خطر، حيث كان يمكنه الاطمئنان أكثر في المنافسة على الدرع أمام الفرق الأخرى التي تواجه مشكلات. ولم يمتلك فريق اليوفي بديلا آخر عن التقدم أمام فريق فيورنتينا لينذر الخصوم قبل خوض المباراتين الخارجيتين أمام فريقي الإنتر ونابولي. وقد فاز فريق يوفنتوس بأداء هجومي جيد وبنتيجة ضئيلة مقارنة بالفرص التي أتيحت للفريق الذي كان أقل حسما في تسجيل الأهداف، لدرجة المخاطرة بالخطأ الأول والصحوة المعتادة من جانب الخصم. ولكن مقارنة بمباراة السبت الماضي أمام فريق جنوا، فقد تقدم فريق يوفنتوس خطوة إلى الأمام في الأداء والشخصية في الملعب. وهو الأمر الذي جعل المدرب كونتي سعيدا بعد المباراة من أجل الفوز ومن أجل نجاح طريقة اللعب 4 - 3 - 2 - 1 التي نفض عنها الغبار، وقد أصبح أكثر حسما في نهاية المباراة عند الدفع بخمسة لاعبين كي يتفادى المخاطرة. كما صرح المدرب قائلا: «في الملعب أحاول أن أدفع باللاعبين الأفضل دائما وأحسنهم في اللياقة البدنية، وحدث ذلك مع فيدال في هذه المباراة، فعندما يكون اللاعب في حالة بدنية جيدة من المناسب أن يتكيف اللاعب مع طرق لعب وأفكار جديدة».

على الأشواك: كان المدرب قلقا مع نهاية الشوط الأول، كما قال: «كنت أخشى انخفاض التركيز في الملعب. وحاولت أن أحافظ على ارتفاع درجة انتباههم في فترة الراحة بين الشوطين، لأنه كان يتعين علينا حسم المباراة في الـ45 دقيقة الأولى من اللقاء، لكي نتجنب دخول مرمانا أهدافا، كما حدث. ولقد كنا بارعين في هذه المرة في الاستمرارية في الملعب، وامتلكنا القوة في التصرف بعد هدف التعادل في الدقيقة 13 من الشوط الثاني. ويضم فريقي لاعبين متميزين لديهم الرغبة في العمل وما زلنا ننضج».

روح فريق اليوفي: في هذه المباراة أيضا على أرضه، كانت الكرة دائما بين قدمي بيرلو وزملائه في الفريق، كما واصل كونتي حديثه قائلا: «لقد تولى فريق يوفنتوس زمام المباراة دائما أمام جميع الفرق، أحيانا بشكل أفضل وأحيانا أخرى بشكل أسوأ. وإن الدفع بكل اللاعبين نحو منطقة التهديف هو روح هذا الفريق. وأشعر بالندم فقط على الفرص الكثيرة التي أهدرها الفريق في الشوط الأول، ولم تغب أبدا روح الفريق غير أن أداءنا بدا متواضعا بعد تحقيق التعادل مرتين. ولا يمكن الإشادة به كما حدث بعد الفوز على فريق الميلان ثم نسمع الحديث عن أزمة يمر بها الفريق. أي أزمة؟ لقد انطلقنا بعد عامين مخيبين للآمال، ونذكر الماضي ومن أين انطلقنا كي نحلل الوقت الحاضر. ويدفعني المستقبل إلى أن نأمل، ولكن بقدمين راسختين».

نحو مدينة ميلانو: سيخوض فريق السيدة العجوز المباراة الخارجية بعد غد (السبت) في استاد سان سيرو أمام فريق الإنتر. وقد أجاب كونتي عما إذا كان فريق الإنتر سيستعيد مستواه المعتاد قائلا: «إن فريق الإنتر بمستوى جيد دائما، فهو فريق كبير ولديه عناصر مميزة فازت بكل شيء. ويتركز تفكيري على المباراة المقبلة، ولقد تحدثت عن ذلك بالفعل مع فريقي عقب المباراة كي لا نهدر الوقت». ولكي يتجنب مخاطر انخفاض التركيز كما حدث في المباراة أمام فريق جنوا، لجأ المدرب إلى طلب دعم مشجعي اليوفي في الاستاد قائلا: «أريد سماع الكثير من التشجيع، ويتعين على المشجعين ألا يتوقفوا عن حث اللاعبين ومساندة من يمر منهم بلحظات صعبة في الملعب». وكانت الإشارة هنا إلى كييلليني وكرازيتش. ولقد استجابت الجماهير وشجعت كييلليني أثناء تدريبات الإحماء قبل خوضه المباراة. بينما شاهد كرازيتش المباراة من المدرجات، حيث وفر الصربي على الجماهير صافرات الانتقاد يوم السبت حتى وإن كان يفضل الوجود على الأقل، على مقعد البدلاء.