تشونبوك يطيح بالاتحاد من دور النصف الآسيوي.. ويعبر إلى نهائي الأبطال

الجعيثن رأى أن طرد هزازي وتخبط الدفاع أحرجا العميد في كوريا

TT

ودع فريق الاتحاد دوري المحترفين الآسيوي 2011 بعدما خسر 2 - 1 من مضيفه فريق تشونبوك الكوري الجنوبي في مباراة إياب نصف نهائي البطولة التي جرت يوم أمس على ملعب جونجو، كأس العالم، وبخسارة الاتحاد أمس، أصبحت نتيجة كل المباراتين لصالح الفريق الكوري، وحملت أهداف المباراة أمس توقيع كل من البرازيلي إينيو أوليفيرا الذي نجح في زيارة شباك مبروك زايد مرتين، الأولى كانت عند الدقيقة 20 بعدما تجاوز المدافع أسامة المولد وسدد كرة قوية سكنت في شباك زايد، ليعود مرة أخرى وعبر ضربة زاوية عند الدقيقة 33 بذات الشوط ليلعبها ساقطة سكنت في شباك الاتحاد، في حين جاء هدف الاتحاد الوحيد في هذه المباراة عن طريق البرازيلي ويندل عند الدقيقة 72 من الشوط الثاني.

وشهدت المباراة طرد مهاجم الاتحاد نايف هزازي عند الدقيقة 12 بعدما نطح برأسه مدافع الفريق الكوري غوانغ، كما طرد حكم المباراة اللبناني أندريه حداد، المحترف الكرواتي في صفوف فريق تشونبوك لوفريك.

وفي قراءة فنية خاصة لمجريات المباراة لـ«الشرق الأوسط» رأى الخبير الفني بندر الجعيثن، أن الوضع كان مختلفا بين الفريقين كون أحدهما كان يبحث عن التعويض، بينما الآخر يملك العزم والإرادة على المواصلة. وأضاف: «مدرب تشونبوك خالف التوقعات التي كانت تشير إلى تراجعه للأسلوب الدفاعي، إلا أنه بدأ المباراة مهاجما وعمل بأسلوب الضغط على المنافس وبالتحديد خط الدفاع الذي لم نشاهده ينجح في إخراج أي كرة للمقدمة، إضافة إلى أن الفريق الكوري يتميز بسرعة الأداء واللعب على الأطراف، كذلك يملك لاعبين على مستوى عال من المهارة والسرعة والقوة، واتضحت هذه الفوارق الفنية كثيرا بين تشونبوك ونظيره الاتحاد».

ويواصل الجعيثن رأيه عن أحداث الشوط الأول قائلا: «المزعج هو تصرف نايف هزازي الذي وضع الفريق في موقف محرج، فهو أخطأ بضرب اللاعب الكوري، خاصة أن فريقه بحاجة للتعويض ولكن ربما خذلته الخبرة في هذا الموقف». وزاد: «البرازيلي ويندل كان غائبا عن مجريات الشوط الأول ولم يكن حاضرا ألبتة، وذات الأمر ينطبق على البرتغالي باولو جورج، إضافة إلى أن محمد أبو سبعان لاعب شاب وخبرته غير كافية لمثل هذه المباريات». وعن تصرف مدرب الاتحاد ديمتري بعد الطرد قال: «هو لعب حسب المتوفر لديه فوضع نور في المقدمة، ولو تخلى عن لاعب وسط فربما تكون هناك فراغات وقوة إضافية للفريق الكوري في وسط الميدان».

وفيما يخص أحداث الشوط الثاني قال الجعيثن: «الوضع اختلف في هذا الشوط فلاعبو الاتحاد تحرروا بشكل أكبر، والخسارة بهدفين ولعب الفريق ناقصا منحاهم فرصة التقدم من خلال تحركات نور والبرازيلي ويندل والبرتغالي جورج، إلا أن الملاحظ على المدرب ديمتري عدم زجه بمهاجم مطلع الشوط الثاني، فالفريق بحاجة لمحمد الراشد كمهاجم صريح أفضل من الزج بفهد العنزي، وبالتالي كانت منطقة العمق خالية، أيضا القوة البدنية اختفت فلم تكن هناك قوة تجابه الفريق الكوري، والتحركات بطيئة والكرة لا تصل للمرمى الكوري إلا بصعوبة»، مضيفا: «كذلك محمد نور لم يتحرك واكتفى باللعب بمساحة عشر أمتار، وبالتالي من الطبيعي أن تخرج المباراة بهذه النتيجة».

وعن خط الدفاع والثغرات التي تحدث فيه قال: «الاندفاع ومحاولة كسب هدف في أي وقت إضافة للتمركز غير الجيد وضعف الانتباه وعدم التفاهم بين المنتشري والمولد، كذلك الركض خلف المهاجم دون متابعة المساحات التي يتركها المدافع خلفه، جميع تلك الأخطاء من أسباب الخروج بهذه النتيجة». واختتم الجعيثن قائلا: «الاتحاد في العشر دقائق الأخيرة فقد السيطرة والطموح وانعدمت روحه بعد الهدفين، علاوة على كونه خاسرا مواجهة الذهاب بثلاثية، وكذلك تأثير طرد المهاجم نايف هزازي مع بداية المباراة، عكس الفريق الكوري الذي زاد إصراره طيلة المباراة واتضح ذلك من تحركات لاعبيه ومهاراتهم».