الشباب يطمح في مواصلة الصدارة على حساب التعاون.. والاتفاق يخشى «انتفاضة» الفتح

الرائد يسعى لمداواة جراحه أمام هجر في الجولة الـ7 من دوري «زين» السعودي للمحترفين

TT

تعود اليوم الحياة لملاعب دوري «زين» السعودي للمحترفين من جديد، بعد أن علقت النشاطات الرياضية لمدة 6 أيام، بسبب وفاة ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمه الله).

وتقام مساء اليوم الجمعة ثلاثة لقاءات ضمن منافسات الجولة السابعة من دوري «زين»، حيث يستضيف الشباب متصدر الترتيب برصيد 16 نقطة نظيره التعاون صاحب المركز الثامن بـ7 نقاط على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، بينما يحل في اللقاء الثاني صاحب المرتبة العاشرة الفتح برصيد 6 نقاط ضيفا على الاتفاق الوصيف صاحب الـ16 نقطة والمتأخر عن المتصدر بفارق الأهداف، وذلك على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، أما في المواجهة الثالثة يستقبل الرائد صاحب المركز الـ13 بنقطة يتيمة منافسه هجر صاحب المرتبة 11 برصيد 5 نقاط، وذلك على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة.

وكانت لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم قد قررت تأجيل ثلاثة لقاءات كان من المفترض إقامتها اليوم إلى أجل غير معلوم، وذلك لظروف حجوزات الطيران التي حالت دون وصول كل طرف في هذه المباريات إلى أرض منافسه، حيث تم تأجيل مباراة الأنصار والنصر بالمدينة المنورة، والأهلي مع الفيصلي في المجمعة، ونجران أمام القادسية في نجران، فيما كان من المقرر مسبقا تأجيل مواجهة الهلال والاتحاد في هذه الجولة بسبب مشاركة الأخير في دوري أبطال آسيا.

الخبير الفني السعودي والمحاضر في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حمد اليامي، قلب الأوراق الفنية كل فريق، وأوضح الأساليب التكتيكية التي انتهجها كل مدرب في الجولات الماضية، إلى جانب توقعه لطريقة كل مدرب في المباراة التي سيخوضها فريقه اليوم، وإليكم التفاصيل:

* الشباب × التعاون

* يدخل الشباب هذا اللقاء بعزم وحماس كبيرين، فهو أقل الفرق تفريطا بالنقاط ولم يخسر حتى هذه الجولة، فهو فريق مكتمل الصفوف ولديه عناصر في جميع خطوطه تؤهله للخروج منتصرا في كل لقاء، ويعمد مدربه البلجيكي ميشال برودوم للغزو من الأطراف والاستفادة من تحركات الهداف ناصر الشمراني خلف المدافعين، وكذلك لاستغلال إمكانات الغيني إبراهيم ياتارا المهارية، مع إغلاق العمق الدفاعي واستغلال الكرات العكسية بشكل جيد، إلى جانب استخدام خاصية التسديد التي يجيدها أكثر من لاعب في الفريق، فالكفة الفنية تميل لمصلحة الشباب في هذا اللقاء نظرا للفوارق الفنية بين الفريقين.

في المقابل، معيار النتائج لدى التعاون يعتبر مقبولا قياسا بإمكانات الفريق الفنية بقيادة مدربه الروماني فلورين، الذي استطاع إيجاد توليفية مناسبة للفريق، فهو سيسعى في هذا اللقاء لإغلاق مناطقه الخلفية وتثبيت لاعبي الأطراف ووضع مفاتيح اللعب الشبابية تحت الرقابة اللصيقة، وتضييق المساحات مع البحث عن الهجمات المرتدة بقيادة مهاجمه العائد من المنتخب السعودي الرديف، بدر الخميس، مع الحرص على تفادي إهدار الفرص التي قد لا تتاح كثيرا للتعاونيين في هذه اللقاء.

* الاتفاق × الفتح

* يعيش الاتفاق في وضع فني وإداري مستقر، مما انعكس على نتائج الفريق القوية هذا الموسم بشكل إيجابي، فالفريق يتساوى مع الشباب في حصد النقاط، ويركز مدربه الكرواتي برانكو على التخطيط للفريق بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم، فلم تهتز شباكه سوى مرة واحدة في 6 جولات، بالإضافة إلى أن الاتفاق يملك خط هجوم نهاز للفرص يعتمد كثيرا على تحركات الأرجنتيني تيغالي والهداف الخطير يوسف السالم.

أما الفتح، هو فريق يقدم مستويات جيدة بقيادة مدربه التونسي فتحي الجبالي، فرغم تعرض الفريق لهزة كبيرة أمام القادسية التي خسرها بنتيجة 1/ 6، إلا أنه سرعان ما عاد بتفوق أمام الأهلي في الجولة السابقة حيث نجح في معالجة الكثير من أخطاء لقاء القادسية، واعتمد على طريقة متوازنة تهدف إلى إغلاق مناطقه الخلفية والبحث عن المرتدات السريعة، لكن يعاني الفتح في هذا المساء من غيابات مهمة لدواعي الإصابة، مثل البرازيلي ألتون والسنغالي سيسكو وربيع سفياني وجابر حقوي، وأظن أن الاتفاق هو الأقرب للفوز نظرا لتفوقه فنيا وعناصريا على الفتح، لكن في عالم كرة القدم قد تنقلب الموازين الفنية للفرق الأخرى.

* الرائد × هجر

* يقع الرائد في مرحلة حرجة هذا الموسم، تتمثل في عدم اتزان واستقرار الجوانب الفنية في الفريق، بالإضافة إلى انخفاض مستويات عدد من لاعبيه، على الرغم من الجهود الإدارية المبذولة التي قررت مؤخرا الاستغناء عن مدرب الفريق السابق البرتغالي غوميز وتكليف مدرب الفريق الأولمبي التونسي حافظ الهواربي بقيادة الفريق الأول مؤقتا، وتم أخيرا التعاقد مع المدرب التونسي عمار السويح لقيادة الرائد بدءا من الجولة المقبلة، ويأمل الرائديون في تحقيق أول انتصار لهم هذا الموسم أمام هجر.

وفي الطرف الآخر، يعتبر هجر الفريق الصاعد حديثا لدوري «زين» السعودي للمحترفين فريقا مجتهدا يقدم من جولة لأخرى نتائج متفاوتة، فأنا أعتقد أنه لم تظهر ملامح الفريق حتى الآن، فبعد تعادل ثمين أمام الوصيف الاتفاق عاد ليخسر من النصر، وأظن أن الفريق سيبحث اليوم أمام الرائد عن الهجمات المرتدة على أمل اقتناص هدف يضمن لهم النقاط الثلاث، خصوصا من الجهة اليسرى للفريق للاستفادة من وجود هدافه خالد الرجيب، لكن يعيب تلك الهجمات المضادة كثرة انقطاع التمريرات في منتصف الملعب وبطء التحضير لذلك لا يستفيد منها الفريق كثيرا.