صحف كورية: تشونبوك يسقط «هيبة الاتحاد».. وأنديتنا لا منافس لها في القارة

«نطحة» هزازي سهلت المهمة.. وتسديدات البرازيلي إينيو حسمت المواجهة

TT

العقبة الاتحادية التي كانت تقف أمام الفرق الكورية في دوري أبطال آسيا أزيحت بقوة عن الطريق نحو المباراة النهائية بعد أن حقق فريق تشونبوك الكوري الجنوبي انتصارين ذهابا وإيابا بمجموع 5 - 3، ليفتح الباب مشرعا أمام الصحافة الكورية للرد على من تحدث بأن كرة القدم السعودية هي القادرة على مواجهة نظيرتها الكورية، لتؤكد «الصحافة» أن كوريا الجنوبية تغرد وحيدة خارج السرب في القارة الصفراء، وهناك فجوة كبيرة بنيها وبين سائر الفرق والمنتخبات في آسيا، وذلك الأمر استنادا على ما تحقق للكوريين من منجزات على الصعيد القاري، بعد أن نالت أنديتهم لقب دوري أبطال آسيا 8 مرات، فيما اكتفت السعودية بـ4 ألقاب تقاسمها فريقا الهلال والاتحاد.

الغيابات لم تكن عقبة أمام تشونبوك: حضر تشونبوك إلى جدة ببعثة تضم 15 لاعبا، عددهم أثار العديد من التساؤلات، إلا أنهم استطاعوا أن يخرجوا من المواجهة بانتصار مهم جعلهم يضعون أولى الأقدام في المباراة النهائية، والإصابات تواصلت لدى الفريق الكوري حتى في لقاء الإياب، إلا أنه تمكن من الإمساك بزمام المباراة وتسييرها وفق ما يريد، وسط فوضى اتحادية وعدم انضباط في وسط الميدان، إلى جانب ضعف في المقدمة نظرا لغياب الجزائري عبد الملك زياية لداعي الإصابة وتعرض هزازي للبطاقة الحمراء، حيث جرت رياح المباراة بغير ما يشتهي الاتحاديون الذين وجدوا العديد من العراقيل أمامهم في المواجهة، ابتداء من النقص العددي ومرورا بأجواء المباراة الباردة جدا، وانتهاء بالخسارة التي تلقوها بجدة والتي تحتاج إلى تعويض بفارق هدفين أو أكثر للوصول إلى المباراة النهائية.

هزازي يضع فريقه في مأزق: ظهر نقص الخبرة لدى مهاجم الاتحاد نايف هزازي عندما قام بضرب أحد لاعبي تشونبوك الكوري الجنوبي برأسه، ليستغل الأخير الموقف ويسقط على الأرض ليجبر حكم المباراة اللبناني على إشهار البطاقة الحمراء في وجه هزازي ليجعل فريقه في حرج كبير ويواصل اللعب طيلة مجريات الشوط الأول والثاني بـ10 لاعبين، مما ساهم في تفوق الفريق الكوري في معظم مجريات المباراة، وأفقد فريقه الخطورة الهجومية، وجعله فريسة سهلة لم يجد تشونبوك صعوبة في افتراسها. وكان عدد من الصحف الكورية قد استعرض الموقف عبر عدد من الكاميرات التي توضح تصرف هزازي غير المبرر، خصوصا أنه بسلوكه لاقى استهجان العديد من الجماهير الاتحادية عبر منابرها الإلكترونية، حيث طالبت الإدارة بضرورة معاقبته، معتبرة حالة طرده أحد أبرز الظروف التي ساهمت في إضعاف الفريق واستسلامه مبكرا.

البرازيلي إينيو صنع الفارق: صحيفة «آسيا» الكورية سلطت الضوء على ما قدمه المحترف البرازيلي في صفوف تشونبوك إينيو أوليفيرا الذي استطاع الوصول إلى شباك الاتحاد 3 مرات؛ الأولى في لقاء الذهاب عندما نفذ كرة ركنية في الدقيقة الـ2، حولها سلطان النمري بطريقة خاطئة نحو مرماه، وحقق هدفين في مواجهة الإياب في الدقيقتين الـ20 والـ36، وأشارت الصحيفة إلى أن إينيو يعتبر المحرك الرئيسي لنادي تشونبوك والعنصر الذي لا يمكن الاستغناء عنه، خصوصا في تنفيذ الكرات الثابتة التي كان لها دور مهم في حسم المباراة أمام الاتحاد، حيث بدا الدفاع الاتحادي ضعيفا في التصدي للكرات التي ينفذها بإتقان؛ إحداها قام المدافع بإدخالها في مرماه، والأخرى اتجهت من الضربة الركنية إلى داخل المرمى دون أن تجد مقاومة سواء من الحارس مبروك زايد أو المدافع راشد الرهيب الذي كان واقفا بالقرب من القائم الأيمن للمرمى الاتحادي. ويعول تشونبوك كثيرا على مهاجمه البرازيلي قبل مواجهة السد في نهائي دوري أبطال آسيا التي ستجرى في كوريا على الملعب ذاته الذي سقط عليه الاتحاد. ويسعى الفريق الكوري إلى تحقيق البطولة للمرة الثانية بعد أن نالها عام 2006.