نابولي يهزم أودينيزي بثنائية ويهدي اليوفي قمة «الكالشيو»

لافيتسي أضاء ملعب سان باولو وقلب التسلسل الهرمي للترتيب

TT

فاز فريق نابولي بثنائية نظيفة أمام أودينيزي ليهدي اليوفي الانفراد بصدارة الدوري الإيطالي (الكالشيو)، حيث افتتح لافيتسي التسجيل في الدقيقة 19 لصالح أصحاب الأرض بعد جملة بينية مع زميله كافاني، ثم سجل ماجيو الهدف الثاني الذي حسم اللقاء في الدقيقة 44، ليحتل نابولي المركز الرابع بحصيلة 14 نقطة، بينما تنازل أودينيزي عن الصدارة ليصبح وصيفا بـ15 نقطة خلف اليوفي. إنها ليلة رائعة ومميزة بالنسبة للأرجنتيني لافيتسي، بطل اللقاء الذي جلب الفوز والتقدم في لوحة فنية جميلة يستحق أن يحيط بها الجمهور. وتعكس العيون اللامعة والنظرات المعبرة للافيتسي كل شيء من فرحة وتهنئة والهدف الذي سجله مجددا منذ عام ويوم مضى بعد لقاء نابولي أمام الميلان بنتيجة 2/ 1 في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2010، حيث كان آخر أثر معبر للأرجنتيني في ملعب سان باولو. كما أفصح لافيتسي عما بداخله، قائلا: «من الجميل حقا أن أسجل بعد هذه الفترة الطويلة، لقد خرجت من النفق المظلم. وقد يرغب أي مهاجم في التسجيل أكثر دائما، ولكن بالنسبة للوقت الحاضر فكل شيء على ما يرام هكذا».

احتفال: عملاق عندما يعود، هذا هو الفارق بين البطل وغيره من اللاعبين، حيث كان لافيتسي، بطل اللقاء، قادرا على تحليل التمريرة الحاسمة التي ركلها كافاني في الهواء كوعد منه بالسعادة، وبشكل يفوق كل شيء حول هذه الكرة الدقيقة إلى هدف رائع أضاء به ملعب سان باولو. وفي حفلة اللاعب الذي يحبه الجماهير، شارك الجميع، بدءا من الحارس دي سانكتيس، الذي كان مرة أخرى حصنا منيعا أمام الخصوم، إلى ماجيو الذي يضفي على الفريق روحا بتسجيل الهدف الثاني، وصولا إلى مطرقة كامبانيارو، وفي انتظار الماتادور، كافاني، الذي يعمل بجد ويبذل أفضل ما بوسعه في التغطية، ولكنه لم يخرج بعد من نفق الصيام عن التهديف. وعلى الرغم من أن دوسينا، الذي استفاد منه البوتشو لافيتسي في العودة إلى قمة العدد الهائل من الهجمات المرتدة، حاول حتى آخر لحظة له في الملعب أن يسدد الركلة الحاسمة المناسبة.

يا للروعة: كلما كانت المباراة صعبة ازدادت الإشادة باللاعبين، وكلما بدا فريق أودينيزي الذي يشارك في الدوري الأوروبي (كان دفاع أودينيزي هو الأقل اختراقا بين فرق بطولات الدوري الأوروبية الرئيسية) أنه لا يمكن دخول أهداف في مرماه، تحول لاعبو ماتزاري الأقوياء إلى خبراء في لحظة انكسار. ويبتعد هكذا التوتر العصبي والأفكار السيئة عن فريق نابولي الذي سيركز على المباراتين المقبلتين أمام كاتانيا وموناكو الفرنسي بالضراوة التي اعتادها الفريق في أفضل أيامه. وصرح لافيتسي قائلا: «هل كان إسهامي مهما؟ أنا أسجل من أجل الفريق، وأحاول أن أبذل أقصى ما بوسعي من أجل نابولي. وهذا الفوز يعني وجودنا من جديد؛ فقد مررنا بفترة لم ننجح خلالها في تسجيل الأهداف التي نريد، ولكننا لا نزال على قيد الحياة بالتأكيد».

وأنت أيضا: وقد أخذ المهاجم الأرجنتيني كل شيء كما أراد، حيث سجل أول هدف بالتحديد له في الدوري الإيطالي أمام أودينيزي، كما سجل أول ثنائية له في موسم 2007 - 2008. وتفوق على الجميع بقفزاته وتقدمه، كما وضعه الكثير في ركن خاص مميز. وعلى العكس، استيقظ لافيتسي وسكب دلوا من الماء البارد على الخصم الذي كان منفردا بالصدارة، ليقلب بذلك التسلسل الهرمي لترتيب الدوري بطريقته الفوضوية الخاصة، تصاحبها تلك الرغبة في عدم تتويج المتصدر السابق للترتيب ولا حتى تتويج آخرين بتلك الشجاعة التي فاجأنا بها قليلا. ويوجز لافيتسي حديثه قائلا: «لم يكن الهدف اعتياديا، وربما أسجل هدفا هكذا في المرة المقبلة»، وتستمر المغامرة.