رفض رئيس نادي الهلال، الأمير عبد الرحمن بن مساعد، معاقبة لاعبي الفريق الكروي الأول على خلفية أدائهم المتواضع أمام القادسية في شوط المباراة الثاني، حيث كاد الأزرق يخرج متعادلا بعد أن انتهت المواجهة 4/5، معللا ذلك بعدم وجود إثبات يؤكد تخاذل اللاعبين، مرجعا ذلك إلى الأخطاء الفنية التي ارتكبها اللاعبون والتي صادفها استغلال أمثل من قبل لاعبي القادسية واقتناص مميز للفرص التي سنحت لهم، مصححا ما تم تداوله على لسان المدرب الألماني توماس دول من أنه اعتبر عقليات اللاعبين هي التي أسهمت في ما جرى أثناء الشوط الثاني، وقال «المدرب قصد في حديثه عقلية الانتصار التي يجب أن توجد لدى اللاعبين حتى آخر لحظة في المباراة، فإن كنت منتصرا 1/5 فعليك الاستمرار واللعب بجدية لإيصال النتيجة إلى 1/10».
وتطرق رئيس الهلال لقضية اللاعب أسامة هوساوي، وقال «أجلت اجتماعي معه لظروف الجميع يعرفها، وسيتحدد خلال اليومين المقبلين موعد آخر، وسنقدم للاعب السقف الأعلى كعرض مادي، وأكاد أزعم أنه عرض لن يقدمه أي ناد آخر لأسامة، مع احترامي للأندية الأخرى، والمسألة واضحة، فاللاعب لديه عرضان ويريد الذهاب في يناير (كانون الثاني)، وفي هذا التوقيت سيكون حر للتوقيع لأي ناد سواء محليا أو خارجيا إذا رفض التوقيع لصالح الهلال، وهوساوي لا ينظر للمسألة من الجانب المادي، ونحن لا نستطيع أن نلزمه بالبقاء، وكل ما نستطيع فعله هو إلزامه بإكمال ما تبقى من عقده إلى نهاية الموسم، لكن نحن أيضا نحاول أن نساعده مع حفظ حقوق النادي».
وكشف الأمير عبد الرحمن بن مساعد أن الاجتماع بهوساوي سيتركز على التجديد مع النادي لـ4 مواسم لضمان عودته إلى الفريق عقب خوضه التجربة الاحترافية في حال أصر على الانتقال إلى الدوري الفرنسي، وإذا لم نتوصل إلى اتفاق في ذلك الشأن فسيواصل اللاعب عقده مع النادي حتى نهاية الموسم الحالي، رغم أن هذا الحديث يعتبر سابقا لأوانه، وفي حال رحل هوساوي فإن البدائل متعددة، فمنها التعاقد مع لاعب أجنبي عندما لا يقدم أحد المحترفين الحاليين المستوى المأمول منه، وهذا خيار ضعيف في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها الرباعي حتى الآن، وهناك خيار محلي رغم أنه محدود لدى الأندية، وأرى أن مدافعي الهلال هم الأفضل مقارنة بالأسماء المطروحة في الإعلام، فأنا أتمنى مثل أسامة المولد، وأرجو ألا يفهم حديثي على أنني أرغم بمفاوضته، لكنني أعني أن ناديه لن يفرط فيه، ومنذ بداية الموسم طلبت من مدرب الأولمبي تجهيز البديل المناسب لكل لاعب أساسي، واجتمعت معه بعد أن أبدى هوساوي رغبته في الاحتراف الخارجي وأوضحت له ضرورة التركيز على المدافعين عبد الله الدوسري ورضوان الموسى إلى جانب حسن خيرات لنتمكن من تثبيت أحدهم بصفة أساسية».
وأظهر رئيس النادي استياءه عبر صفحته في «تويتر» من دورة الألعاب العربية التي ستقام في الدوحة من 8 وحتى 23 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حيث لم يتم الإعلان عن المنتخب السعودي الذي سيشارك بها، هل هو الأول أم الرديف أم الأولمبي، إلى جانب عدم معرفة الإدارة بعدد اللاعبين الذين سيستعين بهم الأخضر في تلك المسابقة، وقال «ما هو مؤكد بالنسبة لنا أن لدينا مواجهات في الدوري، ففي التاسع من ديسمبر سنلاقي نجران، وفي الـ15 سنواجه الاتفاق، وفي الـ26 أمامنا مباراة الاتحاد المؤجلة وستكون عقب انتهاء البطولة بـ3 أيام، وهذا أمر غريب جدا وغير مبرر، فجأة تستحدث مشاركة للمنتخب الأولمبي في بطولة اتحاد شمال أفريقيا، والآن بطولة الألعاب العربية، وقبلها بطولة الألعاب الخليجية، واختراع المسمى بمنتخب «ب» أو «ج»، وهي بطولات غير معترف بها وتشكل ضغطا على الأندية واللاعبين، وفوق ذلك نتائجنا فيها بالغة السوء، والبعض يقول إن الهلال ليس المتضرر الوحيد، وأنا أرى أن الجميع متضرر لكن الهلال المتضرر الأكبر لأنه يمد المنتخبات بأكثر عدد من اللاعبين.