هل بقاء فيليبو إنزاغي على هامش الميلان سيدفعه إلى تغيير ألوان قميصه؟

الانتقال إلى أودينيزي سيوفر أمامه فرصة لتحقيق الرقم القياسي أوروبيا

TT

هل تخيلتم من قبل رؤية فيليبو إنزاغي بقميص مختلف عن قميص فريق الميلان؟ من المحتمل لا، ولا سيما إذا حمل هذا القميص لوني الأبيض والأسود. ولكن انتبهوا؛ فالحديث عنه ليس بصدد اليوفي ولكن عن فريق أودينيزي. هل هذا خيال كروي؟ ليس تماما. فحتى هذه اللحظة الأمر مجرد افتراض ولكنه مثير للاهتمام.

على الهامش: بعد استبعاد ماسيمليانو إليغري، مدرب الميلان، لفيليبو إنزاغي من قائمة اللاعبين المشاركين في دوري أبطال أوروبا والمكوث على هامش الفريق، يجد اللاعب المخضرم نفسه منغلقا، تماما، في ناديه دون القدرة على الهجوم نحو تحقيق الرقم القياسي الذي يسعى إليه والذي يخص أكبر عدد من الأهداف الشخصية التي تم تسجيلها في البطولات الأوروبية، وهو التصنيف الذي يتربع عليه في الوقت الحالي الإسباني راؤول غونزالس، مهاجم ريال مدريد سابقا وشالكه الألماني حاليا. وقد يقوم نادي أودينيزي، الذي تمكن بعد ثلاث جولات من وضع إحدى قدميه في الدور الـ16 من بطولة الدوري الأوروبي، بعرض الفرصة على فيليبو لمواجهة غونزالس أوروبيا؛ حيث إن المهاجم أنطونيو دي ناتالي لم يعد فتى صغيرا، وغويدولين، مدرب أودينيزي، فضل الاحتفاظ بخدمات لاعبه في مباراتين من أصل ثلاثة لقاءات. ولكن عملية انتقال إنزاغي إلى أودينيزي أمامها عائقان: الأول؛ عقد اللاعب (وفي هذه الحالة لا مفر من تدخل الميلان). والثاني هي فلسفة بوتسو، رئيس نادي أودينيزي، في التركيز على الشباب، وليس بالتأكيد على اللاعبين الذين باتوا في نهاية مسيرتهم الكروية. وفي افتراضات فصل الخريف، التي طالما ظلت شائعات فحسب، تتسع أيضا الفكرة بأن الميلان، أخيرا، سيتمكن من الوصول إلى الغاني أسامواه الذي يروق كثيرا لإدارة النادي الإيطالي. هكذا كما يروق لها أيضا حارس المرمى السلوفاني سمير هاندانوفيتش. جدير بالذكر أن هناك علاقات جيدة تجمع بين ناديي أودينيزي والميلان، لكن الأخير لا يبدو أنه يميل إلى إنفاق الكثير من الأموال على صفقة شراء حارس مرمى. وثمة أمر آخر ينبغي الانتباه إليه وهو الاهتمام الخجول لنادي أودينيزي بالحصول على خدمات التشيلي كارمونا، لاعب وسط أتلانتا، في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.

تورجي: لقد نشأت فكرة إنزاغي، في الواقع، نتيجة عدم وجود تأكيدات بعد بشأن موعد عودة باريتو، مهاجم أودينيزي، إلى الملاعب. يذكر أن عائلة بوتسو، المالكة للنادي، كانت تعتمد كثيرا على هذا اللاعب، كما كانت - ولا تزال - تعتمد على تورجي الذي بعد بداية جيدة يحيا الآن مرحلة بيات. وقد صرح غويدولين عقب خسارة فريقه أمام نابولي بصدد الروماني تورجي قائلا: «لم أنجح بعد في إيجاد التنظيم السليم له داخل الملعب. ينبغي له تعلم كرة القدم الإيطالية وسوف يفعل ذلك، لأننا في أوديني لدينا الصبر لانتظاره». وهذا ما حدث أيضا من قبل مع أليكس سانشيز، الذي سجل في أول موسم له مع أودينيزي ثلاثة أهداف فحسب في 32 لقاء. كان وقتها اللاعب الشيلي يبلغ من العمر 20 عاما، والآن المهاجم الروماني لديه 21 عاما. وحتى الآن، يمتلك تورجي نفس الثقة التي كان يحظى بها مهاجم برشلونة الحالي. ولكن تورجي، الملقب بميسي رومانيا، لم يسجل بعد أي أهداف مع أودينيزي. وفي المباريات الأولى للدوري الإيطالي هذا الموسم، كانت انطلاقة تورجي جيدة للغاية ثم هبط مستوى أدائه حتى وصل إلى الشكل غير المقنع الذي ظهر به أمام نابولي. أما في بطولة الدوري الأوروبي، فتورجي لم يشارك لأنه ليس من الممكن الدفع به في هذه المرحلة الأولى من البطولة.

يذكر أن فيليبو إنزاغي بدأ مسيرته مع نادي مدينته نادي بياتشنزا في موسم 1991/1992، ولكنه أعير إلى نادي البينوليفي ولعب له 21 مباراة وسجل فيها 13 هدفا، وهو معدل جيد للاعب ناشئ، وفي الموسم الذي تلاه تمت إعارته إلى نادي فيرونا ولعب له 36 مباراة سجل خلالها 13 هدفا، وعاد بعدها إلى نادي بياتشنزا ولعب له 37 مباراة وسجل 15 هدفا، ليعلن عن نفسه كأحد اللاعبين الواعدين في الكرة الإيطالية.

وفي موسم 1995/1996 انتقل إلى بارما في دوري الدرجة الأولى، ولعب معه 15 مباراة فقط، وسجل فيها هدفين، وفي موسم 1996/1997 انتقل إلى نادي أتلانتا وقد لعب له 34 مباراة وسجل فيها 24 ليتوج هدافا للدوري الإيطالي. وقام إنزاغي في عام 1997 بأكبر خطوة في مسيرته حين انتقل إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، ليتشارك مع أليساندرو ديل بييرو في الهجوم، ولعب مع اليوفي 120 مباراة في الدوري الإيطالي وسجل فيها 57 هدفا، وفي عام 2001 انتقل إلى نادي الميلان، بعد قدوم ديفيد تريزيغيه إلى نادي اليوفي، وقد عانى إصابة في الركبة في موسمه الأول، وبعد عودته من الإصابة حقق فيليبو إنزاغي أكبر إنجاز شخصي في تاريخه، حيث أصبح أكثر اللاعبين الإيطاليين تسجيلا للأهداف في البطولات الأوروبية بـ39 هدفا. أول مباراة لعبها فيليبو إنزاغي مع منتخب إيطاليا كانت يوم الثامن من شهر يونيو (حزيران) عام 1977 أمام منتخب البرازيل، ومنذ ذلك الوقت لعب مع المنتخب الإيطالي 57 مباراة دولية وسجل فيها 25 هدفا.