نابولي يسعى لحسم تأهله في دوري الأبطال على حساب بايرن ميونيخ

هامسيك غاب عن التهديف منذ شهر.. ويبحث عن كسره اليوم في ألمانيا

TT

شهر بأكمله دون تسجيل أي أهداف، لكن هذا الأمر سينبغي عليه فعله. ففي غضون 4 أيام نجح اللاعب الأرجنتيني لافيتسي في فك عقدته والعودة إلى التهديف على ملعب سان باولو (حيث سجل هدفا في مرمى أودينيزي) وكذلك الأوروغوياني أدينسون كافاني (سجل هدفا في مرمى كاتانيا). والآن تنتظر جماهير نابولي شجاعة السلوفاكي مارك هامسيك واستعادته لنغمة التهديف، وتطالبه بتحقيق ذلك في مساء يوم أربعاء خاص يعد بالتأكيد من بين أكثر الجولات تعقيدا بالنسبة لفريق نابولي في بطولة دوري أبطال أوروبا الحالية. فالخصم، بايرن ميونيخ الألماني، يعد أقوى فريق في المجموعة ويدخل ضمن أفضل الأندية الأوروبية. ومن المفترض أن يشهد ملعب استاد إليانز أرينا في ميونيخ بألمانيا اليوم الأربعاء أحد التحديات الأكثر دويا في تلك المجموعة التي تضم أيضا مانشستر سيتي الإنجليزي وفياريال الإسباني. وقد قرر أوريليو دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي، ووالتر ماتزاري، مدرب الفريق، التركيز بشدة على ضمان التأهل إلى المرحلة المقبلة من بطولة الشامبيونز ليغ، واضعين جانبا بطولة الدوري المحلي، على الأقل طوال الفترة التي ستستمر فيها تلك المغامرة الجميلة التي تسحر دي لاورينتيس وماتزاري.

أهداف ثقيلة: ويحتاج فريق نابولي بقوة إلى الأهداف مساء اليوم للمراهنة على إمكانية التأهل إلى المرحلة التالية من المسابقة الأوروبية. فبعد لجوء ماتزاري إلى اتباع مبدأ تناوب الأدوار في مباراة كاتانيا الفائتة خلال الدوري المحلي، الذي أسفر عن خسارة نابولي 1 - 2، يعود المدرب اليوم إلى الاعتماد على اللاعبين الأساسيين في الفريق؛ ذلك لأن دون وجودهم داخل الملعب دائما ما يواجه نابولي صعوبات ويحصد نتائج مخيبة للآمال، وحتى الآن مُني الفريق، بالفعل، بـ3 هزائم في الدوري المحلي. إذن، فالأمر كله معهود إلى ثلاثي هجوم نابولي الذي، حتى الآن، لم يتحمس بعدُ ولم يعبر عن نفسه بما يتناسب مع المهارات التي يتمتع بها. وقد استطاع الثلاثي (هامسيك وكافاني ولافيتسي)، خلال الموسم الحالي، حتى الآن، إحراز 11 هدفا إجماليا: لافيتسي (هدفين في الدوري الإيطالي، وصفر في دوري الأبطال) وأدينسون كافاني (4 في البطولة المحلية، وهدفين في الشامبيونز ليغ) وهامسيك (هدفين في الدوري الإيطالي، وهدفا واحدا أوروبيا). ويعود تاريخ آخر هدف سجله لاعب خط الوسط السلوفاكي إلى الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الفائت أمام فريق الإنتر في استاد سان سيرو. ومنذ ذلك الحين اختفت آثار هامسيك؛ حتى فيما يتعلق بالأداء يبدو مارك أقل من مستواه المعتاد. واليوم لاعب الوسط السلوفاكي، الذي عاش صيفا بأكمله وحلم الانتقال إلى الميلان يراوده، لكن تعين عليه الاستسلام أمام قرار أوريليو دي لاورينتيس بأن هامسيك ليس للبيع، يحاول العثور من جديد على تلك الموهبة التي تغنى بها كثيرا ماسيمليانو أليغري، مدرب الميلان، وغالياني، نائب رئيس نادي الميلان.

اقتراح بايرن: ومن المؤكد أن فريق نابولي، المتوجه إلى ألمانيا بحثا عن تأكيدات لأحقيته في العبور من هذه المرحلة من البطولة الأوروبية، قد قدم، حتى الآن، مباريات رائعة في دوري الأبطال. ويحاول والتر ماتزاري الاستعداد لمباراة بايرن ميونيخ بطريقة جنونية، ففي عصر أول من أمس (الاثنين) أمضى 40 دقيقة في صالة العرض مع لاعبي فريقه لمشاهدة آخر فوز حققه خصمه الألماني أمام نورينبرغ في البوندزليغا (4 - 0). ومن جانب آخر، أي نتيجة إيجابية سيحققها نابولي اليوم بإمكانها أن تساعده في ضمان التأهل للمرحلة المقبلة من البطولة. أما خلاف ذلك، فسوف يتعين على نابولي إرجاء حسم تأهله إلى نتيجة لقائه المباشر مع مانشستر سيتي الإنجليزي على ملعب سان سيرو في منتصف الشهر الحالي. وعليه، فإن ماتزاري في حاجة لاعبي فريقه الأكثر موهبة للاستمرار في تحقيق المفاجآت على الصعيد الأوروبي. ويعتبر هامسيك أحد هؤلاء اللاعبين الأكثر موهبة في صفوف الفريق الإيطالي حتى إن كان دائما ما يختفي في تلك المباريات التي يتعين عليه فيها إظهار موهبته. ولكن مساء اليوم (الأربعاء)، ستكون أعذاره قليلة، فقد جعله ماتزاري يستريح في مباراة كاتانيا الماضية ولم يدفع به سوى في نصف الساعة الأخير من الشوط الثاني للمباراة من أجل الحفاظ عليه أكثر نضارة في لقاء بايرن المهم، لكن جماهير نابولي تنتظر الصفعة الكبيرة حتى تتمكن من مواصلة العيش في الحلم الأوروبي. أن يسجل هامسيك أو فيرنانديز أمر ذو أهمية بسيطة. فالمدرب والتر ماتزاري ينتظر من هذا اللقاء الدفعة اللازمة التي سيتمكن من خلالها الفريق من استئناف سيره في الدوري المحلي. فجدول التزامات نابولي يضم، في الواقع، لقاء مباشرا قويا يوم الأحد المقبل أمام اليوفي.