مواجهة سهلة ليونايتد أمام غالاتي.. وصعبة لسيتي أمام فياريال

الإنتر يسعى إلى تضميد جراحه على حساب ليل الفرنسي في دوري الأبطال

TT

يسعى ريال مدريد الإسباني إلى حسم تأهله إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يحل على ليون الفرنسي في الجولة الرابعة من الدور الأول اليوم. ويبدو ريال مدريد، وهو الفريق الوحيد في الدور الأول الذي حقق 3 انتصارات متتالية حتى الآن، في وضع مريح لحجز إحدى بطاقتي المجموعة الرابعة التي يتصدرها برصيد 9 نقاط، مقابل 4 نقاط لكل من أياكس أمستردام الهولندي وليون. ولكن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، الساعي إلى إحراز لقبه العاشر في المسابقة وتعزيز رقمه القياسي، قد يعاني من غياب لاعب الوسط البرازيلي كاكا المتألق مؤخرا، والمدافع الفارو اربيلوا، لإصابتهما.

ويدخل النادي الملكي إلى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة جدا بعد فوزه، السبت الماضي، خارج قواعده على ريال سوسييداد 1-0، مما وضعه على رأس ترتيب الدوري المحلي بفارق نقطة وحيدة عن غريمه التاريخي برشلونة.

ويلتقي الفريقان مجددا بعد أن تواجها 9 مرات في المسابقة منذ عام 2005، 4 مرات في دور المجموعات عامي 2005 و2006، ففاز ليون مرتين (3-0 و2-0) وتعادلا مرتين على أرض ريال (1-1 و2-2)، ثم التقيا في الدور الثاني عامي 2010 و2011، ففاز ليون 1-0 على أرضه وعادل ريال 1-1 إيابا، ثم تعادل مع الفريق الملكي في شباط (فبراير) الماضي 1-1 وسقط أمامه في مدريد 3-0 إيابا قبل أن يفوز الملكي بنتيجة ساحقة منذ أسبوعين على ملعبه 4-0.

وفي المجموعة ذاتها، يستقبل أياكس أمستردام في العاصمة الهولندية دينامو زغرب الكرواتي الأخير الذي تعرض لـ3 هزائم متتالية.

* المجموعة الأولى

* وتشهد المجموعة الأولى منافسة ضارية على بطاقتي التأهل، حيث يستقبل بايرن ميونيخ الألماني المتصدر (7 نقاط)، ونابولي الإيطالي الثاني (5 نقاط)، على ملعبه «أليانز أرينا» بعد تعادلهما 1-1 في الجولة الماضية، ويحل مانشستر سيتي الإنجليزي (4 نقاط) على فياريال الإسباني على ملعب «إل مادريغال» بعد فوز الأول 2-1 بصعوبة. وكان الفريق البافاري تعادل على أرض نابولي 1-1 بعدما تقدم مبكرا عبر طوني كروس قبل أن يعادل هولغر بادشتوبر عن طريق الخطأ في مرمى فريقه. ويتصدر بايرن ميونيخ الدوري الألماني بفارق مريح، في حين يعاني نابولي بعد سقوطه أمام كاتانيا ليتراجع إلى المركز الخامس في الدوري الإيطالي بعدما كان منافسا على الصدارة. ويسعى بايرن ميونيخ إلى استغلال تألقه الملحوظ في مسابقة الدوري الألماني اليوم من أجل قطع خطوة كبيرة نحو التأهل إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا عن طريق التغلب على ضيفه الإيطالي نابولي. ونجح ميونيخ في تحقيق الفوز في مبارياته الـ8 الأخيرة على استاده «أليانز أرينا» حيث سجل خلال هذه المباريات 33 هدفا دون أن تهتز شباكه ولو لمرة واحدة.

والتقى الفريقان سابقا في نصف نهائي مسابقة كاس الاتحاد الأوروبي عام 1989، فتأهل نابولي بعد فوزه ذهابا 2-0 وتعادله إيابا 2-2 قبل أن يحرز اللقب على حساب شتوتغارت الألماني مع الأرجنتيني دييغو مارادونا والبرازيليين أنطونيو كاريكا واليماو وفرناندو دي نابولي. ويتصدر بايرن ترتيب المجموعة الأولى في دوري الأبطال برصيد 7 نقاط وبفارق نقطتين أمام نابولي (5 نقاط) مع سعي النادي الألماني للوصول إلى دور الـ16 من البطولة التي تختتم منافساتها في مايو (أيار) 2012 بإقامة المباراة النهائية على ملعب «أليانز أرينا» نفسه.

وفي المباراة الثانية، يأمل مانشستر سيتي تفادي ما حصل معه في الجولة الماضية، عندما أنقذه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في اللحظات القاتلة ليمنح فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني فوزه الأول في المسابقة ومجددا آماله بالتأهل إلى الدور الثاني. ويعيش سيتي فترة رائعة في الدوري الإنجليزي، بعد فوزه الساحق على أرض غريمه مانشستر يونايتد 6-1 وتصدره الترتيب بفارق 5 نقاط عن الأخير.

وفي ظل إيقاف قائد الفريق السابق الأرجنتيني كارلوس تيفيز، يتألق مع مانشستر سيتي، صاحب الهوية الإماراتية، الإيطالي ماريو بالوتيلي العائد من الإيقاف أوروبيا وسيرخيو أغويرو، وأسطول خط الوسط بقيادة الإسباني ديفيد سيلفا والعاجي يحيى توريه وغاريث باري وآدم جونسون وجيمس ميلنر. وقال مانشيني عن عودة مواطنه المشاغب: «يملك ماريو خبرة دوري الأبطال مع إنتر، وأعتقد أنه سيكون هاما أمام فياريال».

* المجموعة الثانية

* وبعد انطلاقته البطيئة، يأمل إنتر ميلان الإيطالي المتعثر محليا، أن يبقى على سكة الفوز والخروج بالنقاط الـ3 للمرة الثالثة على التوالي عندما يستقبل ليل بطل فرنسا على ملعبه «جوسيبي مياتزا» ضمن المجموعة الثانية. ويتصدر «نيراتزوري» الترتيب برصيد 6 نقاط بفارق نقطتين عن كل من سسكا موسكو الروسي وطرابزون سبور التركي، في حين يقبع ليل في المركز الأخير مع نقطتين، وبالتالي ستكون المباراة فرصته الأخيرة للحفاظ على آماله بالتأهل، علما بأنه خسر على أرضه أمام فريق المدرب كلاوديو رانييري 0-1 بهدف جامباولو باتزيني.

ويأمل رانييري المحافظة على ثبات بطل نسخة 2010 في المسابقة القارية، وذلك بسبب تعثره الكبير محليا، حيث تقهقر إلى المركز السابع عشر بعد خسارته أمام يوفنتوس المتصدر 1-2. وتبدو زيارات الفرق الفرنسية مشجعة إلى ملعب إنتر، حيث خسر الأخير 3 من مبارياته الـ5 الأخيرة وفاز مرة واحدة فقط. واعتبر رانييري أن الفريق يدفع راهنا ثمن الصيف المضطرب الذي شهد تغيير مدربين، وخسارة الهداف صامويل إيتو لانجي ماكاشكالا الروسي، ثم إصابة بديله الأوروغواياني دييغو فورلان.. «لقد تأثرنا بما حصل في الصيف خصوصا من حيث الإصابات.. ندرك أنه لا يمكننا النظر إلى الترتيب، لذا علينا التفرغ لكل مباراة على حدة». وفي المجموعة ذاتها، يستقبل طرابزون سبور على ملعبه «حسين افني اكير» سسكا موسكو الروسي.

* المجموعة الثالثة

* ويريد مانشستر يونايتد الإنجليزي تكررا فوزه على أوتيلول غالاتي الروماني عندما يستقبله على ملعبه «أولد ترافورد» بعد فوزه ذهابا بهدفين لهدافه واين روني من نقطة الجزاء. وكان يونايتد قد مني بخسارة قاسية 1-6 أمام مانشستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، الأسبوع الماضي على ملعبه.

واستهل «الشياطين الحمر» حملتهم القارية بتعثرين إذ تعادلوا مع بنفيكا البرتغالي 1-1 وكان على شفير الخسارة مع بال السويسري (3-3). ولم يقدم بطل إنجلترا عرضا مقنعا أمام غالاتي قبل أسبوعين، لكن المدرب أليكس فيرغسون يثق تماما في تحقيق الفوز لدرجة أنه بدأ التفكير بالفعل في مباراته الأوروبية التالية ضد بنفيكا متصدر المجموعة يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال المدرب الاسكوتلندي لموقع النادي على الإنترنت: «يجب أن نحقق الفوز اليوم.. بلا شك. نلعب على أرضنا وأتوقع أن نحقق الفوز.. وإذا فعلنا ذلك فإن الأمور ستكون في أيدينا عندما نواجه بنفيكا على ملعبنا». وأضاف: «أتوقع أن يفوز بنفيكا على بال (اليوم) المتخبط قليلا بعد رحيل المدرب تورستن فينك إلى هامبورغ».

ومنذ مباراة قمة مانشستر المؤلمة عاد يونايتد إلى طريق الانتصارات بالفوز 3-0 على الدرشوت في كأس رابطة المحترفين و1-0 على مضيفه إيفرتون في الدوري يوم السبت الماضي وسيتوق إلى إظهار أن انتهاك حصانته على ملعبه لم تكن أكثر من كبوة. ولم يخسر يونايتد على ملعبه في آخر 9 مباريات بدوري أبطال أوروبا واستقبل هدفا واحدا على الأقل في مبارياته الـ5 الأخيرة وسكن مرماه 3 أهداف في آخر مباراة خاضها باستاد أولد ترافورد التي انتهت بالتعادل 3-3 مع بال السويسري. ولا يزال يونايتد، بطل أوروبا، يأمل في انتزاع صدارة المجموعة من بنفيكا.

وأضاف فيرغسون: «من الأفضل دائما الحصول على المركز الأول وليس الثاني. بعد الفوز على غالاتي في المباراة الأولى ثم مواجهتهم على أرضنا مرة أخرى أتمنى أن ندخل مباراة بنفيكا وفي رصيدنا 8 نقاط. ستكون مباراة مهمة». ويستقبل بنفيكا البرتغالي المتصدر (7 نقاط) بال السويسري الثالث (4 نقاط) على ملعب «دا لوز» في محاولة منه لضمان بطاقة التأهل بحال تحقيقه الفوز الثاني على التوالي على خصمه، وذلك بعد خروج الفريق البرتغالي فائزا 2-0 ذهابا.