ناجح حمود: قرار نقل «خليجي 21» إلى البحرين ليس سياسيا إنما هو واقعي

استغرب نظرية «المؤامرة» وقال إن البنى التحتية في البصرة لم تكتمل بعد

TT

اعتبر رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود أن قرار رؤساء الاتحادات الخليجية في اجتماعهم بالكويت أول من أمس بنقل «خليجي 21» إلى البحرين بدلا من إقامتها في البصرة جنوب البلاد بأنه ليس سياسيا وإنما هو رياضي وواقعي.

وقال حمود في مؤتمر صحافي عقده في أحد فنادق العاصمة بغداد أمس إن «قرار نقل (خليجي 21) إلى البحرين بدلا من إقامة البطولة في مدينة البصرة مطلع عام 2013 كان قرارا رياضيا وواقعيا وليس قرارا سياسيا مثلما يتصور البعض بمنظور المؤامرة».

وأضاف أن «البنى التحتية الرياضية للمنشآت التي يفترض أن تقدم دعما ودورا لوجيستيا أثناء البطولة لم تكن مكتملة باستثناء الملعب المخصص للمباريات، كانت مراحل العمل فيه جيدة ومن الممكن أن تنتهي في الوقت المحدد قبل البطولة لكن هذا لا يكفي».

وكان رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم قرروا في الاجتماع الذي عقد أول من أمس في مقر الاتحاد الكويتي للعبة واستمر ساعة نقل بطولة كأس الخليج الـ21 المقررة عام 2013 من العراق إلى البحرين بسبب الأوضاع الأمنية، على أن ينظم العراق النسخة الـ22.

وأضاف حمود: «هذا القرار جاء مستندا على توصيات لجنة فنية وهندسية زارت المدينة الرياضية في البصرة أكثر من مرة هذا العام ووجدت عدم اكتمال البنى التحتية الخاصمة بالمنشآت التي تتعلق بالخدمات اللوجيستية التي يفترض أن تقدم أثناء البطولة».

وتابع: «يفترض أن يكون هناك فندق حديث من 15 طبقة و8 مجمعات سكنية أخرى وجدت اللجنة الفنية التي زارت مشروع المدينة الرياضية أن تكون مجتمعة كلها في جانب واحد لكن لا يوجد أي أثر لهذه البنى وأي شيء على أرض الواقع هناك في البصرة». وأوضح: «أما الملعب الرئيسي ضمن المدينة الرياضية فبالإمكان الانتهاء من مراحله في وقت قياسي قبل موعد البطولة، وكان هناك اعتراض على ملعبين ثانويين لعدم وجود مدرجات خلف المرميين حسب توصيات اللجنة الفنية التي رفعتها إلى اجتماع الكويت أول من أمس ووزعتها على الاتحادات الخليجية».

وكانت النسخة المقبلة مقررة في مدينة البصرة، وكان أمناء سر اتحادات دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق اعتمدوا في اجتماعهم بالكويت في سبتمبر (أيلول) الماضي توصيات متعلقة بإقامة الدورة بينها مطالبة الاتحاد العراقي بالتنسيق مع الاتحاد الدولي (فيفا) لاعتماد موافقته على إقامة الدورة في مدينة البصرة على اعتبار أنه سمح فقط بإقامة المباريات الكروية في 3 مدن في شمال العراق هي أربيل والسليمانية ودهوك.

ولفت رئيس الاتحاد العراقي «منذ 6 سنوات كان مقررا أن تقام البطولة في البصرة وهذا الوقت يفترض أن يكون كافيا لإنجاز كل المتطلبات الإنشائية بيد أن المشاكل المالية والروتين الإداري أدى إلى تأخير تلك الإعمال».

وقال حمود «بطولات كأس الخليج ليست مثل البطولات الأولمبية أو البطولات التي تخضع للتجمعات، فجمهور دول الخليج عادة يرافق منتخباته وهذا يستوجب فنادق ومنشآت، إذن كيف تستضيف البصرة (خليجي 21) والمحطة الكهربائية المخصصة للمدينة الرياضية لم تكتمل بعد».

وأوضح في المؤتمر: «لم تكن الأوضاع الأمنية السبب الرئيسي في نقل (خليجي 21) فلم يتطرق اجتماع الكويت إلى هذه الجوانب فقد انحصر أمر نقل البطولة بعدم اكتمال البنى التحتية، وهذا شيء منطقي وعلينا أن نعمل بجدية وعلى وزارة الشباب أن تسرع في تنفيذ التزاماتها».

وفي ما لو كان قرار نقل البطولة سيولد انزعاجا لدى المؤسسات الحكومية العراقية، قال: «الجهات الحكومية أكبر من هذا الأمر والمسؤولون يتفهمون ذلك وسأضع هذه التفاصيل نفسها أمامهم أيضا».

واعتبر حمود أن «خليجي 22 يجب أن تقام في دولة خليجية أخرى نظرا لتدوير الاستضافة وعلى الدولة تلك أن تستعد لها لكننا طلبنا بعد قرار نقل (خليجي 21) إن تقام النسخة 22 في العراق».

وعن عدم حصول العراق على موافقة الفيفا على إقامة «خليجي 21»، قال: «موافقات الاتحاد الدولي تأتي عادة بعد أن تتفقد لجان الفيفا للملاعب وأماكن البطولات، فكيف يأتي وفد من الاتحاد الدولي إلى مكان لا توجد فيه ملاعب جاهزة وموجودة على أرض الواقع؟».

وختم حديثه قائلا: «الفيفا نقل مبارياتنا خارج أرضنا بسبب شكوى من الاتحاد الصيني ووجد مساندة لكون الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي من الصين ولا يرغبون في مواجهة منتخبنا في العراق، إذن كيف يوافق الفيفا على البطولة».