ميليتو يقود هجوم الإنتر أمام ليل الفرنسي في الشامبيونز ليغ

النادي يحاول ضم لاعبي وسط خلال سوق الانتقالات المقبلة

TT

سيلعب فريق الإنتر، اليوم الأربعاء، أمام فريق ليل الفرنسي لتأكيد التأهل في بطولة الشامبيونز ليغ، ولإعادة البسمة إلى الفريق قبل لقاء الأحد المقبل في ساعة الغداء أمام فريق جنوا في إطار الدوري الإيطالي. ويداوي فريق الإنتر جراحه؛ حيث يحاول المدرب كلاوديو رانييري أن يحافظ على روح الفريق عالية، وهو مصر على أن الفريق يغيب عنه إحراز النتائج الجيدة، لكنه ينضج. وفي حديثه قبل مران الفريق، تناول المدرب موضوعات تكتيكية وأعلن أن كل اللاعبين الذين خرجوا للإصابة في المباراة الماضية أمام فريق اليوفي يمكن الاستفادة منهم في المباراة المقبلة.

ميليتو منذ بداية المباراة: إن اللاعب الذي لم يصَب، ولا حتى نفسيا من بين عناصر الفريق، هو دييغو ميليتو الذي سيقود الهجوم في لقاء اليوم، على الرغم من الانتقادات التي وجهها إليه ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، بعد الهدف الذي أهدره أمام فريق أتلانتا وخروج رانييري بعد مباراة اليوفي؛ حيث صرح، قائلا: «إنه ليس بحالة جيدة للغاية، صحيح أنه يحتاج إلى وقت لكي يعود ميليتو الذي نعرفه». ويتم تفسير هذا التصريح في إطار كونه إجابة عمَّن سأله عن دخول الهولندي كاستانيوس في محل زاراتي؛ حيث كان يحتاج المدرب إلى من يعيد النشاط إلى الفريق ويساعد على الأجناب في التغطية أيضا. وقد اختار رانييري الهولندي، البالغ من العمر 19 عاما، الذي يكون مقنعا أثناء التدريبات لكنه يخذله في المباراة. ولا يستطيع ميليتو القيام بدور الربط في الملعب، ولهذا كان على مقعد البدلاء طوال المباراة الماضية للمرة الثانية خلال أسبوع. وفي المنتصف، خاض المباراة السيئة في بيرغامو أمام فريق أتلانتا؛ حيث صرح الأرجنتيني يوم الخميس الفائت على قناة الإنتر، قائلا: «إنها لحظات تسير فيها كل الأمور بشكل ملتوٍ. وعليَّ أن أظل هادئا لأني بحالة بدنية جيدة»، ويمكنه أن يظهر ذلك في لقاء اليوم؛ نظرا لأن رانييري سيدفع به منذ بداية المباراة. ومن المحتمل أن يكون زاراتي إلى جانبه؛ حيث لعب نصف المباراة فقط أمام فريق يوفنتوس. وسيستريح، إذن، باتزيني الذي دفع به رانييري دائما منذ بداية المباراة تقريبا (فيما عدا المباراة أمام فريق أتلانتا)، وهو مرهق لدرجة أنه تدرب بمفرده أول من أمس. ويعتبر كاستانيوس خارج نطاق الموضوع؛ لأنه مستبعد من قائمة دوري الأبطال.

شكوك كثيرة: تظهر مشكلة تجبر رانييري على اللجوء إلى أن يوازن قراراته أيضا بشأن باقي خطوط الفريق؛ حيث من المفترض أن يستريح أيضا كوردوبا ومونتاري وبولي (المجموعة التي شاركت في مباراة منذ بضعة أيام)؛ لأن المصابين لن يغيبوا عن الفريق. وسيغيب مايكون لمدة شهر، وأعلن فيفيانو أنه عاد يركض، وفي الدفاع قد يدفع بجوناثان الذي لم نكتشف صفاته بعد في الملعب (حتى لو تمت تجربة زانيتي أول من أمس)، مع وجود لوسيو ورانوكيا في قلب الدفاع وكيفو على الجانب الأيسر؛ حيث قد يغيب ناغاتامو لإصابته بالحمى. ومن المفترض أن يعود إلى مقعد البدلاء أيضا الأرجنتيني صامويل، الذي غاب عن الفريق منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. في الحقيقة، يمكن الاستفادة من الجميع، ولكن لا أحد في أفضل حالاته. وقد تدرب كامبياسو تقريبا طوال الوقت مع الفريق، بينما غاب شنايدر الذي منذ أن عاد من الإصابة في العضلة الضامة وهو لاعب أساسي في كل المباريات وأيضا اليوم عليه أن يستجمع قواه. وكبديل، قد يدفع رانييري في مركز صانع الألعاب بستانكوفيتش أو يمنح الفرصة لألفاريز الذي أعطى دلائل على استيقاظه في المباراة الماضية أمام فريق اليوفي بعد بقائه على مقعد البدلاء لعدة مرات. وفي وسط الملعب، من المفترض أن يعود الفذ تياغو موتا (الذي حقق الفوز مرتين لفريقه دون دخول مرماه أهداف) وسيستعد أوبي إذا وجد زانيتي في الدفاع.

في سياق متصل، يرغب ماسيمو موراتي ألا يفوت فريق الإنتر خوض بطولة دوري الأبطال 2012 - 2013، فيما يعني أنه لا يريد أن يخسر مصدر الذهب و«الشرف» الأوروبي، ولهذا ستقوم الإدارة بشيء ما في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، وسيكون شيئا إصلاحيا، ربما لن يكون وفيرا ولكن بالتأكيد سيدعم صفوف الفريق للتأهل إلى خوض دوري الأبطال بميزانية قد تتراوح بين 20 و25 مليون يورو.

6 ملايين يورو: ومن بين أسماء المرشحين للانضمام إلى فريق الإنتر، يوراي كوسكا، لاعب وسط فريق جنوا الذي يعيش بشكل وقتي في جو غير مستقر، ربما أيضا لأن الإنتر يحتفظ بنصف بطاقة اللاعب. ويوم أول من أمس تحديدا وصل تأكيد إضافي بشأن اللاعب السلوفاكي البالغ من العمر 24 عاما، الذي قد ينضم إلى الإنتر مع بداية العام المقبل. وقد تم النصف الأول من صفقة الملكية المشتركة مقابل 3 ملايين يورو، والنصف الثاني لم يحدد ثمنه بعد. إذن، خلال الأسابيع المقبلة سيتفق مسؤولو الإنتر وجنوا (ربما على 6 ملايين يورو)، لكي يستطيع السلوفاكي أن ينتقل إلى معسكر تدريب الإنتر ويلعب على الفور في صفوف الفريق.

12 أو 13 مليون يورو: ثم تتجه الأنظار مرة أخرى نحو لاعب راقٍ إلى فريق الإنتر منذ عام، وهو فيرناندو فرانشيسكو ريجيس، لاعب وسط قوي في فريق بورتو البرتغالي. وقد تابعه مبعوثو الإنتر أكثر من مرة وهو يلعب مباشرة (على سبيل المثال في شهر أبريل - نيسان الماضي في الدوري الأوروبي وفي مايو - أيار الماضي في المباراة النهائية) والعلاقات بينهما جيدة للغاية دائما. ويحمل البرازيلي فيرناندو، البالغ من العمر 24 عاما، جنسيتين (برازيلية وبرتغالية) وهو لاعب قلب وسط ذو شخصية ومفيد أيضا في الملعب. وقد كشف مسؤول المنتخب الإيطالي (جيوفاني برانكيني) عن أن اللاعب قد يترك النادي البرتغالي لرغبته في التوجه نحو إيطاليا. ومن المحتمل أن يمكن لفريق الإنتر، بضم كوسكا والاعتماد على عودة بولي، العمل بشكل أكثر في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة من سوق الانتقالات الشتوية. ولكن لم نذكر أن قرارات الاستغناء المفاجئ قد تسرع التفاوض على صفقة تقدر بـ12 أو 13 مليون يورو، التي من شأنها أن تصنع التنافس مع فريقي الميلان ونابولي. وتظل فكرة ضم ستروتمان (من نادي بي إس في إيندوهن الهولندي) قائمة.

وقد تأكد سفر مسؤولي سوق الانتقالات في الإنتر إلى البرازيل لكي يقرروا إن كانوا سيكملون المفاوضات مع جوان جيسيس. وتقدر قيمة الصفقة بنحو 6 ملايين يورو، كما صرح جيوفاني لويجي، رئيس نادي إنترناسيونال البرازيلي، قائلا: «في حالة تمكن جوان من مغادرة الفريق، وهذا محتمل في يناير (كانون الثاني)، بسبب مواجهتنا لمشاكل اقتصادية ومالية». من جهة أخرى، أولى إيرنستو باوليللو، المدير التنفيذي، الموضوع اهتماما، قائلا: «سنظل كما نحن الآن. تيفيز؟ لا توجد أسماء محددة بعد. ونحترم سياسة اللعب المالي النظيف، لكن أهدافنا ستظل كما هي».