أعرب بيتر تشيك حارس مرمى فريق تشيلسي الإنجليزي عن مخاوفه من تراجع فرص فريقه الحصول على أي بطولة نتيجة سلسلة من الأخطاء الأساسية. وحذر تشيك في تصريحات لصحيفة «ذي صن» البريطانية من تكرار السيناريو وعدم قدرتهم على اللحاق بمتصدر الدوري مانشستر سيتي هذا الموسم، تماما كما حدث العام الماضي عندما فشلوا في تقليص الفارق مع مانشستر يونايتد الموسم الماضي. ويتخلف تشيلسي حاليا بتسع نقاط عن مانشستر سيتي، المتربع على القمة، بعد الهزيمتين المتتاليتين أمام كوينز بارك رينجرز والآرسنال في الدوري الإنجليزي.
وشدد تشيك، الذي فشل في الحفاظ على نظافة شباكه منذ اليوم الأول للدوري في مواجهة ستوك، على ضرورة عدم ترك أي هامش للخطأ أمام بلاكبيرن في المواجهة التي تجرى على أرض الأخير غدا. وقال النجم التشيكي: «نحن نتعرض في الوقت الراهن لعقاب في كل مرة نرتكب فيها خطأ - وقد ارتكبنا أخطاء أكثر من أن تحصى. وإذا ما واصلنا إتاحة الفرص السهلة لمنافسينا، فسوف يتمكنون بطبيعة الحال من إحراز الأهداف».
«المشكلة التي نواجهها في كل مرة، هي أننا نخلق الفرص لكننا لا نتمكن من إنهاء المباراة لصالحنا الأمر الذي يعود علينا بنتائج عكسية. هذا ما يحبط الجميع لأنه يأتي في وقت نقدم فيه كرة جيدة ونستحوذ على الكرة بشكل أكبر، لكننا لا نتمكن من الفوز، وهذا أمر يصعب تقبله. وكلما تمكنا من تجاوز هذه الفترة سريعا، كان ذلك أفضل لأننا ينبغي أن لا نهدر المزيد من النقاط في الدوري. من الواضح أنه لا يزال أمامنا مشوار طويل، لكن مانشستر سيتي قدم بداية رائعة ولا يمكننا السماح لهم باستغلال هذا الوضع كثيرا».
«هذا ما جرى لنا العام الماضي عندما تقدم مانشستر يونايتد بفارق كبير، وعلى الرغم من قدرتنا على تقليص هذا الفارق فيما بعد خلال الموسم فإننا لم نتمكن على الإطلاق من اللحاق بهم. يجب ألا نسمح لهم باستغلال مثل هذا الوضع وأن نضع متصدري الدوري تحت الضغط، لذا فإن مباراة بلاكبيرن غدا يمكن أن تكون نقطة تحول بالنسبة لنا. لقد منينا بنتيجتين لم نكن نتمناهما: الهزيمة أمام الآرسنال 5 - 3، ثم التعادل أمام جنك البلجيكي في دوري الأبطال 1 - 1. لكن أفضل وسيلة لنسيان ذلك هي العودة إلى الفوز بالمباريات مرة أخرى».
وعبر تشيك، 29 عاما، الذي قاد الفريق أمام جنك نظرا لغياب جون تيري وفرانك لامبارد، عن إحباطه من نتيجة المباراة أمام جنك الذي استقبلت شباكه خمسة أهداف على ملعب ستامفورد بريدج الشهر الماضي. وأضاف: «لا يمكننا أن نسعد بهدف تعادلهم لأنه كان تراجعا بسيطا لم نتمكن من التأقلم معه. فلم نغط منطقة الجزاء بشكل جيد، لكن الفكرة هي أننا كان من المفترض أن نتقدم بثلاثة أهداف مقابل لا شي، وبالتالي لم يكن هذا الهدف ليشكل فارقا. وقد أتيحت لنا فرص للتهديف لم يكن للاعبي جنك أن يفعلوا لها شيئا، لكننا لم نحسن استغلالها وفي النهاية عوقبنا بخسارة نقطتين».
»لم يكن لدى جنك شيء ما كي يخسره بعد المباراة على ملعب ستامفورد بريدج وأعتقد أنهم كانوا يتوقعون نفس النتيجة تقريبا ليلة الثلاثاء. ففي المباراة الأولى أحرزنا أربعة أهداف في الشوط الأول وكانت المباراة قد انتهت بالفعل. لكننا لم نحرز سوى هدف واحد في مباراة الثلاثاء وهو ما جعلهم يلعبون الشوط الثاني بثقة كاملة في أن الفرصة لا تزال قائمة في الفوز بالمباراة. وفجأة تعالت هتافات الجمهور، وشعر لاعبو جنك أن بمقدورهم الخروج بنقاط من المباراة، لكننا نعمل بجدية خلال التدريبات لتصحيح الأوضاع ولم تتأثر ثقتنا في قدراتنا على الرغم من أن نتائج المباريات الأخيرة لم تأت على نحو ما أردنا. ولذا ينبغي علينا أن نواصل العمل الجاد، والعودة إلى تحقيق الانتصارات في المباريات مرة أخرى، عندئذ سنرى ما سيحدث».
وقال تشيك الذي لم يتمكن الحفاظ على نظافة شباكه طوال الموسم سوى في أربع مباريات فقط: «نحن نرتكب الكثير من الأخطاء على صعيد الدفاع أو الفردية في اللعب. والفكرة هي أنك عندما توفر فرصة جيدة لخصمك فسوف يسجل هدفا. وقد كنا غير محظوظين، أيضا، في العديد من المناسبات، لكن هذه هي الصورة التي تجري بها الأمور ومن ثم ينبغي علينا العمل للتغلب على ذلك. فقبل أسبوع مضى كان كل شيء يسير بصورة جيدة، لكننا صادفنا حظا عثرا أمام كوينز بارك رينجرز - التي كان بمقدورنا الفوز بها بتسعة لاعبين فقط. وقد حققنا انتصارا رائعا في إيفرتون على أرضه ولم يكن أحد ليصدق ذلك، لكن بعد مرور ثمانية أيام قال البعض إن هناك خطأ ما قد وقع. لا أعتقد أن هناك خطأ ما، لكنها فترة من العام يمكن أن تقع للجميع وما إن تتمكن من التغلب عليها ستعود إلى التحسن مرة أخرى».
من جهة أخرى وفي الوقت الذي يواجه فيه الفريق اللندني هذه المصاعب، يتوقع أن ينهي ريال مدريد صفقة انتقال اللاعب نيمار، الذي كان يرغب تشيلسي في الحصول عليه، مقابل 48 مليون جنيه استرليني في يناير (كانون الثاني) المقبل. وسوف تجعل الصفقة اللاعب البرازيلي، البالغ من العمر تسعة عشر عاما ثالث أعلى اللاعبين أجرا في النادي. وكان نيمار نجم نادي سانتوس قد رفض الانتقال إلى تشيلسي في صيف عام 2010، وأصبح منذ ذلك الحين أكثر اللاعبين المطلوبين على مستوى العالم.
لكن بحسب تقارير إسبانية، فاز ريال مدريد في السباق الذي دخلته أندية كثيرة في أوروبا للتوقيع مع اللاعب وينهي الآن التفاصيل المتعلقة بالصفقة. وذكرت التقارير أن ريال مدريد سيدفع لنادي سانتوس 20 مليون جنيه استرليني قبل نهاية العام ويدفع باقي المبلغ على أقساط. في الوقت ذاته يستعد عملاق الدوري الإسباني لمنح اللاعب راتبا ضخما يجعله ثالث أضخم اللاعبين راتبا بعد كريستيانو رونالدو وكاكا. وسوف يتضمن العقد حوافز أداء إضافية وحقوق تصوير بقيمة مليوني جنيه استرليني سنويا.