أكد المشرف العام على الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد جمال فرحان أن فوز فريقه أول من أمس على القادسية بنتيجة ثمانية أهداف دون مقابل ضمن مواجهات الجولة الثامنة لدوري زين السعودي للمحترفين ليس دليلا على أن الأمور تسير في الفريق مائة في المائة، مشيرا إلى أن هناك أخطاء وسلبيات تتطلب عملا وجهدا خلال المرحلة المقبلة لتداركها، وقال: لاعبونا قدموا مباراة كبيرة، وكانوا أهلا للمسؤولية بعد أن استطاعوا استثمار الفرص المتاحة لهم وتمكنوا من تسجيل ثمانية أهداف.
وعن سر ظهور الفريق بمستوى مميز عندما يكون ناقصا عددا من لاعبيه الأساسيين، أردف: النقص يولد القوة دائما، كما أن اللاعبين كانوا قد اجتمعوا على مأدبة عشاء دعا إليها مدافع الفريق أسامة المولد قبل أيام من المواجهة وعقد الجميع أثناءها العزم على تضافر الجهود وتقديم ما يسعد جماهيرهم التي تقف بجانبهم دوما بدءا من مواجهة الفريق أمام القادسية، وهو ما حدث عندما قدم الاتحاد مستوى فنيا رائعا مكنه من الخروج بنتيجة تاريخية.
وفيما يتعلق بالخلاف الدائر بينه وبين مدرب الفريق البلجيكي ديمتري، وهل سيستمر مع الاتحاد في ظل هذه الاختلاف أم أنه سيرحل، قال: أنا مستمر مع الفريق، ولا صحة لما تردد مؤخرا حول أنني أنوي تقديم استقالتي، فأنا في خدمة النادي دائما، والخلاف الحاصل بيني وبين المدرب هو اختلاف في وجهات النظر فقط، لكنني سأضع يدي في يده لما فيه مصلحة الفريق، والمدرب باق مع الاتحاد بعد أن جددت إدارة النادي الثقة به، وبإذن الله سنسعى خلال الأيام المقبلة إلى معالجة الأخطاء من أجل الوصول لعمل فني وإداري متجانس على أكمل وجه.
من جهته، أشار مهاجم الفريق العائد للقائمة الأساسية والتهديف في مباراة القادسية الأخيرة محمد الراشد إلى أن ظهوره بمستوى مميز خلال المواجهة أول من أمس يرجع لتوفيق الله عز وجل أولا ومساعدة زملائه اللاعبين، مبينا أنه كان عاقد العزم على بذل كل ما لديه من أجل الظهور بالشكل المطلوب، وأضاف: «القادسية يظل فريقا كبيرا وله تاريخه على الرغم من النتيجة القاسية التي تلقتها شباكه، لقد كان هناك عدة أخطاء دفاعية من قبلهم استثمرناها بشكل جيد من أجل مضاعفة عدد الأهداف المسجلة، من أجل مصالحة جماهيرنا الوفية التي تقف دوما خلفنا لتشجعنا وتؤازرنا».
من جانبه، أهدى مدافع الفريق صالح الصقري النتيجة الكبيرة التي حققوها في مرمى القادسية لجماهير فريقه، مؤكدا أن المستوى المميز الذي قدمه في اللقاء رغم ابتعاده عن المشاركة لفترة طويلة هو لتوفيق الله عز وجل والمساندة التي وجدها من زملائه اللاعبين، وتابع: أنا لاعب محترف وجاهز دوما لخدمة فريقي في أي مركز يريده مدرب الفريق، والحمد الله على توفيقه لنا وحصدنا لنتيجة كبيرة، وإن شاء الله سنسعى لتعويض جماهيرنا بلقب الدوري بعد أن فقدنا فرصة المنافسة على دوري أبطال آسيا.
وأوضح الصقري أن الفوز كان مطلبا ملحا لهم لتجاوز آثار الخروج من البطولة الآسيوية، والحمد لله كانت النتيجة جيدة ومن الطبيعي أن تمنحنا دافعا معنويا كبيرا لمواصلة تقديم العطاءات المميزة، والسير بخطى ثابتة لنيل الصدارة.