شايفر: جاهزون لتجاوز الأخضر.. وأجواء الرياض «المتقلبة» تخيفنا

تايلاند تستعد في الدوحة وتواجه فريق قطر وديا قبل ملاقاة السعودية

TT

العقبة التي يشكلها المنتخب السعودي لا تزال تؤرق التايلانديين في مشوارهم للوصول إلى مونديال 2014 في البرازيل، رغم أنهم يحلون في المركز الثاني ضمن المجموعة الـ4 التي يتصدرها المنتخب الأسترالي بـ9 نقاط، وما يزيد الأمر تعقيدا أمام المنتخب التايلاندي أنهم سيواجهون منتخبا يمتلك الخبرة الكافية في التعامل مع المباريات الحاسمة رغم أنه فشل مؤخرا في الوصول إلى كأس العالم التي احتضنتها جنوب أفريقيا 2010، ويسعى التايلانديون مستعينين بطموحهم وحماسهم الكبير إلى إحداث المفاجأة بإقصاء المنتخب السعودي، وذلك الطموح يهدف لإثبات الذات، خصوصا أن الكرة التايلاندية تعاني من عدم وجود إرث تاريخي يجعلها محط أنظار المتابعين، وذلك يحتم عليهم بذل مزيد من الجهد للوصول إلى القمة الآسيوية في ظل استحواذ منتخبات مثل كوريا واليابان والسعودية على مراكز متقدمة في القارة الصفراء.

وبحثا عن طموح المونديال، استأنف المنتخب التايلاندي تدريباته استعدادا لملاقاة المنتخب السعودي منذ يوم الخميس الماضي الـ3 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على ملعب «راغامانغالا» الذي احتضن مواجهة الذهاب مع المنتخب السعودي (الأخضر)، التي انتهت بالتعادل السلبي، على أن تتوجه اليوم البعثة التايلاندية إلى قطر حيث سيواصلون مرحلة الإعداد قبل الحضور في الـ9 من الشهر الحالي إلى العاصمة السعودية، الرياض، لإجراء حصة تدريبية على ملعب الملك فهد الدولي الذي ستجري المواجهة المرتقبة فوق أرضيته.

وأوضح مدرب المنتخب التايلاندي الألماني شايفر أن اللاعبين الذين كانوا يعانون من الإصابات تحسنت أوضاعهم كثيرا، وأصبحوا قادرين على المشاركة في مواجهة الإياب أمام المنتخب السعودي، على الرغم من أنه يسعى إلى المحافظة على بعضهم لمباراة أستراليا، خشية أن تعاودهم الإصابة مرة أخرى وتحرمهم من لقاء آخر لا يقل أهمية عن مواجهة 11 نوفمبر، خصوصا أن بطاقة الصعود الثانية انحصرت بين التايلانديين والمنتخب السعودي، وعن الأسلوب الذي سينتهجه في مواجهة الإياب، قال: «أسعى إلى إيجاد عناصر بديلة بإمكانها تقديم الطريقة الفنية التي أرغب في تنفيذها، من أجل أن لا نقع في حرج عندما لا يتمكن أحد اللاعبين من المشاركة، وما أريد فعله حاليا هو إعداد الفريق من الناحية النفسية قبل كل شيء، فالمنتخب السعودي ليس سهلا على الإطلاق، لذلك لا بد أن يكون الأسلوب الفني الذي نواجهه به جديدا لنتمكن من تحقيق ما نريد من هذا اللقاء، فعلينا تغيير طريقة بناء الهجمة باستخدام النقلات الطويلة، حيث كنا في السابق نركز على التمريرات القصيرة، وأكدت على اللاعبين ضرورة الانضباط التكتيكي، والالتزام بكافة التعليمات التي أقدمها لهم من أجل الظفر بنتيجة إيجابية خارج ملعبنا، وهدفنا الرئيسي الذي طالبتهم به هو أن لا تهتز شباكنا، فبعد أن نؤمن الجوانب الدفاعية فإن بإمكاننا حينها بناء الهجمة وتهديد مرمى المنتخب السعودي».

وواصل المدرب الألماني حديثه الذي نشرته صحيفة «سيام سبورت» التايلاندية قائلا: «الطقس في السعودية هذه الأيام متقلب، فأحيانا يكون حارا، بعدها يتحول إلى البرودة مع هواء جاف، وهذه الأجواء غير صالحة لممارسة كرة القدم، ومن المحتمل أن تسبب للاعبين تشنجات وإصابات أثناء اللعب، وعليهم تناول المغنيسيوم والفيتامينات لمنع تلك الأعراض من الحدوث، ونحن رغم وجود العديد من الظروف التي قد لا تخدمنا أمام المنتخب السعودي سنبذل كل ما نستطيع، ثم بعد ذلك سنستقبل النتيجة كما ستأتي، فكرة القدم يتدخل من خلالها عامل الحظ بصورة واضحة، لذلك على اللاعبين أن يكونوا في قمة جاهزيتهم ويقدموا الأداء الذي يتناسب مع إمكاناتهم».

وتابع شايفر: «أدرك أن ثقة العديد من الرياضيين في المنتخب التايلاندي لا تزال مهزوزة، ولكن عندما نقوم بعمل جيد ونحقق نتائج إيجابية ونصل إلى المرحلة المقبلة رغم وجود منتخبات كبيرة في مجموعتنا ستجعل الجميع يثق في فريقنا، فأنا أعلم تماما أن العناصر الحالية جيدة للغاية وقوية وقادرة على أن تحقق الفوز».