غلام: لا أملك عصا سحرية لتغيير حال الأنصار.. و«المال» معضلتنا الكبرى

قال إن التحدي قاده لقبول المهمة الصعبة.. وانتشال الفريق من المأزق «أكبر طموحاته»

TT

أكد مدرب فريق الأنصار أيوب غلام أن رغبته في التحدي هي ما قاده إلى قبول مهمة تدريب الفريق عقب إقالة المدرب البوسني بلازا على خلفية النتائج الهزيلة التي حققها مما جعل الفريق يتذيل سلم ترتيب الدوري السعودي دون نقاط، مشيرا إلى أنه لا يمتلك عصا سحرية قادرة على تغيير واقع الحال بشكل سريع، حيث سيعمل وفق طاقته وإمكاناته للخروج من دوامة الخسارة التي أطاحت بالفريق وانعكست بصورة سلبية على اللاعبين، موضحا أن العجز المالي الذي تواجهه خزينة الأنصار يعتبر إحدى أبرز العقبات التي حالت دون تصحيح أوضاع الفريق بشكل عاجل، رافضا الحديث عن المحترفين الأجانب في فريقه، نافيا أن يكون أسلوبه الفني الذي سينتهجه دفاعيا عطفا على وجوده في مركز الدفاع، مؤكدا أنه في بعض المواجهات يضطر إلى اللعب وفق إمكانات الفريق المنافس، خصوصا لدى الفرق التي تمتلك لاعبين مميزين يفوقون لاعبي الأنصار، متمنيا أن تسنح له الفرصة في امتلاك رخصة ترتيب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل أن يطور من مهاراته الفنية، ويكون جديرا بقيادة فريق في دوري زين السعودي للمحترفين، مبينا أنه ليس بمقدوره تقديم وعود لجماهير الفريق لا سيما أن الأوضاع الحالية بحاجة إلى عمل كبير لانتشال الفريق قبل الغرق.

* الأنصار لا يعيش في أفضل حالاته مؤخرا، ما الذي دفعك لقبول مهمة تدريبه؟

- تلقت اتصالا من رئيس النادي محمد نيازي، طالبا مني أن أتولى المهمة خلفا للمدرب البوسني بلازا الذي تم إقالته بعد تردي النتائج في الدوري ولم يحقق تطلعات أنصار الفريق ومحبيه، فوافقت لأنها فرصة جيدة بالنسبة لي، خاصة بعد فترة الانقطاع في المواسم الماضية، وسأعمل على تحقيق النجاح مع الفريق رغم قصر فترة التكليف.

* بعد رؤيتك لعدد من مواجهات الفريق الماضية، هل استطعت الوصول إلى مكامن الخلل الذي يعاني منه الأنصار؟

- قبل الإجابة عن هذا التساؤل، بودي أن أوضح نقطتين هامتين، الأولى أنني لن أتطرق إلى المدرب المقال أو اللاعبين الأجانب، وثانيا أن منافسات دوري زين تختلف عما كان عليه الوضع في دوري الدرجة الأولى، ففي الوقت الحالي لا بد من وجود المال الذي يعتبر المساعد الأول للقائمين على شؤون الفريق، فهو الذي يحدد القدرة على التعاقد مع المحترفين الذين يكونون على مستوى عال من الإمكانات، وكذلك الحال بالنسبة للاعبين المحليين الأكفاء، فأنا أعلم أن نادي الأنصار لا يملك الميزانية الكافية مقارنة بالأندية الكبيرة الأخرى، وذلك يجعل الرئيس محمد نيازي يعمل وفق إمكاناته، ونحن نقدر مجهوداته.

* المدربون حينما يقبلون مهمة فنية، فإن لديهم طموحا يرغبون في الوصول إليه، ما الذي يريد غلام تحقيقه؟

- لدي طموح كبير في خوض التحدي الحالي مع نادي الأنصار، ولذلك وضعت مخططا مدروسا بالاتفاق مع الجهاز الإداري ورئيس النادي لإعداد اللاعبين من الناحية النفسية ودفعهم للبحث عن نقاط المواجهة، فنحن بحاجة لأن نغير الصورة التي رسمت عنا خلال الجولات الماضية، ولن يحدث ذلك إلا بالنتائج الإيجابية التي تعيد اللاعبين إلى أجواء المنافسة في الدوري الكبير.

* الأنصار مر بظروف متعددة خلال الجولات الماضية، ما الذي ينقص الفريق حاليا بنظرك؟

- وفق ما علمته من الإدارة فإن هناك عددا من الاحتياجات التي يتطلبها الفريق، ولكن يبدو أن الظروف المالية تجعل أمر تحقيقها صعبا رغم الجهود المبذولة من رئيس النادي والمسؤولين لتوفير تلك المبالغ وفق الإمكانات المحدودة، فالفريق بحاجة إلى انتشال من الغرق، لكي لا يعود مجددا إلى دوري الدرجة الأولى.

* يرى النقاد أن مركزك الدفاعي سيكون مؤثرا على تكتيكك الفني داخل الملعب، كيف ترى ذلك؟

- للأسف سمعت مثل هذا الحديث كثيرا، وأعتقد أن نتائج الأنصار في دوري الدرجة الأولى ومع فريق الشباب تعطي للمتابعين الرأي الصحيح عن أسلوبي الفني، وهناك فرق بين التحفظ الدفاعي عندما تواجه فريقا يفوقك فنيا وعناصريا وخبرة، وبين المجازفة وفتح الملعب للمنافس مما يكلفنا استقبال الأهداف، فطريقتي الفنية تأتي بحسب الفريق الذي سنقابله، وما الهدف الذي نرغب في الحصول عليه من خلال تلك المواجهة.

* رغم توليك مهمة تدريب فريق في دوري زين السعودي، فإنك لا تمتلك رخصة التدريب التي يمنحها الاتحاد الآسيوي؟

- لم يسبق لي أن ترشحت للحصول على هذه الدورة سواء من قبل اتحاد كرة القدم أو نادي الأنصار، وأنا أتمنى أن تتاح لي الفرصة من أجل الحصول عليها، خصوصا أنها باتت مطلبا ضروريا للمدرب السعودي المشاركة في دوري زين للمحترفين.

* بم تعد جماهير الأنصار في المواجهات المقبلة؟

- لا يمكنني أن أعد أحدا بشيء يعتبر في علم الغيب، وأنا لا أحمل عصا سحرية إنما سأعمل بكل طاقتي وجهدي من أجل أن يحقق الأنصار أول انتصاراته في دوري زين السعودي، وسأسعى لإبعاده عن نكسات الهزائم الماضية، وسأطلب من اللاعبين أن يقدموا المستوى المقرون بالنتيجة الإيجابية التي تعيد الابتسامة على شفاه الأنصاريين قبل فترة التوقف.