روما يصالح جماهيره ويستعيد نغمة الانتصارات على حساب نوفارا

باليرمو يهزم بولونيا ويحقق الفوز الخامس له على التوالي

TT

استعاد فريق روما نغمة الانتصارات مجددا بعد هزيمتين متتاليتين وتغلب على مضيفه نوفارا 2-0 في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

كذلك تغلب باليرمو على ضيفه بولونيا 3-1 ليقلص باليرمو الفارق الذي يفصله عن المتصدر يوفنتوس إلى 3 نقاط.

ورفع روما رصيده إلى 14 نقطة في المركز السابع، بينما تجمد رصيد نوفارا عند 7 نقاط في المركز الثامن عشر.

حملت ثنائية روما توقيع بويان كركيتش في الدقيقة 28 من الشوط الثاني وأوسفالدو في الدقيقة 31 من الشوط ذاته إثر ضربة ركنية. انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين وكانت جماهير روما تمني النفس بالخروج من هذا اللقاء بالتعادل ليس أكثر، بيد أن الدفع بالإسباني بويان كركيتش في الدقيقة 17 من الشوط الثاني غير مجريات اللعب؛ فقد أشعل المباراة بتحركاته وتسديداته على المرمى والهدف الأول الذي أحرزه. وقد صرح المهاجم الإسباني عقب انتهاء المباراة قائلا: «كانت لدي مشاعر إيجابية، وقد تم الدفع بي في اللقاء وقدمت كل ما عندي». وكاد نوفارا أن يتعادل بعد دقيقة واحدة عن طريق فيليبو بوركاري ولكن القائم الأيمن للحارس ستيكلنبرغ أناب عنه في التصدي للكرة.

وفي الدقيقة 76 عزز بابلو أوسفالدو تقدم روما بالهدف الثاني وأحرزه إثر ضربة ركنية.

وهكذا، وفي 3 دقائق فحسب انقلبت الطاولة في وجه أصحاب الأرض، حيث سجل فريق روما هدفين وعاد إلى العاصمة الإيطالية حاملا 3 نقاط مهمة، وبات الآن بإمكان المدرب لويس إنريكي الابتسام، وقال: «فوز مستحق، نحن نستعيد الثقة في أنفسنا، نأمل أن يكون هذا اللقاء هو البداية لسلسلة طويلة من الانتصارات. ولكن من الواضح أيضا، أننا لو كنا تعرضنا اليوم للخسارة ما كنت لأستقيل من منصبي».

ولكن هل فريق روما بات أكثر حذرا؟ ويؤكد المدرب الإسباني بهذا الشأن قائلا: «لم يتغير شيء، لقد لعبنا بالطريقة التي نعرفها. لقد ارتكبنا أخطاء أقل، وكنا أكثر ضراوة، كما كنت متوقعا. إن الهجمة التي سجل منها بويان الهدف الأول هي، بالفعل، اللعبة التي أود أن أراها من جانب مهاجمي فريقي. ولكننا لا نزال نقف بعيدا وعلينا مواصلة العمل». وحول انتقال دي روسي من مركزه المعتاد قال إنريكي: «كان ذلك من أجل الحصول على مزيد من التدخلات والتسديدات. الفريق بأكمله كان رائعا حتى تاديي وجريكو». واحتفل أوسفالدو أيضا بهدف في مرمى نوفارا، وصرح قائلا: «لقد أصحبت أكثر نضجا، وروما يثبت أنه دائما فريق كبير».

لقد قدم أيضا فريق نوفارا مباراة جيدة. ويستحق مدربه اتيليو تيسير أن يتلقى التهاني على هذا الأداء غير أنه لم يجنِ سواها. جدير بالذكر أن فريق نوفارا، الذي يلعب المباريات بجدية وتصميم، لم يفز منذ 20 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقد صرح مدرب نوفارا عقب انتهاء المباراة قائلا: «أمر مؤسف، لقد كانت لدينا الإمكانية للتقدم في هذا اللقاء، وحينها كانت النتيجة ستختلف. وعندما كانت النتيجة 1-0 ارتطمت كرة لنا بالقائم. الحقيقة هي أن الاختلاف ينتج عن الكرات التي يلعبها الأفراد. سنستمر في خوض المباريات بشكل مفتوح غير أن شباكنا تتلقى أيضا الكثير من الأهداف، وسوف يتوقف إنقاذ فريقنا من الهبوط على الشق الدفاعي».

وفي إطار الجولة ذاتها، سحق فريق باليرمو ضيفه بولونيا بـ3 أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت بينهما أول من أمس أيضا. في البداية تقدم أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة 13 من الشوط الأول عن طريق زاهافي، ثم ضاعف سيلفيستر النتيجة لفريقه في الدقيقة الـ7 من الشوط الثاني وبعدها عزز ايليشيتش النتيجة بهدف ثالث في الدقيقة 30، بينما أحرز راميريز هدف حفظ ماء الوجه لبولونيا قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد باليرمو إلى النقطة 16 في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد بولونيا عند النقطة 10 في المركز الرابع عشر، في انتظار باقي نتائج الجولة.

يذكر أن الفوز الخامس على التوالي لفريق باليرمو على أرضه وصل في الأسبوع الأصعب الذي شهد استقالة سيان سوليان، المدير الرياضي في النادي. وقد جاء رد فعل باليرمو داخل الملعب. ويعد ديفيس مانجيا، مدرب باليرمو، حتى الآن هو المدرب صاحب أفضل نتائج على أرضه في البطولة الحالية لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، فهو ينطلق على خطى سلفه ديليو روسي الذي تمكن في الموسم الفائت من تحقيق 7 انتصارات متتالية على أرضه ولكنها لم تكن في بداية البطولة. وفي نهاية المباراة كان فكر فريق باليرمو ومدربه منصب نحو المدير الرياضي السابق في النادي. وقد صرح مانجيا بهذا الشأن قائلا: «أنا مرتبط كثيرا بسوليانو وسأظل دائما أتوجه إليه بالشكر. أهدي إليه أيضا فوز اليوم. سيان شخص أقدره كثيرا وهكذا سأظل دائما». ثم تطرق مدرب باليرمو إلى الفوز الكبير الذي حققه فريقه أول من أمس قائلا: «لاعبو فريقي يقدمون أشياء استثنائية وأعتقد أنه ينبغي الاعتراف لهم بهذا. علينا أيضا أن ننظر إلى أعمار الـ11 لاعبا داخل الملعب. لا أعلم كم فريقا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي يلعب لصالحه عدد كبير من الشباب مثل الموجودين هنا: 9 من الـ11 لاعبا الذين خاضوا لقاء اليوم هذا هو موسمهم الأول مع باليرمو». أما بيولي، مدرب بولونيا، فكان يمني نفسه بنتيجة مختلفة عن التي انتهى بها اللقاء، وقال: «لقد لعبنا بشكل متوازن أمام بالرمو حتى جاء هدف التقدم لهم. لقد دفعنا غاليا ثمن بعض الأخطاء مثل الذي ارتكب في الهدف الثاني. ولكني أعتقد أن النتيجة كانت قاسية مقارنة بما قدمه فريق بولونيا خلال اللقاء».

* أرقام:

5: عدد الهزائم التي تلقاها فريق نوفارا خلال الموسم الحالي حتى الآن (في مقابل فوز واحد على أرضه 3-1 أمام الإنتر). 2: عدد مرات فوز فريق روما خارج أرضه هذا الموسم (مباراة الأمس ولقاء بارما الذي انتهى 1-0).

5: عدد الأهداف التي سجلها أوسفالدو هذا الموسم حتى الآن.