كشفت مصادر مطلعة في الشركة العالمية لـ«الشرق الأوسط» أن إزالة شعار القناة الرياضية السعودية أثناء عرض مباريات دوري «زين» السعودي للمحترفين في القنوات الأخرى الفائزة بتسويق ملخصات المسابقات الكروية السعودية يعتبر أمرا أساسيا بالنسبة لهم، ولهم الحق في ذلك، كما هو معمول به دوليا.
ورفضت ذات المصادر صحة ما تردد أن بعض القنوات الناقلة لحقوق الملخصات باتت في مأزق كبير، نظير الخلل الفني الذي لحق في معظم مواجهات دوري «زين» السعودي المسجلة، حيث يظهر عليها شعار القناة الرياضية السعودية بشكل ثابت غير قابل للإزالة، وهو الأمر الذي ترفضه القنوات الرياضية الأخرى، التي وقعت عقودا مع الشركة العالمية، حيث تعتبر وجود الشعار بمثابة الإعلان، إلا أنها وجدت نفسها مرغمة لعرض عدد من اللقطات بشعار القناة الرياضية السعودية، على الرغم من تذمرها الشديد ومطالبة بتصحيح الأوضاع في أقرب وقت، لكي لا تضطر لفسخ العقد مع الشركة المسوقة.
وقالت المصادر: «نؤكد عدم صحة ذلك، كون شركة العالمية لم توقع حتى الآن أي عقود رسمية مع القنوات الراغبة في تسويق ملخصات الدوري السعودي، ولا تزال المفاوضات جارية لذلك، ونؤكد أيضا أن قناتي (دبي الرياضية) و(الجزيرة الرياضية) باتتا على مقربة كبيرة من الفوز بحقوق تسويق الملخصات، وربما يكون ذلك خلال يومين أو 3 أيام على أبعد تقدير بناء على المفاوضات الجارية معهما.
وذهبت المصادر إلى أن مسؤولي شركة العالمية سيتقدمون عقب انتهاء العيد بشكوى ضد بعض القنوات التي عرضت ملخصات لدوري «زين»، دون الرجوع إليها، موضحة أن ملاحقات قانونية ستتعرض لها تلك القنوات التي لم تحترم العقد الموقع بين العالمية ووزارة الثقافة والإعلام. وكان المسؤولون في وزارة الثقافة والإعلام السعودية عن مناقصة الظفر بتسويق ملخصات دوري «زين»، قد ألغوا الممارسة الأولى المقدمة لثلاث سنوات، وطلبوا من الشركات إعادة تقديم عروضها لسنة واحدة فقط، لأسباب قد تعود إلى رغبتهم في تقييم عمل الشركة، قبل التوقيع معها لعقد طويل الأجل.
الجدير بالذكر أن الإخراج التلفزيوني غير المرضي لذائقة مشجعي الدوري السعودي (طبقا لاستفتاء جماهيري نشرته «الشرق الأوسط» أول من أمس، فاق فيه الساخطون على رداءة جودة النقل للثلثين) نجح في الحد من طموحات متابعي دوري «زين»، الذين باتوا يطالبون بوجود كاميرات تكفي لتغطية جميع الأحداث داخل الملعب، وتحسين أوضاع الإعادة البطيئة.
بقيت الإشارة إلى أن العالمية دفعت ما يزيد على 23 مليونا مقابل الفوز بحقوق تسويق الملخصات، وعرضت ما يزيد على المليوني دولار مقابل الفئة «أ»، التي تخص القنوات التي تنتمي لمجموعات إعلامية مثل الـ«إم بي سي» فيما عرضت ما يزيد على المليون دولار مقابل تسويق الملخصات لفئة «ب»، وهي القنوات المتخصصة في الرياضة ونحو 500 ألف دولار للفئة «ج»، التي تخص قنوات تهتم بالشأن الإخباري والهدف منها تسويق الدوري السعودي في مناطق غير عربية.