ميهايلوفيتش: إدارة النادي هي التي تقرر إن كنت أرحل أو أبقى

المدير الفني الصربي يقترب من الإقالة بعد خسارة فريقه

TT

لقد تم تجميد أي قرار بشأن مستقبل سينيسا ميهايلوفيتش، المدير الفني الصربي لفريق فيورنتينا الإيطالي، حتى وإن بدا مقعد المدرب وقد تفتت تحت مياه فيرونا. إن الخسارة أمام كييفو 0 - 1، لم تتزامن (مرة أخرى) مع نهاية مسيرة ميهايلوفيتش مع فيورنتينا، وهذا في الواقع هو الموقف الرسمي للنادي، والذي يرى أن «المدرب هذه المرة لم يخطئ، إلا أننا محبطون من سلوك أولئك اللاعبين، والذين باستثناء يوفيتيتش، من المفترض أن يعطوا المزيد بالنسبة لإمكاناتهم ورواتبهم. ميهايلوفيتش ليس محل نقاش اليوم». في الواقع، اختلف كل شيء بعد منتصف الليل، وقد تشهد الساعات المقبلة أنباء جديدة ومن الصعوبة بمكان أن يقود الانتظار لنتيجة غير الإقالة. كما أن النادي يستهدف لاعبي القمة، والذين يتجه تركيز المسؤولين نحوهم.

في نهاية المباراة، وبعد عاصفة الانتقادات، حاول المدرب الصربي الدفاع عن نفسه أمام المياه العاتية، وقال: «لقد قدمنا مباراة طيبة، والخسارة غير مستحقة». ثم تابع: «لا أدري إن كنت في محطتي الأخيرة، الأمر غير محسوم بعد، وإدارة النادي هي التي تقرر، وإن كنت سأرحل فإنني أشكرهم، وإلا فإنني سأواصل طريقي، فإدراكي في محله. هل خذلني الطريق؟ لا، الجميع أعطى أقصى ما لديه. هل يحمل النادي الذنب للاعب الأبرز في الفريق؟ كل شخص لديه تفكيره الخاص، لكنني أقوم بعمل آخر، وفي نظري لقد قدموا مباراة طيبة. وقد عاقبتنا التغيرات الاضطرارية أكثر من أي شيء». إن الطين يزداد بلة مع المدير الفني هو أمر لا يمكن إنكاره، وها هو التقرير الطبي المزدوج، والذي جاء فيه: تمزق عضلي في العضلة الضامة بالنسبة لبهرامي، وشد في الأربطة لكاساني، والذي لن يذهب إلى صفوف المنتخب (كما أن ناتالي خرج بسبب ألم بالمعدة). الإصابات تعد عذرا، لكن مشكلة عدم اللعب تظل باقية، وهذا هو ما يمكن أن يكلف سينيسا ميهايلوفيتش غاليا جدا، على الرغم من الدفاع الشديد الذي قام به الفريق، حيث صرح القائد غامبيريني قائلا: «اللعب في مناخ الانتقادات هذا ليس سهلا»، ويوفيتيتش يقول: «من ينزل إلى الملعب يتحمل الذنب».

تحت مياه فيرونا، انهارت سريعا الهدنة مع الجمهور، وبات «اترك مقعد المدرب» هو الهتاف الأساسي في نصف الساعة الأخيرة من المباراة أمام كييفو، بينما استهدف 250 مشجعا من رابطة المشجعين، الفريق أيضا، والذي هطلت عليه شعارات مثل «اذهبوا للتدريب»، و«احترموا قميصنا»، «أنتم مثيرون للضحك».

في المساء، ولدى عودة الحافلة التي تقل اللاعبين ويحميها أفراد الأمن، أثيرت مجددا مشكلة المائة مشجع الموجودين في الملعب، والذين علقوا على البوابة لافتة كتب عليها «في دوري الدرجة الثانية بأحذية من إنتاج شركة (تودس)»، وهي الشركة التي تملكها عائلة ديللا فاللي المالكة لنادي فيورنتينا، وقد التقى ميهايلوفيتش وفدا مصغرا منهم، وخرجوا راضين من الحوار. كما كان الفريق مستهدفا كالعادة، وبعض اللاعبين، من بينهم يوفيتيتش وتشيرتشي، حاول شرح الموقف لهم، ومن المفترض أن يتخذ مالكو النادي قرارا في الساعات المقبلة والهدوء بعد العاصفة يتمثل في احتمالية قدوم ديليو روسي لتدريب الفريق.