رئيس الرائد: نتعامل مع شرفيينا المغردين خارج السرب على طريقة «لكل قاعدة شواذ»

أكد أن سوء الطالع والضغوط الجماهيرية أوقعت الفريق في القاع

TT

أكد رئيس نادي الرائد، فهد المطوع، أن سوء الطالع، إضافة إلى الضغوط المستمرة من جماهير الفريق على اللاعبين، وراء وصول الفريق إلى المركز قبل الأخير في سلم ترتيب دوري زين السعودي للمحترفين.

وأضاف المطوع، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: توقعات الجميع بمن فيهم أنصار الرائد، بمنافسة الفريق على المراكز الأربعة الأولى في دوري زين، أسهمت في خلق ضغط كبير على اللاعبين طوال المباريات الماضية؛ فالخسائر المتتالية أكست اللاعبين رداء اليأس، فالفريق لم يخسر أي لقاء دون تقديمه المستوى المرضي باستثناء مواجهته الأخيرة أمام نجران، أما في اللقاءات الماضية التي خسرناها فكنا نقدم عطاءات كبيرة تليق باسم الرائد، لكن للأسف النتائج لم تكن موازية للعمل الذي يقدمه اللاعبون داخل المستطيل الأخضر على الرغم من أفضليتنا الميدانية في عدد من المباريات التي خسرناها، سواء التي كانت على أرض ملعبنا في القصيم أو على أرض المنافسين، مضيفا: «هذا هو حال كرة القدم، إن لم يستغل أي فريق الفرص التي تسنح له في المباراة فإنه في النهاية سيخسر، فهذا هو الأمر الذي لازمنا كثيرا هذا الموسم، فهذا الإهدار اللاإرادي للنقاط وضع الفريق تحت وطأة اليأس في مباراة نجران، ليخرج الفريق بخسارة المستوى والنتيجة، كاشفا عن أن ذلك دعاهم للاستعانة بخبرات الاختصاصي النفسي نايف الطراونة، من أجل انتشال الفريق من مستنقع القنوط واليأس الكبيرين».

ورفض المطوع الأقاويل التي تدينه بالتفرد بالرأي فيما يخص الفريق، مؤكدا أنه يتشارك مع أعضاء مجلس إدارته في القرارات، بل يتعدى ذلك أعضاء مجلس الإدارة حتى الوصول إلى رؤية إداري الفريق، مشيرا إلى أن تردد تلك الشائعة يوحي للناس بصدقها، أما إذا كانت تلك الأقاويل تريدنا أن نأخذ برأي أعضاء الشرف أو الجماهير فهذا يتنافى مع إيجابية اتخاذ القرارات.

وشدد رئيس نادي الرائد على أنهم نالوا ثقة أعضاء الجمعية العمومية لإدارة النادي، موضحا أن المجلس التنفيذي الذي تشكل مؤخرا لم يأخذ بعدُ وضعه الطبيعي، رافضا أن يتشارك المجلس التنفيذي معهم في القرار، قائلا: «دوره الرئيسي كحال أدوار المجالس الشبيهة بوضع التصورات والإمداد بالاقتراحات بعد الدراسات»، مرجعا سبب التغييرات المتعددة في صفوف اللاعبين خلال المواسم الثلاثة الماضية إلى تغطية احتياجات الفريق في ظل محدودية أعداد اللاعبين المتاح تسجيلهم في كل فريق، وهو ما دفعنا للتفريط بلاعبين مبدعين، لقد كان بالإمكان صنع فريقين يشاركان في دوري زين للمحترفين، بيد أننا واجهنا مصير إعارة بعض اللاعبين والاستغناء عن البعض الآخر، مشيرا إلى أنهم استقطبوا لاعبين وفق المراكز التي تشكو الضعف، مراعين تدارك خطأ الموسم الماضي الذي تبين في المعترك الأخير من الدوري حين اكتشفوا غياب اللاعب البديل بعد غزو الإصابات لبعض اللاعبين الأساسيين.

وحول استراتيجيته الإدارية، أجاب المطوع: كنت واضح الأهداف منذ تسنمي سدة الرئاسة، وكشفت عن العمل للبقاء في الموسم الأول ومن ثم البحث عن المناطق الدافئة في الموسم الذي يليه، وكنت أرمي إلى الوصول لأحد المراكز الثمانية الأولى للمشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في الموسم الحالي «وهذا هو الطموح الأعلى بالنسبة لنا».

ورفض المطوع الانسحاب من تحدي تحقيق هدفه في الموسم الحالي على الرغم من النتائج السلبية في استهلالة الدوري، مبديا إيمانه التام بأن الأزمات تخلق النجاح، ولا يأتي النجاح دون تجاوز الأزمات، لافتا إلى تهيئتهم للأجواء المناسبة للوصول لمبتغاهم بداية من التعاقد مع أفضل اللاعبين والمدربين وحتى إقامة المعسكرات الخارجية المناسبة.

وأشار المطوع إلى تأثير غياب العنصر الأجنبي في الفريق: «لم يخدمنا عدم جاهزية مشاركة البرازيلي فيليب كامبوس والأنغولي ديبا ألونغو، وتحديدا الأول الذي لم يشارك، في حين لم يلعب الثاني سوى ثلث ساعة في مباراة الهلال»، مضيفا أن فريقهم هو الوحيد الذي شارك في بداية الموسم بأجنبيين فقط، متطرقا إلى الصوت الشرفي المعارض له، مشيرا إلى أن أيا من الأندية السعودية لم تتفق الإدارة مع أعضاء الشرف على الكلمة الواحدة «وإن حدث لوجدت وضعا مختلفا للأندية» مسترسلا: الحمد لله أن هناك اتفاقا كبيرا بيني وبين أعضاء الشرف المؤثرين، وغير ذلك ستجد عضوين شرفيين أو 3 يغردون خارج السرب، قد يؤثرون برأيهم على بعض الجماهير، ولكل قاعدة شواذ، مبديا ثقته في القرارات التي اتخذها «جميع الذين عرفوني عضوا شرفيا مؤثرا يدركون حجم العمل الذي أقدمه»، مختتما حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يعتقد أن لديه رغبة لتجديد فترته التي ستنتهي بنهاية الموسم الرياضي المقبل «الحديث سابق لأوانه، لكن الأرجح أني لن أتقدم للتجديد لأني وقتها أفضل إتاحة المجال بعد خدمة 4 سنوات، وإن كانت المنجزات من بطولات ونحوها تتحقق في سنوات طوال تفوق الدورة الواحدة الممتدة لـ4 سنوات».