طالب أمين هيئة أعضاء شرف نادي الفيصلي، المهندس رياض العبدالكريم، إدارة ناديه بسرعة البحث عن بديلين لمحترفي الفريق الكرواتيين بيروبتش وعاصم بيهتش خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وقال العبدالكريم، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: فوجئت كثيرا بتواضع مستوى أجانب الفيصلي الجدد، وحقيقة أنتقد الإدارة في مثل هذه التعاقدات، خصوصا أننا في الموسم الثاني ولدى إدارة النادي الخبرة الكافية إداريا لإحضار لاعبين أفضل يشكلون إضافة قوية للفريق، ولا يكونون حبيسي دكة البدلاء، وتأكيدا لرأيي فإننا نجد مدرب الفريق زلاتكو داليس يعتمد خلال الجولات الأخيرة على اللاعبين المحليين بدر الخراشي وفيصل الدوسري وعبد الله المطيري بعدما أعطى الأجانب فرصة كافية لإثبات الوجود عقب انسجامهم مع الفريق وتكتيك المدرب وأجواء النادي ولكن دون جدوى، ولذلك تحدثت مع رئيس النادي فهد المدلج عن ضرورة إيجاد البديل المناسب والاستغناء عن الحاليين الذين لم يقدموا الفائدة المرجوة منهم.
وأشار العبدالكريم، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى الأزمة المالية التي يعانيها نادي الفيصلي، إلى جانب علاقة أعضاء الشرف بالإدارة، وقال: هناك عمل تكاملي وتوأمة قوية بين الشرفيين وإدارة النادي واتفاق على الكثير من الأمور التي من شأنها أن تجدد الثقة في الرئيس فهد المدلج، فالجميع يدعمه وفق الإمكانات التي تعتبر قليلة ومحدودة في ظل وجود أعضاء شرف قليلين، لذلك فالمطالبات دائما تكون في حدود طاقات النادي دون تقصير في الواجبات الأساسية كمرتبات اللاعبين والمدربين وجميع العاملين، وللأمانة الفيصلي ليس لديه تأخر في رواتب أي منتمٍ له، على الرغم من أن النادي يعاني ضائقة مالية دفعت الرئيس إلى الاستعانة بسلفة قرابة المليون ريال لسداد مستحقات شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واستمرار تلك الأزمة سيزيد من الديون الداخلية، مما يثقل كاهل النادي ويجعله مضطرا للهبوط لا سمح الله، ونحن بوصفنا أعضاء شرف نسعى لإيجاد الحلول العاجلة والخطط القادرة على إنقاذ الفيصلي لحين صرف الرئاسة العامة لرعاية الشباب مستحقاتنا المتعلقة بحقوق النقل التلفزيوني، والفيصلي يحتاج حاليا لمبلغ 3 ملايين ريال، ودعم أعضاء الشرف مجدول مسبقا، وما يعوقنا هو الحق المالي الذي لا نعرف متى سيصرف لنا من قبل رعاية الشباب، وأقترح أن يكون صرفها على قسمين، الأول يكون صرفا عاجلا للأندية التي لا تمتلك رعاية، والثاني مؤجل لمن لديهم رعاة يقدمون لهم دخلا ثابتا.
وعن فريق الفيصلي بعد خوضه 7 جولات في دوري زين السعودي، قال العبدالكريم: استطعنا تحقيق 9 نقاط ثمينة أرى أنها جيدة ومرضية بالنسبة لنا، فنحن نعتبر من فرق الوسط في الدوري القوي جدا الذي يعتبر مختلفا عما كان عليه في الموسم الماضي؛ فالأندية الجماهيرية تتنافس بشدة على عدم التفريط بالنقاط من الجولات الأولى بعكس ما كان عليه في السابق حيث لا نستفيق إلا لاحقا مما كان يسهل علينا في السابق تحقيق الفوز أو التعادل مع أندية كالاتفاق والهلال والشباب والاتحاد والأهلي، وعلى الرغم من ذلك فإن الفيصلي لا يبعد عنهم سوى بفارق نقطي قليل، إلى جانب ازدياد عدد الأندية الموجودة في المنطقة الدافئة، مما سينعكس على قوة التنافس خلال الجولات المقبلة من الدوري، وهو ما يتطلب منا مضاعفة الجهد للعمل على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، والاستمرار في دوري زين لموسم آخر، ولا شك أن ذلك الأمر لم يعد سهلا، بل يتطلب عملا كبيرا من قبل الجميع.
وأبدى أمين هيئة أعضاء الشرف رضاه التام عما يقدمه المدرب الكرواتي زلاتكو، وقال: هو إنسان محب لعمله ومخلص، ويسعى لتحقيق مجد شخصي له، وبالتالي سينعكس ذلك على أدائه مع الفريق، والكثير من النقاد الرياضيين والمتابعين أشادوا بما يقوم به، ودورنا نحن كأعضاء شرف وإدارة في النادي أن نهيئ البيئة المناسبة للعمل، كي يتمكن من الإبداع والإنتاج بشكل أكبر، وهذا ما نسعى لتقديمه وتوفيره للفريق لمواصلة المنافسة والتقدم أكثر في سلم الترتيب من أجل الابتعاد عن مناطق الخطر، والفيصلي مؤخرا أصبح أحد الداعمين للمنتخب السعودي، فحاليا نجد لاعبين اثنين مع الأخضر الرديف هما عقيل الصبحي وعمر عبد العزيز من غير الفئات السنية؛ لذلك أتمنى أن أشاهد منشأة تواكب هذا العمل الكبير الذي يقام في الفيصلي من أجل تغذية المنتخبات السعودية بعناصر تنافح عن قميصه.