رونالدو يقود الريال للفوز بسباعية.. وميسي ينقذ برشلونة من الخسارة

النجم البرتغالي يرفض مقارنته مع منافسه الأرجنتيني.. ويرى أنه مثلما هو الحال بين «فيراري» و«بورشه»

TT

أنقذ الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة حامل اللقب من تلقي الخسارة الأولى له هذا الموسم عندما أدرك له التعادل 2 - 2 مع مضيفه أتلتيك بلباو الباسكي في الوقت بدل الضائع في المرحلة الـ12 من الدوري الإسباني لكرة القدم التي شهدت تحقيق ريال مدريد فوزا ساحقا على ضيفه أوساسونا 7 - 1 بفضل ثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وابتعد ريال مدريد بفارق 3 نقاط عن غريمه التقليدي في صدارة الترتيب العام.

على ملعب سان ماميس، كان أتلتيك بلباو قاب قوسين أو أدنى من إلحاق الهزيمة الأولى ببرشلونة هذا الموسم والأولى منذ 23 مباراة لم يخسر فيها الفريق الكاتالوني منذ أبريل (نيسان) الماضي وأمام فريق باسكي آخر هو ريال سوسييداد، بيد أن ميسي سجل هدفا متأخرا في الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه نقطة وحيدة. وأقيمت المباراة تحت أمطار غزيرة أثرت على أداء الفريقين، خصوصا في الشوط الثاني.

كانت المفاجأة استبعاد مدرب برشلونة خوسيه غوارديولا للمهاجم ديفيد فيا وإشراك البرازيلي أدريانو مكانه. وفرض برشلونة سيطرته على مجريات اللعب، لكن أصحاب الأرض افتتحوا التسجيل عن طريق أندر هيريرا في الدقيقة 20. ولم ينعم بلباو بهذا التقدم أكثر من 4 دقائق؛ إذ أدرك برشلونة التعادل عندما مرر الفرنسي إريك أبيدال كرة عرضية داخل المنطقة تطاول لها فرانسيسك فابريغاس برأسه ووضعها في سقف الشبكة. وتحول الملعب في الشوط الثاني إلى بركة ماء، فلم يتمكن برشلونة من تقديم كرته السلسة كما جرت العادة، واستغل بلباو معمعة داخل المنطقة ليتقدم مجددا عندما حول جيرار بيكيه الكرة خطأ داخل مرمى فريقه في الدقيقة 80. ورمى برشلونة بثقله في الدقائق الـ10 الأخيرة وتصدى حارس بلباو لمحاولتين متتاليتين لديفيد فيا الذي نزل في ربع الساعة الأخير، قبل أن ينتزع ميسي هدف التعادل إثر فشل دفاع بلباو في تشتيت الكرة بعيدا.

وعقب اللقاء، أكد بيلسا، المدير الفني لفريق أتلتيك بلباو، أنه «لم يكن من العدل أن يحقق فريقه الفوز على برشلونة في هذه المباراة»، واصفا مواطنه ميسي بأنه «لاعب لا يقارن بأي لاعب آخر». وقال: «منذ أن رأيته، أدركت أنه يمتلك المقومات التي تجعل ما يقدمه مدهشا ورائعا، من الصعب مقارنته بأي لاعب آخر».

وقال بيلسا: «ربما لم يكن من العدل أن نفوز في هذه المباراة، لكن المستوى الجيد للفريق أثار الجدل في نهاية اللقاء بسبب عدم تحقيق الفوز».

وفي الوقت نفسه، أشاد بيلسا بمواطنه الآخر خافيير ماسكيرانو، نجم برشلونة، قائلا: «إنه لاعب يثير الإعجاب، يجيد اللعب على الجانبين ويدافع في كل من الجانبين، أفتخر بأنني أرجنتيني أيضا».

وعلى ملعب سانتياغو برنابيو، حقق ريال مدريد المتصدر فوزا كبيرا على ضيفه أوساسونا 7 - 1. كان ريال مدريد سباقا إلى التسجيل عبر نجمه رونالدو في الدقيقة 23، قبل أن يعادل السنغالي إبراهيما بالدي النتيجة من ركلة حرة لم ينتبه لها الحارس إيكر كاسياس في الدقيقة 31. وانتفض رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو بعد هذا الخطأ غير المقصود من الدفاع والحارس، وأحكموا سيطرتهم على مجريات اللقاء فأنهوا الشوط الأول متقدمين 3 - 1 بعدما سجل البرتغالي بيبي في الدقيقة 34، والأرجنتيني غونزالو هيغواين في الدقيقة 40.

وفي الشوط الثاني، انفتحت شهية لاعبي وصيف البطل على التسجيل مع ركلة جزاء تسبب بها أنيكو ساتروستيغي وطرد وترجمها رونالدو إلى هدف ثالث لفريقه في الدقيقة 54.

وأكمل رونالدو ثلاثيته الشخصية بهدف خامس من ضربة رأس في الدقيقة 58 ليشارك الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم غريمه برشلونة، في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 13 هدفا. وجاء دور الفرنسي كريم بنزيمة ليسجل هدفين متتالين، الأول بعد عرضية من البرتغالي فابيو كوينتارو في الدقيقة 63، والثاني إثر تمريرة من ألفارو أربيلوا في الدقيقة 81.

وعقب اللقاء، أعرب المهاجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو عن اعتقاده أنه من الصعب مقارنة أسلوب لعبه بنظيره لدى الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة.

وقال رونالدو إنه من المستحيل عقد مقارنة بين مديره الفني الحالي في ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينهو، والسير أليكس فيرغسون، مديره الفني السابق في مانشستر يونايتد الإنجليزي. وأشار اللاعب إلى أن المقارنة بينه وبين ميسي وبين مورينهو وفيرغسون مستحيلة مثلما هو الحال بين سيارات «فيراري» و«بورشه». وأكد رونالدو أن مورينهو قد يكون أفضل مدرب في الوقت الحالي؛ لأنه صاحب أفضل الأفكار، كما يتفهم كرة القدم بطريقة أفضل.

وأكد رونالدو أنه ما زال يحاول تطوير مستواه على الرغم من الرقم القياسي الذي حققه في الموسم الماضي بتسجيل 40 هدفا (أو 41 هدفا نظرا لتضارب الإحصاءات) في الدوري الإسباني.

وأكد رونالدو: «ما زالت أمامي بعض الأمور التي يمكنني تقديمها بشكل أفضل.. لن أحقق شيئا في مسيرتي الكروية إذا اعتقدت أنني أستطيع فعل كل شيء».

وأوضح رونالدو أن هدفه الأساسي كلاعب كرة قدم هو الفوز بالألقاب. وقال: «إذا فزت بالألقاب مع الفريق، يمكنك الفوز بالألقاب الشخصية». واعترف رونالدو بأنه لا يضع أمامه «مثلا أعلى» وقال: «لكنني أشعر بالإعجاب لهؤلاء الذين يقدمون عروضا جيدة في مجالاتهم سواء كانوا من الرياضيين أو الفنانين أو الصحافيين أو غيرهم. أرى أن بعضهم رائع». وقال رونالدو إنه يحاول دائما أن «يعيش حياة طبيعية» وأن يقضي وقته مع العائلة والأصدقاء وأن يقدم «أشياء عادية» مثل الذهاب للسينما من أجل مشاهدة الأفلام، لكنه يجد صعوبة في ذلك أحيانا.

وفي بقية المباريات تخلص خيتافي من المركز الأخير بفوزه الصعب على أتلتيكو مدريد 3 - 2.

كان أتلتيكو مدريد البادئ بالتسجيل عبر الدولي الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا من ركلة جزاء في الدقيقة 30 ورد خيتافي بثلاثية تناوب على تسجيلها المغربي عبد العزيز برادة (40) والبرازيلي ميشال ماسيدو روشا (49).

بيد أن ألفارو دومينغيث سوتا أدرك التعادل للضيوف في الدقيقة 80 قبل أن يقتنص خيتافي ركلة جزاء انبرى لها دييغو كاسترو بنجاح، مانحا الفوز الثمين لفريقه في الدقيقة 83.

وهو الفوز الثاني لخيتافي هذا الموسم مقابل 4 تعادلات و5 هزائم فرفع رصيده إلى 10 نقاط مرتقيا إلى المركز الـ14 بينما تجمد رصيد أتلتيكو مدريد عند 13 نقطة وتراجع إلى المركز الـ11.

وفاز رايو فايكانو على ضيفه ريال سوسييداد بـ4 أهداف نظيفة سجلها بيتي في الدقيقة 12 من ركلة جزاء، وميغل بيريز كويستا (49 و62) وروبرتو تراشوراس (72).

وتعادل سرقسطة مع سبورتينغ خيخون بهدفين لألبرتو بوتيا في الدقيقة 28 (خطأ في مرمى فريقه) والبرتغالي هيلدر بوستيغا (90+3) مقابل هدفين لديفيد بارال في الدقيقتين 30 و44، وغرناطة مع راسينغ سانتاندر 0 - 0، وإسبانيول مع فياريال بالنتيجة ذاتها.