فتحت الشرطة البريطانية، أمس، تحقيقا بخصوص رسالة وُجهت يوم الجمعة الماضي إلى مدافع فريق كوينز بارك رينغرز لكرة القدم، أنطون فرديناند، تتضمن تهديدات بالقتل.
وتم استدعاء شرطة العاصمة البريطانية إلى ملعب لوفتوس رود، الخاص بنادي كوينز، بعد وصول خطاب التهديد الذي سلمه أحد الأشخاص إلى أحد العاملين بالنادي ولم يتم منحه إلى فرديناند وقدم لرجال الشرطة أنه تضمن إهانات ورسوما مسيئة للغاية، لدرجة أن مسؤولي النادي رفضوا إطلاع اللاعب، الذي يتردد أنه تعرض لإساءة عنصرية من جانب قائد فريق تشيلسي ومنتخب إنجلترا جون تيري في مباراة الفريقين قبل أسبوعين، عليه.
وصرح متحدث رسمي باسم شرطة اسكوتلانديارد قائلا: «يمكنني أن أؤكد أن الضباط يحققون في ادعاء بحدوث نوع من الاتصال التهديدي». ويخضع جون تيري حاليا لتحقيقات الشرطة واتحاد الكرة الإنجليزي حول ادعاءات إساءته عنصريا لفرديناند خلال المباراة التي فاز فيها كوينز بارك رينغرز 1 - صفر على تشيلسي في ديربي غرب لندن بالدوري الإنجليزي في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
كانت صحيفة «صن» قد ذكرت أمس أن الإيطالي فابيو كابيللو، مدرب منتخب إنجلترا، يواجه ضغوطا من شرطة لندن لكي يتوقف عن التحدث عن قائد فريقه تيري. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة لا تريد أن يؤثر كابيللو على سير القضية عن طريق تصريحاته المتكررة عن تيري.
كان كابيللو قد ضم تيري، أول من أمس، إلى قائمة إنجلترا التي تضم 25 لاعبا استعدادا لمباراتي الفريق الوديتين المقبلتين أمام إسبانيا والسويد، وإن كان تيري لن يلعب مباراة إسبانيا على الإطلاق وسيشارك في شوط واحد أمام السويد. وأصر كابيللو على أن تيري بريء بالنسبة له «حتى تثبت إدانته».
بينما لا تريد شرطة لندن أن يواصل كابيللو تعليقاته على تيري، وهذا ما أبلغته لاتحاد الكرة الإنجليزي الذي طالبته بإبقاء المدرب الإيطالي صامتا، خاصة بعد تأكد تلقي فرديناند تهديدا بالقتل.
يأتي تحرك الشرطة على خلفية الفيديو الذي نُشر على شبكة الإنترنت ويظهر تيري وكأنه يوجه إهانات عنصرية لفرديناند، لكن قائد النادي اللندني نفى التهمة الموجهة إليه، مؤكدا أنه تم تفسير ما أظهرته الصور بشكل خاطئ.
وأشار تيري إلى أنه يشعر بالخيبة بسبب توصل الأشخاص لخلاصات خاطئة في هذا الموضوع، مؤكدا أنه تم تفسير ما قاله لفرديناند بصورة غير صحيحة.