بلاتر: التفاح الفاسد سيسقط وسنطهر الفيفا

الاتحاد الدولي يعيد ميانمار للمشاركة في تصفيات مونديال 2018

TT

اعترف السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بوجود «أخطاء فادحة» في الفيفا ظهرت من خلال فضائح الفساد التي اكتشفت في الفترة الماضية.

وذكر بلاتر، في مقاله بموقع «إنسايد وورلد فوتبول» على الإنترنت: «الأيام المائة الأخيرة كانت من أصعب الأيام في تاريخ الفيفا الذي يمتد لأكثر من مائة عام».

وينتظر أن يكشف بلاتر على هامش افتتاح الاستاد الدولي الجديد في مدينة زيوريخ السويسرية، عن خطوات الإصلاح التي سيجريها في الفيفا، التي وعد بها قبل أسبوعين.

وقال بلاتر: «نحتاج إلى الوقت لهز الشجرة وإسقاط جميع ثمار التفاح الفاسدة». وأوضح بلاتر أنه يتعين عليه مواجهة حقيقة مهمة، وهي أن «بعض الأخطاء ارتكبت ومن بينها أخطاء مروعة».

وشهدت الشهور الماضية اكتشاف الكثير من الفضائح بشأن تورط مسؤولين رفيعي المستوى، من بينهم بعض أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا، في فضائح فساد، بالإضافة للاشتباه في وجود عمليات تقديم رشى تتعلق بعملية التصويت على حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 اللتين منحتا إلى روسيا وقطر على الترتيب.

ووضعت هذه الفضائح الفيفا في أسوأ فترة له على مدار 107 أعوام منذ تأسيسه.

وكانت آخر القضايا تتعلق بعضو المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد التايلندي لكرة القدم، فوراوي ماكوندي، الذي يتردد أنه يمتلك الأرض التي أنشأ عليها الفيفا ملعبا صناعيا ومقرا للاتحاد التايلندي، بتمويل من مشروع «الهدف» الذي أطلقه الفيفا.

وفي أعقاب تقرير في هذا الشأن نشرته صحيفة سويسرية، أرسل ماكوندي وثيقة إلى الفيفا يقول فيها إنه تبرع بالأرض لصالح الاتحاد التايلندي للعبة. وذكر الفيفا في بيان أنه لم يكن راضيا عما تضمنته الوثيقة التي قدمها له ماكوندي.

وأوضح الفيفا: «بعد تحليل دقيق للوثيقة التي تسلمناها، لا نزال نرى أن الأمر يتطلب المزيد من التأكيد من قبل السيد ماكوندي، ونريد معرفة مدى شرعية تبرعه بالأرض للاتحاد التايلندي وأين صرفت أموال الفيفا».

وتجدر الإشارة إلى أن بلاتر كان أعلن، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عزمه اتخاذ بعض الإجراءات لضمان المزيد من الشفافية في الفيفا ومكافحة الفساد.

وأكد بلاتر الشهر الماضي أنه سيتخذ بعض الإجراءات لإصلاح الفيفا واستعادة المصداقية والشفافية للاتحاد، ومن بين هذه الإجراءات يأتي تشكيل لجنة من الخبراء للإدارة الرشيدة.

من جهة أخرى وافقت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس، على الطعن الذي تقدم به اتحاد ميانمار بخصوص حرمان منتخب بلاده من خوض تصفيات مونديال 2018 التي تقام نهائياته في روسيا، بسبب أعمال الشغب التي قام بها جمهوره خلال المباراة ضد عمان في يوليو (تموز) الماضي، في رانغون ضمن تصفيات مونديال 2014. وقررت اللجنة القبول جزئيا بالطعن وألغت قرار الإقصاء، مشيرة إلى أنه ستتم إعادة ميانمار للمشاركة في التصفيات الآسيوية التمهيدية.

وأضافت أن منتخب ميانمار سيجبر على خوض جميع المباريات التي من المقرر أن يلعبها على أرضه في تصفيات كأس العالم 2018، على أرض محايدة في دولة أخرى.

وأبقت اللجنة على الغرامة التي فرضتها لجنة الانضباط والتي تبلغ 25 ألف فرنك سويسري (20561 يورو أو 27758 دولار).

وأدى رمي الحجارة والأحذية وزجاجات الماء إلى توقف المباراة، ثم إيقافها نهائيا، عندما كانت عمان متقدمة 2-صفر، وثبت الفيفا فوز عمان في تلك المباراة 2-صفر، وهي نفس نتيجة الذهاب بين المنتخبين.