رحلة البحث عن بديل لكاسانو تنطلق من لندن

دروغبا وبوريللو وماكسي لوبيز.. أسماء مرشحة بقوة

TT

لقد بدأت مرحلة البحث عن بديل لكاسانو في نادي الميلان. واعترف أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، لأول مرة يوم الاثنين الماضي أن نادي الميلان سيعود لسوق الانتقالات من أجل ضم مهاجم فذ في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وكان أليغري، مدرب الميلان قد تحدث في هذا الموضوع مساء السبت الماضي بلهجة تجمع بين المزاح والجدية قائلا: «سأكتب خطابا لبابا نويل». ولا شك أن أليغري سيطلب من بابا نويل بعض الدعم لفريق الميلان. ورد أدريانو غالياني على أليغري يوم الاثنين بشكل غير مباشر أثناء دخوله لاجتماع رابطة أندية دوري الدرجة الأولى قائلا: «ما زال الوقت مبكرا، فنحن الآن في الـ7 من نوفمبر».

لكن الصحافيين ألحوا في السؤال والضغط على غالياني الذي لم يبد أي رد فعل عند طرح أسماء دروغبا وبوريللو وتوني كمهاجمين مرشحين لارتداء قميص الميلان في شهر يناير المقبل. لكنه وبصورة مفاجئة تحدث بكل سهولة عند ذكر اسم جديد تردد في الآونة الأخيرة: «أعتقد أن ماكسي لوبيز لاعب يستحق اللعب للميلان مثل جميع لاعبي ريال مدريد أو برشلونة. هناك الكثير من المهاجمين البارعين في أوروبا. وسنرى كيف تسير حالة كاسانو، وإذا قمنا بضم مهاجم جديد فسيكون على سبيل الإعارة دون شك مع الاحتفاظ بالحق في شرائه لأن مكان كاسانو مع الفريق يجب أن يكون محفوظا».

وعاد غالياني ليؤكد على أمر هام عندما أضاف قائلا: «إذا انضم لاعب جديد للفريق فسيكون بديلا مؤقتا لكاسانو انتظارا لعودته للمشاركة. وبالتالي ستكون صفقة استعارة لكنني أرغب أولا في معرفة كم سيغيب كاسانو. إن مكان كاسانو مضمون وقد وعدته بذلك. ولن نقوم بأي تحرك فيما يتعلق بوسط الملعب». وكان غالياني يشير بهذه الجملة الأخيرة إلى غاتوزو. وأضاف غالياني قائلا: «إن الوضع في تحسن مستمر وقام اللاعب أيضا بتغيير نظارته وتزداد إمكانية عودته قريبا. ويمكن للاعب أن يعود في أي وقت من الشهر الثاني إلى الشهر السادس على غيابه عن المشاركة».

وما زالت جميع الاحتمالات مفتوحة فيما يتعلق بضم مهاجم جديد لصفوف الميلان. وتبلغ قيمة صفقة ماكسي لوبيز نحو 8 ملايين يورو، وهو المبلغ الذي يطالب به نادي كاتانيا مقابل مهاجمه الأرجنتيني. وهي أيضا نفس قيمة ديدييه دروغبا الذي ينتهي عقده قريبا مع نادي تشيلسي، لكن راتبه السنوي يصل إلى 6 ملايين يورو. وفيما يتعلق ببوريللو فقد قام نادي الميلان في الصيف الماضي بتقييم فكرة عودته للفريق لكن موقف نادي روما من قبول إعارة اللاعب لا يزال غير معروف. ويبدو أن غالياني يحاول فتح الطريق أمام جميع الاحتمالات انتظارا لبدء سوق الانتقالات الشتوية في شهر يناير المقبل، والتي قد تفتح الطريق أمام صفقة جيدة تجمع بين المزايا الفنية والمادية في آن واحد. وينطبق هذا المبدأ أيضا على تحركات الميلان فيما يتعلق بخط الوسط. فبغض النظر عن حالة غاتوزو وعودته يرى نادي الميلان أن خط وسطه يحتاج إلى بعض الدعم.

وخلال رحلته الأخيرة إلى البرازيل تابع آريدو برايدا المدير الرياضي لنادي الميلان لياندرو دامياو لاعب قلب الهجوم الذي يحظى أيضا باهتمام أندية توتنهام وبنفيكا وروما، ويدرك نادي إنترناسيونال البرازيلي الذي يلعب له دامياو، إن الاحتفاظ به في شهر يناير المقبل سيكون أمرا صعبا. وقد صرح فيرناندو المدير الرياضي للنادي البرازيلي قائلا في هذا الصدد: «إن احتمالات رحيل دامياو تبلغ اليوم 50%، وأعرف أن رئيس النادي سيبذل قصارى جهده للاحتفاظ به على الأقل حتى منتصف الموسم المقبل». لكن صفقة دامياو ستتكلف ما يقترب من 15 مليون يورو ولا يدخل هذا الرقم ضمن قدرات نادي الميلان في الوقت الحالي.

لكن الانطباع السائد هو أن غالياني سيحاول البحث في سوق الانتقالات عن لاعب من خارج الاتحاد الأوروبي من أجل شغل المقعد الثاني المخصص للأجانب في قائمة الفريق هذا الموسم. وتعتبر هذه الخطوة تحركا استراتيجيا من أجل الإعداد للمناورات الهامة المتعلقة بالصفقات الكبيرة المتوقعة خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، عندما تتاح للميلان مبالغ مادية أكبر يمكن إنفاقها على صفقات الفريق.

وجاء خبر آخر يتعلق بسوق الانتقالات الخاص بالميلان من ألمانيا، حيث أعلن كلاوز هورتسمان المدير الرياضي لنادي كولونيا قائلا: «لم نتلق أي عروض رسمية لشراء بودولسكي». وتأتي هذه التصريحات لتنفي الشائعات التي ترددت في الآونة الأخيرة حول اهتمام ناديي الآرسنال الإنجليزي والميلان باللاعب. وأضاف مسؤول النادي الألماني قائلا: «إن بودولسكي هو أهم لاعبينا وهدفنا هو التوصل معه لاتفاق من أجل تجديد عقده الذي ينتهي عام 2013». والواقع أن ثمن بودولسكي يبلغ 15 مليون يورو وهو رقم كبير بالنسبة لنادي الميلان في الوقت الحالي.

وعودة إلى السماء المرشحة بدلا من كاسانو ومن يدور حاليا في فلك النادي الإيطالي فثمة فكرة مغرية تحمل الميلان نحو ديدييه دروغبا. فالمهاجم الإيفواري سينتهي عقده قريبا مع تشيلسي الإنجليزي. ومع المدرب فياس بواس، حتى عندما لا يكون ديدييه مصابا لا نراه داخل الملعب إلا قليلا، فالنادي الإنجليزي مزود بشكل جيد في هذا المركز من الملعب (حيث يضم توريس وأنيلكا وستوريدج ولوكاكو). هذا بالإضافة إلى أنه من الممكن للميلان أيضا الاستفادة من خدمات المهاجم الإيفوراي أوروبيا نظرا لأنه حتى الآن لم يشارك مطلقا مع فريق تشيلسي في دوري الأبطال. ليست هناك اتصالات بعد بهذا الصدد والصفقة لن تكون سهلة (فراتب اللاعب السنوي يقدر بـ6 ملايين يورو، وهناك فكرة وليدة حول تجديد عقده مع ناديه الحالي) غير أنها ليست مستحلية. ولكن على المستوى العالمي ثمة الكثير من المهاجمين الآخرين الذي يمكن للميلان التوجه نحوهم. ففي إسبانيا، على سبيل المثال، قام راديو بالتقريب بين الميلان والمهاجم الإسباني أنطونيو رييس، لاعب أتليتكو مدريد، الذي يعاني من كسر في علاقته مع مدربه فريقه مانزانو: ويتسم لاعب النادي الإسباني بكونه مهاجما أعسر مرنا ويجيد اللاعب كجناح وصانع ألعاب وكذلك رأس حربة. ويرتبط رييس مع أتليتكو بعقد يمتد إلى عام 2014 غير أن هذه المعضلة قابلة للحل. وفي ألمانيا هناك لاعبان على وشك الرحيل عن أنديتهما في يناير المقبل، وهو ما قد يطمئن الميلان: الكرواتي أوليتش، مهاجم البايرن، الذي يود الرحيل عن ناديه الحالي (ولكنه قادم من إصابة قريبة بيد أنه سيكون رهانا مثيرا). واللاعب الثاني هو السويسري أرين دردييوك الذي يلعب مع باير ليفركوزن.