كاسانو في أول تصريح له بعد الجراحة: حبكم خفف عني الألم والحزن.. وسأعود قريبا

أعرب عن امتنانه للجميع وخص بالشكر برلسكوني وناديه السابق ريال مدريد

TT

خرج من المستشفى ليلا، سيكون هذا مكتوبا مرة واحدة، لكن هذا لا يعني أنه لا يعتزم أن يظل على اتصال مع الجماهير. ربما يرغب في تجنب الملحوظات المزعجة والكاميرات، وعلى العكس لكي لا ينسى من كان قلقا بشأنه خلال أسبوع كامل. أول من أمس، أراد أنطونيو كاسانو، مهاجم الميلان والمنتخب الإيطالي، أن يشكر الجميع برسالة نشرت على الموقع الرسمي لفريق الميلان. إنها الرسالة التي أشار فيها أيضا إلى نادي ريال مدريد وفلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، وجوزيه مورينهو، المدير الفني للفريق الإسباني، الذين منحوه هدية غير متوقعة.

وصرح كاسانو في هذا الشأن قائلا: «أصدقائي الأعزاء، كنت أرغب في التعبير عن شكري الخاص وشكر عائلتي بسبب شعور الحب المذهل الذي قمتم بإظهاره لي. ولقد خففتم عني الألم والحزن عن طريق الكثير من مظاهر التقارب. وكان الرئيس سيلفيو برلسكوني، وأدريانو غالياني نائب رئيس الميلان، والطبيبان تافانا وماتسوني والطاقم الطبي وزملائي في الفريق دائما بالقرب مني. وبفضلهم وبفضل الثقة الكبير الموجودة في الأطباء الذين قاموا بعلاجي، واجهت بشجاعة كبيرة هذه (الإصابة)، بشكل مختلف تماما عن تلك التي تحدث في كثير من الأحيان للاعبي كرة القدم».

وترك أنطونيو في فريق ريال مدريد ذكريات من الابتسام و«الأشياء المجنونة»، ولكن أيضا إشارات إلى الموهبة غير المستغلة جيدا. «كاسانو لاعب مذهل وفتى طيب»، هكذا صرح الإنجليزي ديفيد بيكام، لاعب ريال مدريد السابق ولوس أنجليس غالاكسي الحالي. لقد تمكن أنطونيو في سنوات أن يصل إلى قلوب العديد من الأشخاص البارزين بطريقته غير التقليدية متجاوزا كل المعايير. ووصل إليه من مدريد فكر مؤثر، حيث ظهر لاعبو مدريد يوم الأحد بقميصه رقم 19 ومكتوب عليه «كاسانو القوي». ولذلك يحتضن لاعب الميلان بشكل مثالي في رسالته كل الذين جاءوا إليه شخصيا في المستشفى بمدينة ميلانو، ولكن أيضا من منحوه الشجاعة برسائل متنوعة الأشكال والطرق وأشار على الخصوص إلى نادي ريال مدريد قائلا: «أوجه الشكر إلى كل نادي ريال مدريد، خاصة إلى الرئيس فلورنتينو بيريز والمدرب جوزيه مورينهو».

والآن سيتعين على أنطونيو كاسانو البقاء في منزله في قلب مدينة ميلانو لمدة أسبوعين. ويتابع: «سأظل قابعا أمام التلفاز للمتابعة عن قرب لفريقي الميلان والمنتخب الإيطالي، وللأسف أيضا الوضع المأساوي في جنوا، المدينة التي أحملها في قلبي والتي سيمكنها قريبا التخلص من المشكلات التي تواجهها هذه الأيام». ولم يشر لاعب الميلان إلى فترة تعافيه، ولكنه تمنى أن يستعيد لياقته ويتعافى سريعا. وقال: «أعد أنني سأعود إلى الملعب في أقرب وقت ممكن. وأوجه شكر ومعانقة شديدة إلى الجميع». وحتى الآن، فقد انتهى موسمه. وبعد تلقيه الكثير من رسائل البريد الإلكتروني واللافتات والرسائل على موقعي «تويتر» و«فيس بوك» والمداخلات التلفزيونية، شعر بالطمأنينة التي جعلته في حالة جيدة.

من جهة أخرى، لم تكن التحيات التي أرسلها أباتي، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، لكاسانو، المنحدر من مدينة باري، سوى مقدمة، حيث كان قد ذهب إلى زيارته بالمستشفى تشيزاري بيرانديللي، مدرب المنتخب الإيطالي الذي يمثل الهدف الرئيسي بالنسبة لكاسانو الذي يشعر بأنه على وشك خسارة قميص المنتخب ويحاول بكل قوته أن يتمسك به. وعندما أنهى مدرب المنتخب زيارته للاعب اكتفى بقول: «إنه بخير».

ويحتاج المهاجم كاسانو بالفعل الآن أن يستعيد قواه ليتألق من جديد، وصرح ديميريتو ألبيرتيني، نائب رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، قائلا: «أعتقد أنه لا يزال يمر بلحظات تألق أخرى في كرة القدم. ومن المهم أن يركز على أن يعود بكامل لياقته البدنية في أقرب وقت ممكن. وننتظر بفارغ الصبر رؤيته مع روسي في الملعب، ولقد وجدته سعيدا ومطمئنا عند زيارتي له. وأنطونيو لديه من المميزات أكثر من العيوب، والمهم الآن هو صحته كما يكرر هو أيضا ذلك، والأمر الوحيد الذي يأسف له اللاعب هو غيابه عن لحظات مهمة في الملعب». وفي الظهيرة، صعد إلى غرفة المهاجم بعض مشجعي الميلان، حيث أراد كاسانو شكرهم على اللافتة التي علقوها خارج المستشفى، قائلا: «كنت أفضل أن تنكسر لي ساق على أن أصاب بمشكلات في القلب، وأرغب في العودة سريعا».