أكد مدير الكرة في المنتخب السعودي الرديف (ب)، فارس العمري، أنهم في طور إعداد خطط مشاركات الأخضر الرديف خلال المرحلة المقبلة، مبينا أنهم يسعون لاستغلال معظم أيام الفيفا (التي تتوقف فيها الأنشطة الكروية المحلية لإتاحة فرص اللعب للمنتخبات الوطنية) محددا الأسبوع المقبل كموعد للانتهاء من جدولة نشاطات المنتخب، وقال: وصلنا لمرحلة متقدمة من تلك الجدولة، لكن تبقت جزئيات بسيطة سنفرغ من تحديدها خلال الأسبوع المقبل، ملمحا إلى أن الأخضر الرديف سيشارك عوضا عن المنتخب الأول في جميع البطولات الودية التي تشارك فيها السعودية، لإزالة ضغط المشاركة عن المنتخب الأساسي ولتحقيق الغرض من تشكيله، مراهنا أنه سيخدم الكرة السعودية على المدى الطويل، وقال: لم يكن تأسيسه محاكاة للدول المتقدمة كرويا، فقد قام على أهداف واضحة ومتعددة، أهمها أن يكون الرافد الأقوى للمنتخب الأول (على اعتبار أننا نهيئ اللاعبين المميزين الذين لا تشملهم اختيارات الجهاز الفني للمنتخب الأول من خلال المباريات الدولية لاكتساب ما افتقدوه في أنديتهم حتى يكونوا في جاهزية أعلى للانضمام للمنتخب الأول وقتما تدعو الحاجة إلى ذلك)، مضيفا أن الجهاز الفني للمنتخب الأول يركز بشكل أكبر على لاعبي المنتخب الرديف، متفقا أن شمولية الاختيار لجميع الأندية في دوري زين إضافة إلى فرق دوري الدرجتين الأولى والثانية ستكشف عن مواهب فذة بوسعها خدمة المنتخب الأول، مستشهدا بالفريق الوطني الذي مثل السعودية في مونديال العالم في أميركا 1994 الذي حقق إنجازات عظمى للكرة السعودية بقدر أكبر من الشمولية للاختيارات في العناصر الملتحقة به.
وقيم العمري المشاركة الأولى للمنتخب الوليد، في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في دورة الألعاب الخليجية، والتي احتل فيها الأخضر المرتبة الثانية خلف المستضيف المنتخب البحريني، واصفا النتائج بالمرضية عطفا بالمدة اليسيرة التي تأهب فيها للمشاركة (اجتمع المنتخب قبل نحو أسبوعين من بدء الدورة، ولكن قدمنا مستوى جيدا ونافسنا بضراوة)، معتذرا عن الأضرار التي لحقت بالأندية التي افتقدت لاعبيها أثناء سير الدوري لانضمامهم بالمنتخب، قائلا: راعينا قبل استدعاء اللاعبين عدم ضم أكثر من 3 لاعبين من فريق واحد، كما أرجأنا المعسكرات الإعدادية للبطولة في سبيل تقليص غياب اللاعبين عن فرقهم إلى جولتين فقط، مشددا أن الاختيارات المستقبلية ستشمل لاعبين من أندية الدرجة الأولى والثانية (سنحاول قدر الإمكان البحث عن جميع اللاعبين الذين يملكون القدرات لخدمة المنتخب الأول ويفتقرون لأجواء المباريات الدولية، وسنجهزهم ليكون بوسعهم الانتقال لتمثيل المنتخب الأساسي دون مصاعب).
وأشار العمري إلى أن المسير الفني للمنتخب الأول، الهولندي فرانك ريكارد، استحسن خطوة تأسيس المنتخب الرديف، مؤكدا أنه يتابع بدقة أنشطتهم ومشاركتهم، مختتما حديثه بالقول: حظيت بشرف كبير من المسؤولين بتولي المهام الإدارية للمنتخب الرديف وبقدر ما أسعدني ذلك الأمر سيكون جهدي المبذول في منصبي الجديد.
يذكر أن المنتخب السعودي الرديف دلف معسكرا إعداديا تأهبا لمباراته الودية المقبلة أمام بيلاروسيا، والتي ستقام السبت المقبل على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض.