«رسميا» الآسيوي يؤكد مشروعية مشاركة هزازي.. وأجواء الرياض تجبر التايلانديين على الفندق

خالد المعجل: لم نترك شيئا إلا ووفرناه للاعبين من أجل نقاط المواجهة الآسيوية

TT

أكد مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خالد المعجل أنهم بذلوا جهدا كبيرا في تجهيز كافة الإمكانات أمام لاعبي الأخضر من أجل رفع مستوى جاهزيتهم قبل مواجهة المنتخب التايلاندي غدا ضمن التصفيات الآسيوية الثالثة المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وقال: رفعنا مستوى التهيئة النفسية من أجل أن يقدم اللاعبون ما لديهم من إمكانات دون أن يواجهوا أي عقبة أثناء مرحلة الإعداد التي خاضوها خلال الفترة الماضية، ونحن ليس لنا طموح في مواجهة الغد سوى تحقيق النقاط الثلاث التي تعيد المنتخب السعودي إلى وضعه الطبيعي من أجل اجتياز المرحلة الحالية من التصفيات، والأخضر سيكون بحاجة ماسة إلى وقفة الجماهير إلى جانبه ومساندته في هذه المواجهة المفصلية التي لا بد أن يكون وقودها المشجعين السعوديين الذين يطمحون كذلك إلى أن يستعيد المنتخب توهجه السابق، وينافس مجددا على الصدارة كما هو معهود عنه.

من جانب آخر، تلقت إدارة المنتخب السعودي خطابا رسميا من الاتحاد الآسيوي يؤكد مشروعية مشاركة المهاجم نايف هزازي أمام المنتخب التايلاندي، وهو رد على الاستفسار الذي قدمه المسؤولون عن الأخضر نظرا لوجود قضية معلقة لدى لجنة الانضباط تجاه هزازي الذي تحصل على بطاقة حمراء في مواجهة فريقه الاتحاد أمام تشونبوك الكوري الجنوبي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وبذلك أصبح هزازي أحد أبرز الخيارات التي من المرجح أن يعتمد عليها المدرب الهولندي ريكارد في اللقاء المنتظر.

من جهة أخرى، أجرى لاعبو المنتخب السعودي أمس تمرينا صباحيا على ملعب الملك فهد واشتمل على رفع المخزون اللياقي لدى اللاعبين، والمحافظة على جاهزيتهم البدنية، في حين قام المدرب ريكارد بإغلاق التدريب المسائي بعد أن أتاح مدة 15 دقيقة للإعلاميين، حيث من المتوقع أن يطبق التكتيك الذي ينوي اللعب به أمام المنتخب التايلاندي، وسينطلق مران الأخضر اليوم عند السابعة مساء على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز في حين سيجري المنتخب التايلاندي الذي وصل مساء أمس المران في ملعب الملك فهد الدولي مكان إقامة المواجهة.

وكان المنتخب التايلاندي أقام معسكرا إعداديا في العاصمة القطرية الدوحة امتد لعدة أيام، وفضل المدرب الألماني شايفر الاكتفاء بمران خفيف في جنبات فندق ماريوت بسبب هبوب الرياح الباردة على منطقة الرياض.

إلى ذلك باتت الجهة اليسرى في الفريق مصدر قلق للألماني شايفر نظرا لغياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابة، حيث يسعى جاهدا لتجهيزهم على أقل تقدير من أجل المشاركة أمام المنتخب الأسترالي، بعد أن أكد الجهاز الطبي أن المشاركة أمام المنتخب السعودي غير ممكنة، إلا أنه يحاول أن يبث الثقة في اللاعبين البدلاء لتقديم مباراة مميزة يستطيع من خلالها اقتناص نقطة وحيدة من الأخضر، ليبقى في الوصافة خصوصا أن البطاقة الثانية أصبحت حائرة بين المنتخبين، في ظل التفوق الأسترالي واعتلائه صدارة المجموعة الرابعة، إلى جانب تواضع مستويات المنتخب العماني الذي يبدو أنه لا يمتلك النفس الطويل القادر على المنافسة حتى المراحل الأخيرة من التصفيات، ومن المرجح أن يجنح شايفر إلى تطبيق تكتيك دفاعي واللعب على الهجمات المرتدة واستغلال الأخطاء التي قد يرتكبها دفاع المنتخب السعودي، حيث تبقى الأولوية في عدم استقبال تايلاند أي هدف، فانتصار الأخضر من شأنه أن يقلب الموازين ويرفع من معنويات لاعبيه الذين باتوا بأمس الحاجة للفوز من أجل الخروج من دوامة الإخفاقات والنتائج الهزيلة التي تحققت مؤخرا.

وفي حديث للمدرب الألماني شايفر نشرته صحيفة «سيام سبورت» أكد بأنه أوصى لاعبيه بضرورة الاحتفاظ بالكرة أطول مدة ممكنة، لأن ذلك التصرف سيساهم في الضغط على لاعبي المنتخب السعودي مما يفقدهم التركيز في ظل بحثهم الحثيث عن الانتصار خصوصا أن اللقاء يجري على أرضهم وبين جماهيرهم، مشيرا إلى أنهم على أقل تقدير بإمكانهم الخروج بنقطة وحيدة، رغم أن فوزهم يعتبر أحد أبرز الاحتمالات التي قد تحدث في ظل تطبيق اللاعبين للتكتيك الذي يأمرهم به، مبينا أنهم سعوا إلى إنهاء الكثير من المشكلات التي عانى منها اللاعبون خلال الجولات الماضية، وأصبحوا الآن أفضل من أي وقت مضى، وقادرين على تقديم مستوى مميز يليق بما يطمح إليه الجمهور التايلاندي، وقال: علينا استغلال الكرات الثابتة التي تسنح لنا في المواجهة، فالمنتخب السعودي يرتكب أخطاء متكررة في مناطق مميزة بالقرب من منطقة جزائه، وذلك بلا شك يعطينا الفرصة للوصول إلى شباكه وتحقيق الفوز، وكل ما علينا هو الاستفادة من تلك الكرات، إلى جانب تغطية لاعبيهم بأسلوب رجل لرجل، ولا نعطيهم مجالا للتحرك داخل منطقتنا.

هكذا يرى مساعد المدرب سوراتشاي، حيث يحذر لاعبيه من أن منافسهم قد يستخدم الحيل الكروية معهم من أجل إثارة غضبهم أو إخراجهم عن أجواء المباراة، لذلك عليهم أن يكونوا أكثر هدوءا، ويتعاملون مع المواجهة دون انفعال يحرمهم القدرة على التفاعل مع زملائهم داخل الملعب، وقال: كرة القدم لعبة جماعية، ولا بد أن يحفز كل لاعب زميله الآخر، فنحن نواجه صراعا كبيرا من أجل الصعود إلى الدور المقبل من التصفيات، وأمامنا فرصة سانحة للنجاح، وعلينا ألا نضيعها ما دامت قريبة من متناول اليدين.