كابيللو: أواجه أبطال العالم «من دون لاعبين»

مدرب إنجلترا يعترف بصعوبة مواجهة إسبانيا .. وبينت يؤكد قدرته على أن يحل محل روني

TT

أعرب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو عن قلقه نتيجة غياب كل من ستيفن جيرارد وجون تيري وواين روني عن لقاء منتخب إسبانيا الودي على ملعب ويمبلي الشهير مساء يوم السبت القادم. وفي الوقت الذي يغيب فيه كل من جيرارد ولاعبين آخرين في غاية الأهمية مثل أشلي يونغ وجاك ويلشير بسبب الإصابة، يغيب كل من روني وتيري بناء على قرار المدير الفني الإيطالي، الذي يستعد لمباريات كأس الأمم الأوروبية العام المقبل.

وفي مقابلة مع صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية، قال كابيلو: «إننا نواجه إسبانيا من دون أي لاعبين! إننا نفتقد جهود روني وجيرارد وتيري، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا. إن مواجهة المنتخب الإسباني في ويمبلي اختبار صعب، ولا سيما أنني سأستعين بلاعبين جدد وصغار في السن للوقوف على مستواهم. سنواجه الكثير من الضغوط من مشجعينا. إنها مباراة ودية في غاية الأهمية لأنها أمام إسبانيا، الذي يعد أفضل فريق في العالم».

ولم يتم اختيار روني لهذه المباراة لأنه يواجه عقوبة الإيقاف خلال أول ثلاث مباريات في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة بعد طرده في مباراة المنتخب الإنجليزي أمام الجبل الأسود. وقد قدم روني التماسا إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في ذلك الصدد ولم تعلن نتيجة الالتماس بعد. وأعاد المدير الفني للمنتخب الإنجليزي تأكيده على الإيقاف «مبالغ فيه» وأنه يأمل أن يتم تخفيضه إلى مباراتين فقط بعد تقديم الالتماس. وصرح كابيلو بأنه لم يختر جون تيري أمام إسبانيا لأنه يريد أن يرى لاعبين جددا، وليس لأنه يواجه تحقيقات من قبل الشرطة بسبب قيامه بتوجيه اتهامات عنصرية للاعب أنطون فرديناند. وقد يتغير هذا الوضع في حال – كما هو متوقع – خروج المدافع فيل جاجيلكا من تشكيلة المنتخب الإنجليزي. ويعاني جاجيلكا، مدافع نادي إيفرتون، كسرا بسيطا في أصبع القدم بعد منعه من التدريب. ومع ذلك، تم استدعاؤه ضمن 24 لاعبا للدخول في معسكر استعدادا للمباراة. وفي حالة خروج جاجيلكا من تشكيلة الفريق، فإنه سيتعين على كابيلو في بدء المباراة بغاري كاهيل وجوليون ليسكوت، مع افتراض الاستعانة بفيل جونز في وسط الملعب. ومن الممكن أن يلجأ كابيلو، خاصة إذا انتهت الشرطة من تحقيقاتها، لجون تيري. ومن الواضح أن كابيلو يمر بمشكلة كبيرة. لقد عزم على الاستعانة ببعض اللاعبين الشباب ومنحهم فرصة، ولكن في نفس الوقت فإن مواجهة إسبانيا تعني الكثير بالنسبة له نظرا لسجله التدريبي مع ريال مدريد، ولأنه لا يريد أن يتجرع كأس هزيمة منكرة على يد المنتخب الإسباني.

وقد أكد كابيلو - وليس في ذلك مفاجأة - خطورة كل من تشابي وأندريه أنيستا، كما تحدث أيضا عن لاعبي برشلونة ديفيد فيا وسيسك فابريغاس، القائد السابق لفريق آرسنال. وقال كابيلو: «أشعر بالقلق من كيفية التعامل مع سيسك. إنه لاعب رائع»، وأضاف أن المنتخب الإسباني، بوصفه حامل لقب البطولة الماضية، هو المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب.

وأضاف المدير الفني الإيطالي: «هولندا وألمانيا تلعبان بشكل جيد أيضا وكانا ضمن المربع الذهبي في كأس العالم الماضية، ولكنه أعرب عن أمنيته أن يصل المنتخب الإنجليزي للمباراة النهائية». وتعليقا على مستقبله، رفض كابيلو مرة أخرى ما يقال إنه قد يترك المنتخب الإنجليزي قبل انتهاء عقده في نهاية الموسم، وقال: «أنا سعيد لأننا تأهلنا لكأس الأمم الأوروبية عام 2012، ولكني لا أعرف ما الذي سأقوم به بعد انتهاء كأس الأمم الأوروبية. في الواقع، يعتمد ذلك على ما سنقدمه في البطولة».

وعودة إلى غياب روني، فمما لا شك فيه أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي يمر بمأزق شديد بعدما تعرض الفتى الذهبي روني للإيقاف لمدة ثلاثة مباريات، ولذا يبحث المدير الفني الإيطالي عن مهاجم يستطيع أن يملأ الفراغ الذي سيتركه مهاجمه رقم واحد روني. ويريد المهاجم دارين بينت، البالغ من العمر 27 عاما، الذي لم يكن ضمن تشكيلة المنتخب الإنجليزي في كأس العالم الماضية التي سبقتها، أن يثبت أنه رجل المناسبات الكبيرة وأنه سيكون قادرا على ملء هذا الفراغ.

وقد أحرز بينت أربعة أهداف في آخر خمس مباريات للمنتخب الإنجليزي، كما أحرز ستة أهداف مع فريق أستون فيلا هذا الموسم، وهو ما يعني أن المباراة الودية للمنتخب الإنجليزي يوم السبت أمام الماتادور الإسباني قد تكون مسك الختام لأسبوع رائع للاعب.

وقال بينت: «إنه أسبوع قوي بالنسبة لي، وأشعر بأنني أمر بأفضل مستوى لي قبل مواجهة المنتخب الإسباني الذي يعد أفضل فريق في العالم. أشعر بأن هذا الموسم سيكون رائعا بالنسبة لي. دائما ما يكون الموسم السابق للمسابقات الكبرى جيدا بالنسبة لي، ولكن أجد نفسي خارج التشكيلة في نهاية المطاف، وآمل أن يكون الأمر مختلفا هذه المرة». وأضاف مهاجم أستون فيلا: «لم أشارك أبدا في نهائيات كأس العالم، ولم نتأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2008، ولكن هذه هي فرصتي الكبرى لكي أظهر للجميع مستواي الحقيقي وما أتطلع للوصول إليه. لم أسجل أبدا في ملعب ويمبلي، وسأكون سعيدا لو تمكنت من تغيير ذلك. إن غياب روني يمثل ضربة قوية للمنتخب الإنجليزي الذي يحتاج للاعبين الكبار في البطولات الكبرى».

وأضاف:: «من المؤسف ألا يكون روني هناك، ولكن إذا ما تم اختياري فسأبذل قصارى جهدي لمساعدة الفريق. لست متأكدا من شعور مشجعي إنجلترا تجاهي. إنهم ينظرون إلى واين روني على أنه اللاعب رقم واحد في الفريق. في الواقع، يتوقف الأمر على مستواك في ذلك الوقت. للجماهير وجهات نظر مختلفة لأنها هي التي تشاهد المباريات، ولكن في نهاية المطاف المهم هو رأي شخص واحد فقط وهو المدير الفني فابيو كابيلو. وأشعر بثقة كبيرة في هذه اللحظة».

وأضاف مهاجم أستون فيلا: «إنها بمثابة اختبار لكي تثبت أنك قادر على اللعب بقوة أمام الفرق الكبرى، وذلك لا يجعلني عصبيا، فقط يتعين عليك أن تنظر إليها على أنها مباراة مثل أي مباراة أخر. في البداية، اعتقدت أنه يتعين علي إثبات نفسي أكثر من لاعبين آخرين، ولكن الآن أشعر بأنني أكثر هدوءا وراحة لأنها المرة الأولى التي ألعب فيها أربع أو خمس مباريات على التوالي وأنا في كامل لياقتي».

يذكر أن بينت قد انضم للمنتخب الإنجليزي منذ خمس سنوات، ولديه سجل تهديفي يحسد عليه في كل ناد من الأندية الخمسة التي لعب لها. وقد سجل بينت 46 هدفا في الدوري الممتاز منذ عام 2009. ومع ذلك، فشل بينت في إقناع المشجعين بأنه يجب أن يكون أحد أفراد المنتخب الإنجليزي، وقد يتمكن من ذلك إذا ما أحرز في شباك أبطال العالم على ملعب ويمبلي الشهير.

وقال بينت: «أعلم أنه يتعين عليك كلاعب أن تكون أنانيا، ولكني لست هذا الشخص الذي يفكر قائلا (عظيم، روني لا يلعب. يتعين عليك أن تركز في نفسك فقط. إنني ألعب كما أفعل دائما مع المنتخب الإنجليزي، وإذا ما واصلت العمل بجد وواصلت إحراز الأهداف وإثبات قدراتي فإن كل شيء سيكون على ما يرام».

واستطرد بينت قائلا: «أكون في حالة بائسة عندما لا أتمكن من التسجيل، ولكن يكون الأمر رائعا عندما تسير الأمور على ما يرام. لا يمكن لأي مهاجم في العالم أن يصف لك لماذا يحدث ذلك، ولكن هذا هو ما يحدث بالضبط. وحتى عندما لا تكون في أفضل حالاتك في بعض الأحيان، قد يحالفك التوفيق، كما حدث في مباراة المنتخب الإنجليزي أمام الجبل الأسود عندما مرر أشلي يونغ الكرة لي ووضعتها في المرمي». واختتم بينت حديثه قائلا: «إنه لشعور رائع أن تلعب في ويمبلي مع المنتخب الإنجليزي ثم تلعب في نهائي كأس كارلينغ مع توتنهام في ويمبلي أيضا».